الأربعاء 2025-07-16 02:47 ص
 

إيران: لا مفاوضات إذا أصرّت واشنطن على وقف التخصيب

ساحة فلسطين في وسط طهران
ساحة فلسطين في وسط طهران
 
11:58 م
الوكيل الإخباري-   أكد مستشار المرشد الإيراني، علي أكبر ولايتي، اليوم الاثنين، أن المفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني "لن تتم" إذا أصرت الولايات المتحدة الأميركية على مطالبتها بوقف تخصيب اليورانيوم.اضافة اعلان


وقال ولايتي: "إذا كانت المفاوضات مشروطة بوقف التخصيب، فلن تحصل بالتأكيد"، وفق ما نقلت عنه وكالة "إرنا" الرسمية للأنباء، وذلك خلال اجتماعه في طهران مع وزير الداخلية الباكستاني، محسن نقوي.

وجاء هذا التصريح بعد تأكيد الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، أن بلاده "تؤيّد الدبلوماسية والمشاركة البنّاءة"، مضيفًا في رسالة نُشرت على موقع الرئاسة: "نواصل الاعتقاد بأن نافذة الدبلوماسية لا تزال مفتوحة، وسنستمر في هذا المسار بجدية".

وكان وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، والمبعوث الأميركي، ستيف ويتكوف، قد عقدا خمس جولات من المحادثات منذ نيسان/أبريل بوساطة عمانية، قبل أن تشن إسرائيل ضربات على إيران في 13 حزيران/يونيو، أدت إلى اندلاع حرب استمرت 12 يومًا، شاركت فيها الولايات المتحدة بقصف ثلاث منشآت نووية إيرانية.

وكان من المفترض عقد جولة جديدة من المفاوضات في 15 حزيران/يونيو، لكنها أُلغيت بسبب الحرب.

وصرّح المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي: "كنا جادين في الدبلوماسية والمفاوضات، ودخلنا بنوايا حسنة، لكن كما شهد الجميع، قبل الجولة السادسة من المفاوضات، شنّ الكيان الصهيوني عدوانًا عسكريًا على إيران، في إطار تقاسم المهام مع الولايات المتحدة. ولن ندخل في عملية التفاوض إلا بعد أن نثق بجدوى هذه العملية".

وفي 22 حزيران/يونيو، قصفت الولايات المتحدة موقع تخصيب اليورانيوم تحت الأرض في "فوردو" جنوب طهران، ومنشأتين نوويتين في أصفهان ونطنز (وسط البلاد). ولم يُعرف بعد حجم الأضرار الفعلي.

وخلال حرب الأيام الاثني عشر، شنّت إسرائيل مئات الضربات على مواقع نووية وعسكرية إيرانية، وقُتل خلالها عدد من العلماء المرتبطين بالبرنامج النووي، فيما ردّت إيران بإطلاق صواريخ ومسيّرات على إسرائيل.

وتشتبه الدول الغربية وإسرائيل في أن طهران تسعى إلى امتلاك قنبلة ذرية، وهو ما تنفيه الأخيرة، مؤكدة حقها في مواصلة برنامجها النووي لأغراض مدنية.

ويشكّل التخصيب نقطة الخلاف الرئيسية؛ إذ تصر طهران على حقها في التخصيب، بينما تعتبر إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أن هذا الأمر "خط أحمر".

ووفقًا للوكالة الدولية للطاقة الذرية، فإن إيران هي الدولة الوحيدة غير النووية في العالم التي تخصّب اليورانيوم بنسبة 60%، وهي نسبة تتجاوز السقف المحدد في اتفاق 2015 مع القوى الكبرى البالغ 3.67%.

وتفيد الوكالة بأن صنع قنبلة ذرية يتطلب تخصيبًا بنسبة 90%.

وأشار بقائي إلى أن إيران "ما زالت على تواصل" مع بريطانيا وفرنسا وألمانيا، وهي الدول الأوروبية الثلاث المنضوية في اتفاق عام 2015، لكنه أضاف أنه "لا يستطيع تحديد موعد محدد للاجتماع المقبل".

وتهدد الدول الأوروبية بتفعيل "آلية الزناد" التي تسمح بإعادة فرض العقوبات الدولية على إيران في حال تراجعت عن التزاماتها.

وقال بقائي إن "اللجوء إلى مثل هذه الآلية يفتقر إلى البعد الأخلاقي والقانوني والسياسي، بالنظر إلى تطورات الأسابيع الأخيرة"، موضحًا أن "التهديد باستخدام آلية الزناد ليس سوى عمل سياسي، ويأتي في إطار المواجهة مع إيران، وسيقابَل بردّ متناسب".

وأكد أن إيران سرّعت في الأعوام الأخيرة من وتيرة ونطاق أنشطتها النووية، ردًّا على انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق في عام 2018 خلال ولاية ترامب الأولى.

وختم بقائي بالقول: "ما زالت إيران تعتبر نفسها عضوًا في خطة العمل الشاملة المشتركة"، وهو الاسم الرسمي للاتفاق النووي لعام 2015.

 
 
gnews

أحدث الأخبار



 
 





الأكثر مشاهدة