الوكيل الإخباري- يومي السبت والأحد الماضيين، شهد العالم العربي حوادث مأساوية في المغرب وليبيا نتيجة لكوارث طبيعية اصابت البلدين ما أسفر عن وفاة نحو 6000 شخص حتى هذه اللحظة.
في المغرب، ضرب زلزال بقوة 7 درجات ليل الجمعة / السبت في إقليم الحوز الجبلي جنوبي مراكش ، ما أسفر عن وفاة 2901 شخص وإصابة 5530 آخرين حسب إعلان وزارة الداخلية المغربية حتى الان.
الزلزال تسبب في دمار مباني، وتقطع عدد من الطرق واحتجاز مئات الأشخاص تحت الأنقاض، ما دفع السلطات المغربية للعمل لإنقاذ وإجلاء الجرحى والتكفل بالمصابين وإعادة فتح الطرق المتضررة.
وقال رئيس مصلحة الرصد الزلزالي في المغرب هاني لحسن إن إقليم الحوز (جنوب غربي مدينة مراكش) منطقة معروفة بنشاطها الزلزالي الضعيف، سواء من حيث العدد أو من حيث القوة، وغالبا لم تتجاوز الزلازل المسجلة في المنطقة 5 درجات على سلم ريختر، وبالتالي فهي ليست مرشحة من الناحية التاريخية لتعرف زلزال بهذا الحجم والقوة.
ويضيف لحسن أن العامل الأساسي الذي يحدد القوة التدميرية لأي زلزال هو شدته، ولكن ثمة عاملا ثانيا؛ هو مدى قرب مركز الزلزال من سطح الأرض، وفي حالة زلزال إقليم الحوز فإن عمق الزلزال 8 كيلومترات، وهو مستوى قريب من السطح، ما أسهم في زيادة قوة الزلزال مقارنة بزلازل سابقة وقعت على عمق 30 كيلومترا مثلا.
في ليبيا، استيقظت البلاد صباح الأحد على اعصار متوسطي أُطلق عليه اسم "دانيال"، وأثر بشدة على بلدة الجبل الأخضر الساحلية ومدينة بنغازي، حيث تم فرض حظر تجول وإغلاق للمدارس لعدة أيام. الاعصار أدى إلى وفاة 3000 شخص لغاية اللحظة في حين توقع وصول عدد المفقودين الى نحو مئة ألف شخص وفقًا لوزير الصحة في الحكومة المكلفة من البرلمان الليبي، عثمان عبد الجليل.
فيما دعت السلطات الليبية الدول الصديقة إلى تقديم المساعدة في إنقاذ ما تبقى من مدينة درنة، لا سيما في مناطق الجبل التي تشهد وضعًا مأساويًا
اوضح الخبير البيئي ورئيس حزب البيئة العالمي "جمعية للتوعية بالبيئة مقرها بيروت"، دوميط كامل، إن سبب القوة التدميرية للإعصار دانيال يرجع إلى عدة عوامل.
حيث التطرف المناخي الذي يضرب العالم، وراء توحش الظواهر المناخية سواء الأعاصير أو السيول أو الارتفاع غير المسبوق لدرجة الحرارة لنصل إلى ما يعرف بـ"عصر الغليان".
وتابع ان الإعصار انتقل من جنوب أوروبا وصولا إلى ليبيا ثم مصر، وترجع قوته التدميرية لعدة اسباب ، اولها لوجود كتل هوائية تتميز بالاختلاف الشديد بين كتلة وأخرى، ما أدى إلى تشكل هذا الإعصار غير العادي.
اضافة لسرعة الرياح في الأعاصير والعواصف تزيد قوتها التدميرية، حيث وصلت سرعةلرياح على السواحل الليبية إلى 75 كيلومترا في الساعة، إضافة إلى ارتفاع الأمواج والتغيرات المناخية العالمية والاحترار العالمي واحترار الكتل الهوائية، وهو ما يدق جرس الإنذار بالتعرض لمثل هذا الإعصار مستقبلا وربما أقوى وأشد ضراوة.
-
أخبار متعلقة
-
غوتيريش يرحب بإعلان أنقرة بشأن الاتفاق الصومالي الأثيوبي
-
تركيا تعين قائما بالأعمال لسفارتها في دمشق مؤقتا
-
سوريا تعلن استئناف العملية التعليمية في المدارس والجامعات اعتبارا من الأحد
-
قادة مجموعة السبع يؤكدون مجددا التزامهم تجاه الشعب السوري
-
بلينكن يدعو جميع الأطراف إلى تجنب إثارة "نزاعات إضافية" في سوريا
-
شهيد في غارة إسرائيلية على مدينة الخيام اللبنانية
-
روسيا تتحدث عن اتفاق محتمل مع الإدارة الجديدة بشأن قاعدتيها
-
وفد تركي قطري في دمشق لعقد اجتماعات مع قائد المعارضة والحكومة الانتقالية