الأربعاء 24-04-2024
الوكيل الاخباري
 

المُحلِّلة السياسية عمتي مشخص



ثاني أيام حرب (الأوكران والروس) وجدتُ عمتي مشخص لا ترفع رأسها عن الأخبار.. ومشخص هذه حدثتكم عنها أكثر من مرّة.. الآن تقترب من الخامسة والثمانين.. أمّيّة ولكنها تحفظ شعرًا نبطيّا لا يحفظ ربعه كثير من المتنطعين اليوم في شوارع الشعر الخلفيّة.. ولديها حكايات وقصص لو كتبتها لشطبت 90% من لصوص الروايات و المجموعات القصصيّة التي لا تبلّ زور قارئ حقيقي..!اضافة اعلان


المهم: قالت لي عمتي مشخص: طول الليل والنهار وأنا (أستدعي ربنا ينصر روسيا)..! وللحقيقة استغربت أن تأخذ عمتي هذا الموقف وخصوصا أن روسيا ليست بحاجة لأي دعاء وهي المحسوم أمرها بالقوّة والسيطرة..! وعندما سألتها عن سبب وقوفها مع روسيا؟ قالت: هاظولاك ودهم يجيبوا هاظولاك اللي ما ادري عنهم عند روسيا .. وهاظولاك واقفين مع اليهود..! وهي لا تعرف للان أن تلفظ كلمة أوكرانيا.. ولكنها تشتمهم بدعاء مرير..!

بالأمس أوصلتها إلى بيتها.. فوجدتها منكسرة ووجهها مخطوف.. قالت لي: يا أبو وطن لو العرب يتدخلوا ويصلحوا بين روسيا وهاظولاك؛ يقعدوهم مع بعض والصلح زين.. حرام القتل والدمار اللي ع التلفزيون..! ضحكت من كلّ قلبي وانتبهت إليّ وابتسمت فقلت لها: يا عميمة العرب بدهم مين يصلحهم؛ ومين اللي يرد على العرب اليوم..! فصعقتني عندما قالت لي: لو تتدخل انت والله يمكن تزبط معك وتصالحهم..! ضحكت أكثر وقلت لها: والله حاولت بس رقم تلفون بوتين انشطب من عندي..!

يسعدك يا عمّة.. والله انك أزكى من كل المحللين الذين ينتشرون حتى في غبار الطريق..!