الجمعة 26-04-2024
الوكيل الاخباري
 

متخصصون: تطعيم طلبة المدارس يعزز المناعة المجتمعية

12202125222528670845241


الوكيل الإخباري - أقر متخصصون بفعالية لقاح كورونا على الفئة العمرية 5-17 عامًا؛ حيث أنه يقيهم من الإصابة بفيروس كوفيد 19 ونشره، ويمكن أن يحميهم من الإصابة بالمرض الشديد في حال تعرضهم للعدوى.

اضافة اعلان


وقالوا لوكالة الانباء الاردنية (بترا)، إن تلقي الأطفال المطعوم يساعد بحمايتهم من المضاعفات قصيرة الأمد وطويلة الأمد، لا سيما أن الأطفال المصابين بحالات صحية أخرى، مثل السُمنة والسكري والربو، قد يكونون أكثر عرضة للمرض الشديد حال العدوى، وفي سن المدرسة يساعد في إبقاءهم في المدرسة والمشاركة في الأنشطة والألعاب والرياضات الجماعية بأمان أكبر.


وأكدت دراسة نشرتها منظمة مايو كلينيك الصحية الأميركية، أن لتطعيم طلاب المدارس دور لا يمكن التغاضي عنه وهو تحقيق المناعة المجتمعية؛ حيث أنهم قادرون على نقل الفيروس لعوائلهم دون لمس أي أعراض عليهم، في أغلب الأحيان، ما يجعل تطعيم الكبار ليس بكافٍ في ظل استمرار التعليم الوجاهي.


كما وأكدت الدراسة ذاتها، أن الآثار الجانبية للمطعوم على الأطفال لا تختلف عن آثاره على البالغين، ولا تزيد مدتها عن 48 ساعة، مستبعدة أن يكون للمطعوم آثار جانبية بعيدة الأمد، على غرار غيرها من المطاعيم.


بدوره، أكد عضو لجنة الاوبئة سابقاً الدكتور عزمي محافظة، أنه من غير الممكن مواجهة الوباء والسيطرة على انتشار الفيروس دون تطعيم، وأن الإجراءات الوقائية والاحترازية تسيطر على الوضع الوبائي بشكل آني، وتفقد سيطرتها مع التخفيف منها.


وأضاف لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، أن الأجهزة المناعية للأطفال قادرة على الاستجابة للمطعوم بشكل جيد والمطعوم فاعل وآمن للأطفال من عمر 5 سنوات فما فوق، واعطائهم المطعوم يجعل فرصة انتشار الفيروس بينهم وبين الناس بشكل عام أقل؛ حيث أنه لا ينتشر في مجتمع محصن.


وبين محافظة، أن نسبة طلبة المدارس الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و 15 عامًا هي 34 بالمئة من المجتمع، وهذه نسبة كبيرة وتحصينها يلعب دوراً كبيراً في التصدي لانتشار الوباء، معولًا على دور أولياء الأمور وموافقتهم على أخذ ابنائهم المطعوم، داعيًا إلى عدم الاستماع للخرافات والاشاعات ورسائل الجهل التي تؤمن بنظرية المؤامرة وتعمل على نشرها لأنها خطر على البشرية.


وشدد على أن الآثار الجانبية التي تم رصدها للمطعوم على الأطفال بسيطة في أغلب الحالات ولا تتجاوز ارتفاع درجة الحرارة وألم العضلات والصداع، فيما أن آثار الإصابة بالفيروس ومتحوراته ستكون أصعب بكثير.


وضمن دورها التوعوي، عملت وزارة الصحة على إرسال رسائل نصية للمواطنين تحثهم على تلقي جرعتي مطعوم كورونا، حفاظًا على صحتهم وسلامتهم وسلامة المجتمع بأكمله، مشيرة في ذات الرسائل إلى أن تلقي الجرعتين سوف يكون شرطًا لدخول أي مؤسسة عامة أو خاصة مطلع 2022.


ومن جهته، أكد الناطق الإعلامي لوزارة التربية والتعليم الدكتور أحمد مساعفة، أن الوزارة تحتكم دائمًا إلى الرأي الطبي بما يخص عملية تطعيم الطلبة، والذين أكدوا أهمية تلقي المطعوم في خفض أعداد الاصابات والتخفيف من اعراض الفيروس على المصاب.


