الأحد 2024-12-15 06:35 م
 

أين الذين كانوا يردحون لنا..؟!

04:01 م
كانوا يعتقدون حتى وقت قريب جداً أن فلسطين انتهت وأن الخطة نجحت وأن الجَمَل قد طاع وسكاكينهم جاهزة..! قبل قليل كانوا ينظّرون على (اللي خلّفونا) بسياسة الواقع والقبول بالممكن والممكن هذا (لا شيء) ..! ما زالت أنفاسهم قبل مدّة وجيزة تحشرنا في الاستسلام وأن كلّ شيء انتهى وليس لنا من سبيل سوى القبول بالعيش والعيش فقط..!اضافة اعلان


الطغمة القليلة التي أرادت أن تسحب منّا الزعتر ها هي مضروبة على رأسها الآن..الهاربون إلى الصهاينة بعد أن وضعوا مؤامرة كبرى لمسح الفلكلور الفلسطيني واستبداله بـ (الشلومات) الصاخبة؛ ها هم يختبئون في الحمّامات ولا يطلِّون برؤوسهم على أي مشهد..! الواضعون أياديهم على خصورهم لنا في الشارع العام و(هات يا ردح) يضعون أياديهم الآن على أفواههم ولا يستعملونها حتى للتثاؤب لأنهم يخشون النعاس أصلاً رعباً وانتظاراً..! الذين فتحوا بطونهم ليقيموا حفلة انتصارهم على فلسطين بعد أن اعتقدوا أنهم استفردوا بها؛ ها هم يبلعون (الموس) بعد أن رأوا أن فلسطين كثيرة جداً وغير قابلة للاستفراد..!

ما زالت فلسطين بكراً رغم الاغتصاب..وستبقى تقاوم حتى آخر ملطوش وواهم..فلسطين الآن لم تستعد بقيّة لحمها فقط بل أعادت للكون اعتباره..جعلت من حذائها دوّاساً على كلّ من يقف في طريق جلالها..فلسطين هذه يا غشماء بنت النار والبقاء؛ عريفة الصف؛ مديرة المدرسة؛ مايسترو الأمّة؛ جنرالة الجنرالات..فلا يقتربنّ منها أحد حين تحمِّر عينيها وتغضب..!

فلسطين هي الفائزة؛ مهما طال الزمن ومهما بلغ الثمن..
 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة