الجمعة 26-04-2024
الوكيل الاخباري
 

القطة في اليوم الخامس



تقول الحكاية إن المرأة التي تعشق قطتها الهرمة اضطرت إلى السفر بعيدا عنها لأسبوعين أو أكثر وكانت ترعى قطتها وتعتني بها، لكن الظروف أجبرتها على تركها تحت رعاية زوجها (زوج المرأة طبعا).اضافة اعلان


وعدها الزوج بالعناية المفرطة في القطة المدللة، ولم يكن يعني ذلك طبعا، على عادة الأزواج في كل زمان ومكان، فترك القطة تعبث كما تشاء وتلهو كما تريد على (حل شعرها) مما أدى الى سقوطها عن سطح البيت.

لا تقولوا لي إن القطة لا تموت اذا ما سقطت عن سطح البيت (ربما كان سطح البيت أعلى من قدرة القطة الفيزيائية على التكيف مع حركات الانصياع لقانون الجاذبية الأرضية)، لأنها لو لم تمت في تلك السقطة، لما كانت هذه الحكاية، فقد تجمعت الصدفة والضرورة، وأدتا الى نفوق القطة.

بالطبع كانت الزوجة العزيزة تتصل يوميا بالزوح وتسأله عن قطتها أكثر من مرة في اليوم، وفي أحد هذه الأيام، سألت الزوج عن أخبار قطتها العزيزة، فقال لها الزوج:

- لقد سقطت وماتت.

- ماذا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

سقط الهاتف ، وغابت السيدة عن الوعي . وبعد أن أسعفوها وصحصحت ثانية، عادت واتصلت بزوجها تعاتبه على طريقة صياغة خبر القطة. وعلى عادة الأزواح في كل زمان ومكان ، لم يفهم الزوج ماهية الخطأ الذي وقع فيه . فقال :

- وماذا كان ينبغي أن اقول لك؟

- كان بإمكانك عندما اسألك عن حال قطتي أن تقول لي بأن القطة تلعب على السطح في اليوم الأول، وفي اليوم التالي تقول لي أنها سقطت، وفي الثالث أنها اصيبت برضوض، وفي الرابع، عندما اسألك عن حال قطتي تقول لي أنها في وضع خطير، وفي اليوم الخامس تقول لي أنها لم تنج.

- اعتذر الرجل على الهاتف من زوجته، فقبلت الاعتذار، على عادة النساء في كل زمان ومكان. وقالت :

- على كل مش مشكلة... كيف حال أمي؟ .

قال الزوج:

- بتلعب على السطح.

وانتهت الحكاية هنا.

 

وتلولحي يا دالية .