مدير مستشفى الفحيص للوكيل : زيادة الإقبال على العيادات النفسية بسبب كورونا

الوكيل الإخباري - جلنارالراميني - كشف مدير مستشفى الفحيص ، الطبيب النفسي الدكتور نائل العدوان ، النقاب ، عن زيادة عدد مراجعي العيادات النفسية من الأردنيين ، ورجح أنها زادت بنسبة 5% إلى 10 % منذ بدء جائحة كورونا، منوها أنه لا يوجد أرقام واضحة في هذا الشأن .

ولفت العدوان ، الأحد ، لـ"الوكيل الإخباري" ، إن تأثير جائحة كورونا شملت نواحي الحياة ، و يمكن تقسيم آثارها إلى آثار مباشرة على الأفراد مرتبطة بالشخص نفسه و آثار غير مباشرة ترتبط بالمجتمع و المحيط.

"تشير الدراسات العالمية أن أكثر الأعراض النفسية عند عموم الناس خلال  الجائحة ، الأرق، الحزن و الملل، وقد تتطور في بعض الأشخاص لتصبح اضطراب الإكتئاب، و هذا بالتأكيد ينطبق على الأردنيين، و ينتج ذلك بسبب اختلاف روتين الحياة اليومي و ظروف العمل من المنزل و فترات الحَجر و العزل و قلة الاختلاط الاجتماعي التي رافقت الجائحة." ، وفق العدوان.

وبين ، أن أعراض القلق و التوتر قد ارتفعت أيضاً و أصبح لدى المواطنين، فقدان الشعور بالأمان و خوف من المستقبل المجهول و غير المستقر.

وفي ردّ على "الوكيل الإخباري " حول سبب اختلاف استجابة الأشخاص لتبعات كورونا ، فقد أجاب قائلا " يختلف ذلك ، باختلاف سماتهم الشخصية و ظروفهم البيئية و الاجتماعية و بمدى قدرة الأشخاص على التكيف مع التغيرات و مدى الصلابة و التحمل النفسي للشخص".

وتابع العدوان " كما أن وجود الأمراض النفسية سابقاً عند الشخص نفسه أو عند أقاربه يجعل احتمالات التأثر أكبر، فالأمراض النفسية لها أساس بيولوجي عضوي وراثي".

وأضاف " الآثار غير المباشرة لجائحة كورونا تتعلق بالآثار الاقتصادية للجائحة فمن المثبت في الدراسات أن ظروف الركود الاقتصادي يصاحبها إرتفاع معدلات الانتحار و الأمراض النفسية بشكل عام."

وأردف العدوان قائلا " كما أن التأثيرات على الأسرة كبنية أساسية في المجتمع و ما لحقها من توترات و ضغوط ناتجة عن الخوف من الإصابة بالمرض او الخوف على نقل العدوى لكبار السن و ما تحملته الأمهات من هموم إضافية بعملية التعليم عن بعد، كل هذا زاد من معدلات العنف الأسري سواء على النساء أو الأطفال".

فترة العلاج 
وعرّج في الحديث على فترة العلاج النفسي،مشيرا أنها تعتمد على شدة الحالة و تفاصيلها و مدى تكرارها، وأكد أن الحاجة لاستخدام الدواء تختلف باختلاف شدة الحالة و نوعها، وأردف قائلا " فمثلا إضطراب الإكتئاب البسيط يمكن علاجه بدون استخدام الأدوية بينما الدرجات الشديدة فهي تتطلب الدواء".

وبيّن أن العلاج يقسم إلى نوعين أحدها علاجات غير دوائية مثل العلاج السلوكي المعرفي و العلاج المعرفي الجدلي و العلاج بالتعرض و التدريج و غيرها، والآخر العلاج الدوائي ، من خلال تناول عدد من الأدوية النفسية المختلفة.

نصائح للتخلص من تبعات كورونا
وعن أهم النصائح للتعامل مع الجائحة ، التي من شانها التخفيف من وطأة تبعاتها على المواطنين ، فقد أشار العدوان  ، أن أهمها تثبيت مواعيد الاستيقاظ و النوم و المحافظة على روتين الحياة ما أمكن ، عدا عن المحافظة على التواصل الآمن مع الاهل و الأقارب.

ولم يغفل الحديث عن أهمية ممارسة الرياضة، كالمشي بشكل يومي لمدة ٣٠ إلى ٤٥ دقيقة، إضافة إلى الإكثار من مضادات الأكسدة و الخضراوات و الفواكه والاعتماد عن تناول الأغذية الصحية .

وشدد على أهمية الحرص على الالتزام بتعليمات وزارة الصحة من نواحي التباعد الجسدي وارتداء الكمامة .

وحّذر من عدم الاعتماد على مصادر غير موثوقة فيما يتعّلق بأخبار كورونا ، وعدم تداول الشائعات، و التقليل من متابعة وسائل التواصل الاجتماعي، تحسّبا من الإرباك الذي يزيد الإرهاق والتعب النفسي لدى المواطنين.

اظهار أخبار متعلقة