وأشار إلى أن وزارة التربية والتعليم تحث الأهالي وتشجعهم على السماح لأبنائهم بتلقي المطعوم، كما أنها عملت بالتعاون مع كوادرها الإدارية والتدريسية على تأسيس مبادرات تستفتي آراء أولياء الأمور حول مدى قبولهم تلقي أبنائهم المطاعم، كونها اختيارية وليست إجبارية.


كما عملت وزارة التربية والتعليم على تنسيق الجهود مع وزارة الصحة، وذلك بعد أن تمكنت مدارس التربية والتعليم من تحصيل موافقات الأهالي، لعمل حملات تطعيم داخل المديريات، والتي توقفت أخيرًا بسبب بدء امتحانات الدورة التكميلية لطلبة الثانوية العامة.


وكشف مساعفة، أن عدد الطلبة الذين تلقوا جرعة واحدة من اللقاح هو 137 ألفًا تقريبًا، ما يشكل 11 بالمئة من الفئة المستهدفة، والذين تلقوا جرعتين 103 آلاف ما يشكل 8 بالمئة، مؤكدًا أن الوزارة بصدد استئناف إعطاء المطعوم داخل مراكز التطعيم في المدارس بعد انتهاء تكميلية التوجيهي.


وكانت وزارة التربية والتعليم، نشرت رسائل تحفيزية للأهالي تحثهم على الموافقة على تطعيم أبنائهم، عبر الموقع الإلكتروني للوزارة وصفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي وصفحات المديريات والمدارس التابعة لها؛ لما في ذلك من توفير بيئة مدرسية آمنة.


وفي سياق متصل، قالت الأخصائية التربوية الدكتورة أسماء حميض، إن الآثار النفسية التي خلفها التعلم عن بعد على طلبة المدارس من سلوكيات انعزالية أو عدوانية وضعف المهارات الحسية وعدم القدرة على التعامل مع الآخرين، إضافة إلى تدني مستوياتهم التعليمية والاكاديمية، تفرض على أولياء الامور التفكير بجدية في اهمية اخذ ابنائهم المطعوم دعما للتعليم الوجاهي بالدرجة الأولى.


وأضافت، أن تلقي المطعوم، قد يحدد آلية التعلم لكل طالب على حدة؛ أي أن الطالب الذي لم يتلق مطعوم كورونا قد يتعرض لعدم قبول المدرسة تعليمه وجاهيًا، أسوة بالمؤسسات العامة والخاصة التي لن تسمح للمراجعين دخولها مالم يبرز سند أخضر أو فحص كورونا سلبي النتيجة لم يمض عليه 72 ساعة.


ودعت إلى ضرورة تغيير سياسة نشر الوعي وعدم الاعتماد فقط على المطعوم؛ لتعميق وغرس القيم الصحية السليمة وتغيير العادات الاجتماعية المغلوطة، وذلك من خلال نشر ارشادات ابداعية غير تقليدية كفيديوهات كاريكاتورية أو الاستعانة بأشخاص مؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي، إضافة إلى عمل مسابقات وجوائز للمدارس أو الصفوف التي لم تسجل اصابات.


كما دعت إلى تشكيل لجنة على غرار لجنة الأوبئة، تحت مسمى لجنة التوعية والتثقيف، وبمبادرة ملكية، تضم نخبة من الأطباء والمهندسين والمعلمين والرياضيين والإعلاميين والفنانين والمؤثرين والطلاب بميزانية وخطط مدروسة ومدعومة، بعيدا عن المبادرات الفردية.


وأكدت حميض أهمية تكاتف جهود جميع المؤسسات خلال عطلة منتصف العام الدراسي، وتوعية الأهل ليس فقط بما يخص أهمية المطعوم إنما أهمية منظومة التعليم ككل، منوهة الى دور الإعلام في التحاور مع متخصصين بمختلف مجالات التربية والتعليم والصحة والتعليم الإلكتروني، وتلمس احتياجات الطلبة وأهاليهم، بطريقة قريبة ومحببة بعيدًا عن أسلوب الأمر والنهي.