القدرة الإنتاجية لكميات ضخمة من المخدرات الصناعية السورية، أكبر من قدرة الأفراد والعصابات على اخفائها عن عيون الجهات الرسمية.
والقدرة التسويقية لكميات ضخمة من تلك المخدرات، أكبر من قدرة الأفراد والعصابات.
الانتاج والتسويق بتلك الضخامة لا يقدر الأفراد على توفيرها.
اكتشف المحققون في وستفاليا الألمانية، بعد جهود عدة سنوات، شبكات متاجرة دولية بالمخدرات، تم تتبّعها إلى منبعها في سورية.
وهذه التجارة الحرام بمركب الأمفيتامين والكبتاغون تدر مليارات الدولارات.
ستتم قريبا محاكمة شبكات تهريب المخدرات في مدينة إيسن الألمانية، ومن المتوقع أن تسلط إجراءاتُها الضوءَ على تجارة المخدرات السورية المزدهرة!!
وحسب تقرير لمجلة دير شبيغل الألمانية يوم أمس الأول الثلاثاء، فإن أبا فؤاد -55 عاما- إبن اللاذقية المقيم في مدينة شباير بجنوب غرب ألمانيا، هو كبير لوجستيي تجار المخدرات.
وتكشف المجلة أن الشحنة التي تم ضبطها وكانت بمثابة البداية، ذات منشأ سوري، وكانت متجهة إلى السعودية عبر رومانيا. وقد أدت المعلومات التي تحتويها أوراق الشحنة إلى التنصت على الهواتف ومراقبة المحادثات المشبوهة، فظهرت رويداً رويداً مجموعة أبي فؤاد.
في السنوات الأخيرة، تمكن مسؤولو مكافحة المخدرات من اعتراض العديد من شحنات الكبتاغون الضخمة.
في1 تموز 2020 تمت مصادرة 84 مليون حبة كبتاغون في ميناء ساليرنو الإيطالي بقيمة تبلغ حوالي مليار يورو.
وفي تموز الماضي صادرت اليونان 5.25 أطنان من الكبتاغون.
و في نيسان 2020 عثر مسؤولو الجمارك المصريون في بورسعيد على الكبتاغون والحشيش معبأة في مئات الحاويات من شركة ميلكمان السورية التي كانت مملوكة في ذلك الوقت لرامي مخلوف إبن عم الرئيس السوري، الأغنى الذي نفى وقتها تورط شركته.
و في تشرين الثاني 2021 عثر المصريون على 11 مليون حبة كبتاغون.
وفي أواخر آذار تم ضبط 94.8 مليون حبة كبتاغون في بورت كلانج بماليزيا.
وتم اكتشاف شحنات في لبنان وهونغ كونغ ونيجيريا، ومصادرة شحنات في موانئ إماراتية وسعودية.
لا مفر من بناء جبهة دولية لمكافحة شرور هذه التجارة الحقيرة التي تنالنا وتنال بني البشر.
-
أخبار متعلقة
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (2-2) عبدالجبار أبو غربية نموذجاً ومُلهِماً !!
-
النمو الاقتصادي السعودي وفي الخليج العربي
-
اتهامات للأميريكيين في عمان
-
نحنحة
-
أسرى لكن برغبتهم ..!!.
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (1 - 2) هشام عودة نموذجاً وملهِماً !!
-
إلى متى ستحتمل الضفة الغربية؟
-
اليوم عيدُ ميلادي