الخميس 25-04-2024
الوكيل الاخباري
 

«الكمبوشة» فين الكمبوشة ؟



عندما جاء الفنان فريد شوقي « وحش الشاشة « إلى عمّان عام 1975 للمشاركة في مسرحية وقد عُرضت في سينما « زهران « ، سأل المخرج حاتم السيّد ؛اضافة اعلان

فين الكمبوشة ؟

واستغرب صديقي وقتها ولم يكن مخرج المسرحية لكنه كان صديقا للفنان فريد شوقي...
وسرعان ما أدرك حاتم ان وحش الشاشة لم يكن « يحفظ « دوره في المسرحية.. وقال ل حاتم :
انا كنت ب اسكندرية وقالوا لي تعال « مثّل معنا واحنا بكرة رايحين الاردن «.
وبدأ البحث عن حل لمشكلة فريد شوقي..
وتم الاستعانة ب « ملقِّن « احضروا له « كرتونة مسحوق ( تايد) كبيرة اختفى في داخلها .. وذلك لان دار السينما لم تكن معدّة للعروض المسرحية .. وبالتالي لم تكن مزوّدة ب « كمبوشة « .
هل عرفتم ما هي « الكمبوشة « ؟

طبعا .. باستثناء عشاق المسرح القديم ، لا أظن أحدا منكم ومنا يعرف « الكمبوشة «.
منذ أيام شاهدتُ برنامجا على « الجزيرة الوثائقية « التي اتابعها كل يوم ، وكانت الحلقة عن « الكمبوشة «..
وتم الحديث عنها من خلال العديد من النقّاد والمهتمين بالمسرح.
وعندها زادت معرفتي بدور ( المُلقّن ) وهو الشخص الذي يجلس في « حفرة « وسط خشبة المسرح وامامه « نَصّ المسرحية « ويساعد الممثلين في اداء ادوارهم خاصة الذين لا يحفظون الكلام المطلوب.
( الكمبوشة ) .. هي

« إحدى أساسيات العمل المسرحى منذ نشأته، وهي صندوق خشبي يخفي فتحة في أرضية المسرح، يجلس فيها رجل يسمى الملقن، معه نص المسرحية كاملا يلقن منه الممثلين خوفا من النسيان، ومنعا لخروجهم عن النص المكتوب.وكان يتم تدريب الملقن مثل الممثلين تماما، لذلك كان يشترط فيه أن يكون على دراية بفن التمثيل والإلقاء، فإما أن يكون ممثلا لم ينجح، فسقط في الكمبوشة، أو أحد مساعدي المخرج أو مساعدي مدير خشبة المسرح أو الكومبارس.واختفت «الكمبوشة» من المسرح الحديث، وأثر ذلك سلبا في جودة العروض، لأن كثيرا من الممثلين، خاصة الكبار منهم، أصبحوا يعتمدون على الارتجال، مما يقلل جودة النص..».ويؤكد المخرج حاتم السيّد ان « الكمبوشة « لم تعد موجودة في المسرح الحديث .. ومن ابرز من قام بدور الملقِّن في الفنان القدير شفيق نور الدين... قبل ان يتحول الى فنان كبير.
ويبقى السؤال « فين الكمبوشة « ؟
انا عايز « كمبوشة « . بس ما تكون مستعملة !!!

 




 

 


 

أخبار متعلقة