الأربعاء 08-05-2024
الوكيل الاخباري
 

حرب السودان تتوسّع.. والاشتباكات تقترب من ود مدني

image (9)


الوكيل الإخباري - توسعت رقعة الحرب في السودان لتشمل مناطق جديدة بولاية الجزيرة وسط السودان، إذ دارت معارك ضارية بين الجيش وقوات الدعم السريع في منطقة أبوحراز شرقي مدينة ود مدني، ثاني المدن السودانية بعد العاصمة الخرطوم، وسط حالة من القلق في أوساط المدنيين بالولايات القريبة، التي تؤوي ملايين النازحين الفارين من ويلات الحرب في الخرطوم ومدن إقليمي كردفان ودارفور.

وقال شهود عيان إن أرتالاً من السيارات المدججة بالسلاح، والآليات الحربية، التابعة لـ«الدعم السريع»، تحركت من منطقة شرق النيل بولاية الخرطوم جنوباً في اتجاه ولاية الجزيرة، وأكدوا أن الطيران الحربي طارد القوات المهاجمة، ونفذ غارات جوية كثيفة في منطقة شرقي ولاية الجزيرة، فيما شهدت منطقة أبوحراز (تبعد حوالي 15 كلم عن مدينة ود مدني، حاضرة ولاية الجزيرة على الضفة الشرقية للنيل الأزرق) معارك ضارية استخدمت فيها مختلف صنوف الأسلحة.

اضافة اعلان


وأفاد شهود في مدينة ود مدني بأن سلطات الولاية أغلقت جسر «حنتوب» على النيل الأزرق، لقطع الطريق أمام دخول «الدعم السريع» المدينة، كما أغلقت جميع الطريق الرئيسة وسط انتشار واسع للقوات الأمنية، في ظل حركة نزوح واسعة للمدنيين.


ووفقاً لمصدر قيادي بالجيش السوداني، فإن سلاح الجو السوداني، والمسيّرات، وسلاح المدفعية، ألحقت خسائر فادحة في صفوف «الدعم السريع» التي هاجمت ولاية الجزيرة، وصدتها عن التوغل نحو مدينة ود مدني، وأكد المصدر العسكري أن القوات البرية، اشتبكت مع القوات المهاجمة، وتطارد عناصرها الذين لاذوا بالفرار، بينما أفادت مصادر بأن الوضع الأمني في مدينة ود مدني تحت السيطرة تماماً.


رسالة تطمينية


في المقابل، بعثت «الدعم السريع» برسالة تطمينية إلى سكان ولاية الجزيرة، لا سيما في مدينة ود مدني، ورد فيها أن الهدف من تحركات قواتها هو دك معاقل «قوات البرهان، وفلول النظام البائد» على حد وصفها، وأكدت أن تلك أهداف مشروعة لها، وأشارت إلى أن عمليات التضليل الممنهج بنشر الخوف والذعر وسط المواطنين لن تنطلي على لسان شعب ولاية الجزيرة.


في الغضون، حذرت نقابة «أطباء السودان» من مغبّة نقل الحرب إلى مناطق خارج نطاقها، التي فرّ إليها المدنيون من أتون الحرب، طلباً للأمان، وقالت في بيان، إن ولاية الجزيرة كانت من الولايات الآمنة لدرجة كبيرة، حيث انتقلت إليها الخدمات الصحية، وعدد كبير من الكوادر الطبية والصحية وصارت هي الملاذ الأول لتخفيف آلام الشعب السودان، ونوّهت بأن ما يحدث الآن سيفاقم انهيار الخدمات الصحية في البلاد بشكل عام.


حرب شاملة


كما حذرت نقابة «أطباء السودان» من أن امتداد مساحة الصراع، واتساع رقعته، سيحوله بلا شك إلى «حرب شاملة»، تزيد في احتمالاتها، وسيناريوهاتها، على الحرب الأهلية.

 

البيان