الجمعة 29-03-2024
الوكيل الاخباري
 

جمعيات خيرية تطالب الحكومة بمنحها فرصة لمساعدة الأسر المحتاجة

1


الوكيل الاخباري - طالبت جمعيات خيرية الحكومة بمنح عدد من القائمين عليها تصاريح لتمكينهم من القيام بأعمالهم الخيرية وتقديم الدعم والمساعدة للأسر الفقيرة والمحتاجة والمتضررة من قرار فرض حظر التجول الذي أعلنت عنه الحكومة للوقاية من فيروس كورونا المستجد.اضافة اعلان


رئيس تجمع ائتلاف عدد من الجمعيات الخيرية رئيس جمعية شباب الشركس الأردنية، النائب منصور سيف الدين مراد، دعا الحكومة إلى منح تصاريح لعدد محدد من القائمين على الجمعيات الخيرية، لتمكينها من القيام بواجبها الوطني تجاه الأسر الفقيرة والمحتاجة في الأردن نتيجة أزمة كورونا التي تسببت في ارتفاع معدلات الفقر والبطالة بين المواطنين بسبب انقطاعهم عن أعمالهم اليومية. وأضاف أن منطلق عمل الجمعيات الخيرية التي تم ترخيصها لأجله هو تقديم مساعدات مالية وعينية بشكل مستمر للأسر الفقيرة والمحتاجة شهريا وضمن كشوفات محددة، إلا أن قرار الحظر الذي طال عمل الجمعيات أدى إلى حرمان آلاف الأسر على امتداد الوطن من الحصول عليها.    وأشار منصور إلى أنه تم تشكيل ائتلاف يضم عددا من الجمعيات التي تؤمن بفكرة العمل الخيري الجماعي من أجل توحيد عملها وتقديم المساعدات لمن يستحقها في هذا الوقت الحرج، منوها إلى أن هذا الائتلاف يمكنه تقديم المساعدات العينية والنقدية لمئات المحتاجين، اذا تم تمكينه من القيام بواجبه.   وأوضح أنه يمكن تشكيل ائتلافات أخرى بين الجمعيات الفعالة في جميع محافظات المملكة، ومنح كل ائتلاف تصاريح مؤقتة لمدة ثلاثة أيام فقط، وبأقل عدد ممكن من التصاريح للقيام بعملها في خدمة الفقراء، وتعتبر بعد ذلك منتهية الصلاحية.   

رئيس جمعية قوافل الخير، عبدالقادر الشخامي، قال إن عدد الأسر المحتاجة والفقيرة في الأردن تضاعف اليوم بعد دخولنا مرحلة حظر التجول الذي ساهم في توقف عشرات الآلاف ممن يعملون تحت بند عمال المياومة عن العمل وتأمين قوت يومهم، ما يستوجب على الجمعيات الخيرية التحرك لمساعدة من يحتاجون المساعدة من منطلق إنساني ووطني. وأضاف الشخامي أن أسرا تنتظر وصول المساعدات المالية الشهرية لها من الجمعيات الخيرية، بيد أن قرار الحظر وعدم منح تصاريح للتنقل لمدة مؤقتة سيجعل انتظار هذه الأسر يطول، مشيرا إلى أن أحد الجمعيات تقدم مساعدات شهرية مستمرة لـ 500 يتيم. من جهته، قال الناطق الإعلامي باسم وزارة التنمية الاجتماعية، أشرف خريس، لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) إن كثيرا من الجمعيات تطالب بمنحها تصاريح من أجل إيصال المساعدات للأسر المحتاجة، موضحا أننا في ظل الأزمة الحالية نشهد تقنينا كبيرا لعملية منح التصاريح. وأضاف أنه لا داع لمنح الجمعيات تصاريح كون فترة حظر التجول مؤقتة وليست دائمة، وعلينا أن نكون منطقيين في هذا الأمر، إذ يوجد لدينا ما يقارب 6800 جمعية يتبع منها 4000 لوزارة التنمية الاجتماعية، متسائلا كيف نستطيع منحها جميعها تصاريح في ظل توجه الدولة لتقليص انتشار المواطنين إلى أبعد حد للوقاية من الفيروس الذي يعرف بسرعة انتشاره. وأوضح خريس وجود عدة وسائل تستطيع الجمعيات وحتى الأفراد توصيل المساعدات من خلالها للمحتاجين؛ إما عن طريق الهيئة الخيرية الهاشمية والتي تعد الجهة المعنية بجمع التبرعات العينية ضمن فريق الحماية الاجتماعية، وتكية أم علي التي تعمل بشكل مستمر دون انقطاع. وأضاف، أن بإمكانهم أيضا التبرع النقدي من خلال رقم (حساب الخير) لدى البنك المركزي الذي أعلنت عنه وزارة التنمية الاجتماعية يوم أمس لمساعدة أصحاب الأعمال والمهن كسائقي التكاسي والحلاقين وغيرهم من الذين يعتمدون على الدخل اليومي. كما أكد خريس أنه إذا كان لدى أي جمعية خيرية قوائم ومساعدات خاصة بها، فإنها تستطيع طلب تسهيل المهمة من مدير التنمية الاجتماعية الذي تتبع له، والذي يقوم بدوره بالتواصل مع المتصرف لإيصال المساعدات لأصحابها. وأشار إلى أن العمل جار لدراسة وضع الفئات الأكثر تضررا والعاملين بالمياومة والذين فقدوا دخلهم، بطريقة تحقق الحماية الاجتماعية لمدد طويلة ومتوسطة.

بدوره، قال أمين عام الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، أيمن المفلح، إن عمل الهيئة في هذه الظروف يقوم على تقديم المساعدات العينية التي تقدم له من أهل الخير وتزويد الجمعيات الخيرية بها لتوزيعها على الأسر المحتاجة في المملكة. وأضاف المفلح أن الهيئة لا تقوم بتوزيع المساعدات على الأسر بشكل مباشر، إنما عن طريق الجمعيات، مؤكدا أن أبوابها مفتوحة لاستقبال المساعدات العينية، ويستطيع أي شخص محتاج الاستفادة منها من خلال تقديم طلبات إلكترونية عبر وزارة التنمية الاجتماعية.  ونوه إلى أن عمل الهيئة مبني على حجم المساعدات التي تصل إليها، وليس هناك ميزانية محددة تنفق لمساعدات الفقراء، لافتا إلى أن عمل الهيئة ينتهي عند توصيل المساعدات العينية للجمعيات الخيرية التابعة لوزارة التنمية الاجتماعية، والتي تقوم هي بتوزيعها على مستحقيها.