الأحد 2024-12-15 03:17 م
 

هل يؤثر تكرار المرشحين وتشابه البرامج على الانتخابات المغربية المقبلة؟

انتخابات-1-1200x675
09:22 ص

الوكيل الإخباري- مع اقتراب موعد الاستحقاقات الانتخابية في المغرب، عاد مطلب تجديد النخب السياسية إلى واجهة الأحداث من جديد، وذلك في ظل تكرار نفس الوجوه الحزبية وتشابه البرامج الانتخابية، ما يطرح علامات استفهام حول القدرة على دفع الناخبين نحو التصويت.

وبدأت الأحزاب السياسية المغربية، منذ أسابيع، برص صفوفها الداخلية وتزكية بعض الأسماء لخوض غمار الانتخابات البرلمانية والبلدية، وكذلك إعداد برامجها الانتخابية.

ومن المرتقب أن يعرض كل حزب بالمدن والمحافظات أشخاصه وأفكاره ومنهجيته في تقديم البدائل التي يراها مناسبة لعدد من الملفات الراهنة.

ويرى مراقبون أن الأحزاب في المملكة (أغلبية ومعارضة) تواجه تحديات كبيرة، بسبب تفاقم أزمة الثقة بين المواطنين والسياسيين، وعدم ضخ دماء جديدة داخل الأحزاب، ما جعل البعض يدعو إلى تشكيل حكومة كفاءات خلال الولاية الحكومية المقبلة.

اضافة اعلان

 

أزمة نخب
وقال نور الدين مضيان، القيادي ورئيس فريق حزب الاستقلال (المعارض) بمجلس النواب، إن تزكية النخب في الاستحقاقات المقبلة هي من أبرز النقاط التي تؤرق جل الأحزاب بالمغرب، مبيناً أن حزبه يرتب صفوفه بشكل دقيق للظفر بالمرتبة الأولى.

وأضاف أن البرامج الانتخابية عادة ما تكون مقنعة، ولكن على مستوى التنفيذ فإنها تبدو عكس ذلك، مشيراً إلى أن ”تشابه البرامج لدى الأحزاب يشتت تركيز الناخب“.

ورأى القيادي البارز في حزب الاستقلال، الذي يعد أقدم كيان سياسي بالمملكة، أن العملية الانتخابية في المغرب ”عادة ما يشوبها الكثير من العيوب بسبب استغلال بعض الأحزاب للمال، ما يؤدي إلى إفساد العملية السياسية برمتها“.

وأشار المتحدث إلى أنه ”لا يوجد قانون بالمملكة يضع شروطاً محددة للترشح في الانتخابات“، مبيناً أن ”هذه الهفوة القانونية تفتح الباب أمام أصحاب المال وكل من هبّ ودبّ للظفر بمقعد انتخابي“.

واعتبر رئيس فريق حزب الاستقلال أن التحدي الأساسي خلال الانتخابات المقبلة ”يكمن في إقناع المغاربة بالتوجه إلى صناديق الاقتراع في ظل هذه التحديات“.

وأردف أن حزب الاستقلال ”يتداول في جل هذه النقاط خلال الاجتماعات التي يعقدها المكتب السياسي بالعاصمة الرباط“، لافتاً إلى أن الاستحقاقات المقبلة ”ستكون مهمة لتعزيز الديمقراطية بالمملكة“.

من جهته، قال عبدالعزيز أفتاتي، القيادي البارز بحزب ”العدالة والتنمية“ الإسلامي (الحاكم)، إن حزبه ”يريد تجاوز الصورة النمطية المرسخة في ذهن المغاربة من خلال ضخّ دماء جديدة في الحزب“.

وأضاف أفتاتي أن المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية (برلمان الحزب)، ”سيضع مساطر جديدة الأسبوع المقبل تفضي إلى اختيار مرشحين جدد بطريقة ديمقراطية وشفافة“، مبيناً أن عنصر الشباب ”سيكون حاضراً في هذا التجديد“.

وأكد القيادي أن حزبه سيظل متمسكاً بنفس الشعارات التي رفعها في عهد حكومة عبدالإله بنكيران، وفي مقدمتها ”محاربة الفساد“، مشدداً على أن حزبه سيفوز بالمرتبة الأولى ”رغم جدل القاسم الانتخابي“.

و“القاسم الانتخابي“ عملية تقنية يتم على أساسها توزيع المقاعد البرلمانية بين الأحزاب المشاركة في الانتخابات، وقد  صادقت ”لجنة الداخلية“ بمجلس النواب (الغرفة الأولى للبرلمان) بالأغلبية على تعديله الشهر الماضي، رغم معارضة حزب العدالة والتنمية الذي يقود الحكومة.

 

المصدر: إرم

 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة