الجمعة 26-04-2024
الوكيل الاخباري
 

الصهيونية هي الحرب والاستيطان



 
ومثلما أن الصهيونية تفرقنا، فإنها ستعيد توحيد بلاد الشام ومصر، التي يهددها خطرها. فتاريخ هذه البلاد موسوم بالحرية ومتخصص بالتحرير وكنس الغزاة. علاوة على ان العصر الحديث هو عصر نبذ الاستعمار وإنهاء التمييز العنصري ومساندة حركات التحرر الوطني المتطلعة الى الحرية والكرامة والحقوق المشروعة والسلام.اضافة اعلان


لم يُلقِ ولم يُلغِ هذا الشعب الجبار المقاومة منذ 103 سنوات، رغم الاختلال السافر بين المخارز والكف.
استمرت مقاومة الشعب العربي الفلسطيني للغزوة الصهيونية، مبرهنة على ان لا وطنا بديلا للفلسطينيين عن فلسطين.
انتزع الهاشميون الأردن من وعد بلفور، لكن الأردن ظل في الحسابات الصهيونية «جزءا من أرض إسرائيل الكبرى التي يحكمها أعداء إسرائيل».
لا صهيونية بدون استيطان، ولا استيطان بدون توسع، ولا توسع بدون حرب. الصهيونية هي العدوان والحرب والتوسع والاستيطان.
السلام نقيض الصهيونية. والصهيونية لا تستطيع ان تمضي نحو سلام قابل للحياة والاستمرار. الصهيونية هي الحرب التي لا تتوقف. ولا يوحد الإسرائيليين موحدٌ مثل الخطر والحرب والأمن.
ننظر الى  كفاح شعب فلسطين العربي وصموده، باعتباره شأنا كفاحيا داخليا أردنيا. فكل شهيد فلسطيني يرتقي في مواجهة التوسعية الصهيونية، هو شهيد أردني. وكل مقاومة فلسطينية لوقف تقدم هذا المشروع التوسعي صوب الشرق، أي صوب بلادنا، هي جهد فلسطيني يصب في منعتنا وأمننا الوطني.

إن مرور 53 سنة على العدوان الإسرائيلي في 5 حزيران 1967 الذي صادف يوم أمس، يعني مرور 53 سنة على احتلال كل فلسطين وجوهرتها القدس وتعني المزيد من البراهين على ان إسرائيل لا تريد السلام.
ويعرف الفلسطينيون ان الأردن شعبا وملكا يقفون كليا ونهائيا مع حقهم المشروع في دولة حرة مستقلة عاصمتها الأبدية القدس.

ويعرف الاستراتيجيون الإسرائيليون ان ضم القدس والاغوار الفلسطينية والمستوطنات ولاحقا ضم الضفة الغربية كلها، يشكل تهديدا وجوديا على الأردن ويطرح معاهدة السلام مع إسرائيل في سلة القمامة.
إن غطرسة القوة هذه، تفتح المصاريع كافة على كل أشكال العنف والإرهاب والدم وإنها تزج الأردن ومصر وسوريا ولبنان، في كل أشكال الصراع مع إسرائيل.