الجمعة 26-04-2024
الوكيل الاخباري
 

الملكية لحماية الطبيعة تشارك العالم الاحتفال باليوم العالمي للتنوع البيولوجي

main_image5bdc14bc1acbc


الوكيل الإخباري - تحتفل مختلف الدول في الشهر الجاري باليوم العالمي للتنوع البيولوجي واليوم العالمي للكائنات المهددة والتي تذكر العالم بأهمية حماية الكائنات الحية والحيوانات والطيور والنباتات التي تساهم في الحفاظ على صحة وسلامة كوكب الأرض.

اضافة اعلان


وصادف يوم أمس الموافق 22 أيار، اليوم العالمي للتنوع البيولوجي والذي جاء في العام الحالي تحت عنوان "بناء مستقبل مشترك لجميع أشكال الحياة"، وتم طرح هذه الفكرة منذ عام 1993، لكن مع تزايد التحديات البيئية، يعمل العالم سنويا على البحث عن مختلف السبل للحفاظ على موارد التنوع البيولوجي في العالم، حيث يُعتبر هذا التنوع "كنزا" مهما لكل الدول وفقدانه يُهدد جميع سكان العالم دون استثناء.


وفي هذا الإطار تسعى مختلف الدول إلى تعزيز الوعي الشعبي بأهمية المحافظة على "توازن" بيئي وتنوع بيولوجي وتضع الحكومات على خطط عديدة للتطبيق الفعلي لهذا التوازن، ومن هنا وتضطلع الأردن بدور محوري على المستوى الإقليمي في هذا المجال، حيث تعمل وزارة البيئة والجمعية الملكية لحماية الطبيعة بالتعاون والتشارك مع كافة المؤسسات الشريكة على الحفاظ على التنوع البيولوجي والأنواع المهددة. 


وتتشارك وزارة البيئية والجمعية الملكية لحماية الطبيعة بهذا الدور المهم في الحفاظ على التنوع الحيوي الفريد في الأردن مع مختلف المؤسسات الشريكة والمعنية سواء من المؤسسات الحكومية، أو الأهلية، أو المجتمع المدني، والسكان المحليين، داخل حدود المحميات، أو خارجها، أو في الأماكن المهمة بيئيا من خلال إصدار التعليمات والقوانين التي تنظم هذا القطاع الهام. 


وتضطلع الجمعية الملكية لحماية الطبيعة بحماية والحفاظ على التنوع الحيوي في المملكة، والذي يعتبر إرثاً حضاريا وإنسانياً ووطنياً، حيث سجلت الجمعية 436 نوعا من الطيور 2545 نوعا من النباتات تنتمي إلى 142 عائلة وسجلت 182 نوعاً من الحيوانات. 


وقال مدير عام الجمعية الملكية لحماية الطبيعة بالوكالة السيد فادي الناصر، أن الجمعية ومنذ تأسيسها عام 1966 كمؤسسة وطنية غير حكومية حصلت على تفويض من الحكومة الأردنية لحماية الحياة البرية والتنوع الحيوي في كافة مناطق المملكة. 


وبين أنه وبالإضافة إلى دور الجمعية في حماية التنوع الحيوي سواء في المحميات من خلال برامج حماية الطبيعة والمشاريع التي تنفذ داخلها من حماية وإكثار الأنواع البرية المختلفة إلا أنها أيضا عملت خارج حدود المحميات لحماية التنوع الحيوي من خلال برامج خاصة منها حماية مسارات الطيور المهاجرة والاتفاقيات التي وقعتها الجمعية مع شركات الكهرباء وشركات طاقة الرياح.


وبين الناصر أنه ومن خلال تنفيذ الجمعية لمشروع خاص بتطوير تطبيق اتفاقية السايتس وهي (اتفاقية دولية لحماية جميع فصائل الحيوانات والنباتات المهددة بالانقراض، وتُعتبر من أهم المعاهدات التي تهدف إلى حماية الفصائل البرية من خطر الانقراض)، وبمتابعة من سمو الأميرة عالية بنت الحسين نجحت الجمعية وبجهد وطني من كافة المعنيين بتعديل تعليمات اتفاقية السايتس ضمن قانون الزراعة الحالي ليحقق المتطلبات الخاصة ببنود الاتفاقية، وتم الموافقة على طلب الأردن للانتقال لقائمة الدول الأولى المطبقة للاتفاقية.


كما ويحتفل العالم في الشهر الجاري باليوم العالمي للكائنات المهددة، ومنذ العام 2006 حيث يُذكِّر هذا اليوم بحالة الأنواع المهددة بالانقراض والوسائل التي يجب اتخاذها لحمايتها، وأصبح من الواضح أن النشاط البشري هو المسؤول الأول عن تسريع وتيرة اختفاء هذه الكائنات.


وأشار المهندس عمر عابد باحث الدراسات الحيوانية إلى أهمية حماية التنوع الحيوي في الأردن لتخطي تأثيرات التحديات العالمية الناتجة عن تدهور الأراضي والتغير المناخي، مبيناً أن المملكة تعدّ من المناطق الغنية بالتنوع الحيوي ويعيش فيها أو يقصدها في موسم الهجرة العديد من الكائنات الحية والأنواع البرية المهددة بالانقراض.


وبين عابد أن المملكة تعتمد على الجمعية الملكية لحماية الطبيعة لإدارة المحميات الطبيعة وحماية التنوع الحيوي باعتبار المحميات هي المصادر الرئيسية للحفاظ على هذا التنوع في الأردن.


وأضاف أن الأردن يحظى يتنوع فريد حيث يوجد 83 نوعا من الثديات في الأردن منها 3 انواع مهددة و103 نوعا من الزواحف والبرمائيات منها 11 نوعا مهددا و437 نوعا من الطيور منها 35 مهددة و2551 نوعا نباتيا منها 120 نوعا مهددا.


وبين أن الجمعية تعمل وبتشاركية عالية مع وزارة البيئة ووزارة الزراعة ومديرية الجمارك العامة ومديرية الأمن العام وكافة المؤسسات الأخرى للحفاظ على التنوع البيولوجي وحماية كافة الأنواع المهددة المدرجة على القائمة الحمراء والتي تسعى الأردن للحفاظ عليها.


ويقوم الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة بإنتاج قائمة حمراء باستمرار لمراجعة حالة الأنواع النباتية والحيوانية المهددة.

 

وأشارت هذه القائمة إلى أن أكثر من 200000 نوع من النباتات والحيوانات مهددة بالانقراض من على وجه الأرض كل عام ، وأنه اعتبارًا من عام 2019، أصبح 1/4 من الثدييات غير الألفية على كوكب الأرض مهددة بالانقراض.