العناوين:
تمكن النظامُ السياسي في الخمسينات والستينات واوائل سبعينات القرن الماضي، من تشغيل 527 ألف مواطن أردني، طيلة عقدين ونصف من الزمن، مجانا، ببلاش !!اضافة اعلان
شغّل النظامُ السياسي -تُقْرأ المخابرات العامة-
جميع الناسَ، في كل أرجاء الوطن الأردني، في كل قرية وبلدة ومدينة ومضرب ومخيم، في أكبر ورشة عرفها العالم، دون رواتب، دون ضمان اجتماعي، دون مكافأة نهاية خدمة، دون تأمين صحي، دون زيادة سنوية، دون ترفيعات وجوبية أو جوازية، ودون حتى إجازة أمومة أو إجازة مرضية أو إجازة سنوية أو حتى الإجازة الأسبوعية التي كانت يوما واحدا فقط !
اشتغلت المجاميعُ، اعضاء هذا التنظيم السري الهائل، لدى المخابرات العامة الأردنية، بكل همة وعزم وإخلاص وحماسة -تقرأ بالتاء المربوطة- ليلا ونهارا، صيفا وشتاء،
لم يدفع النظام السياسي لأي واحد من أل 527 ألف مواطن، تعريفةً ولا حتى فلسا واحدا. ولم يشتكِ مواطن واحد على مُشغّليه، الذين لم يدفعوا الكِراء.
التفاصيل:
تم القيامُ بهذا التشغيل المجاني، بدرجات حماس(ةٍ) مفرطة، وبتفانٍ نادر، وبإتقان يرقى إلى درجات الكمال.
كانت العقيدة السياسية لذلك التنظيم السري الأردني الفريد، وكانت الرؤية والرسالة، التي لم توضع في مصفوفات بكشٍ أنيقة، ولم تحوّل إلى برزنتيشن مزركش، مجرد كلمتين، خفيفتين على السمع واللسان، لا يؤود الأعضاء حفظهما، وهما: «الأحزاب هدامة».
على امتداد ربع قرن، اشتغل 527 ألف مواطن ومواطنة، من الآباء والأمهات، الجدات والجدود -وتقرأ تيتا وسيدو- الأردنيين والأردنيات في اقناع الأبناء والاحفاد وابناء الجيران والحي والحارة والمدن والقرى والمخيمات والمضارب وابناء الوطن كله، أن «الأحزاب هدامة»، وأن الحزبيين، كل الحزبيين، كفارٌ، نجسون، ملحدون، «حريقين حرسي».
اليوم استقبل الملكُ كوكبةً من أبنائنا الشباب، في رسالة تطمين ضرورية حاسمة واضحة، لإزالة المخاوف التقليدية المتداولة منذ عقود، التي أصبحت ثقافة صلبة مستقرة في الوعي واللاوعي الوطني، لدى الآباء والأمهات، بهدف دعم توجه الشباب إلى الأحزاب الوطنية والقيام بدورهم الحيوي، للمساهمة في بناء الحياة السياسية، على أسس معاصرة جديدة.
إنها مهمة صعبة جدا، طبعا، غير أن تحقيقها ممكن.
تمكن النظامُ السياسي في الخمسينات والستينات واوائل سبعينات القرن الماضي، من تشغيل 527 ألف مواطن أردني، طيلة عقدين ونصف من الزمن، مجانا، ببلاش !!
شغّل النظامُ السياسي -تُقْرأ المخابرات العامة-
جميع الناسَ، في كل أرجاء الوطن الأردني، في كل قرية وبلدة ومدينة ومضرب ومخيم، في أكبر ورشة عرفها العالم، دون رواتب، دون ضمان اجتماعي، دون مكافأة نهاية خدمة، دون تأمين صحي، دون زيادة سنوية، دون ترفيعات وجوبية أو جوازية، ودون حتى إجازة أمومة أو إجازة مرضية أو إجازة سنوية أو حتى الإجازة الأسبوعية التي كانت يوما واحدا فقط !
اشتغلت المجاميعُ، اعضاء هذا التنظيم السري الهائل، لدى المخابرات العامة الأردنية، بكل همة وعزم وإخلاص وحماسة -تقرأ بالتاء المربوطة- ليلا ونهارا، صيفا وشتاء،
لم يدفع النظام السياسي لأي واحد من أل 527 ألف مواطن، تعريفةً ولا حتى فلسا واحدا. ولم يشتكِ مواطن واحد على مُشغّليه، الذين لم يدفعوا الكِراء.
التفاصيل:
تم القيامُ بهذا التشغيل المجاني، بدرجات حماس(ةٍ) مفرطة، وبتفانٍ نادر، وبإتقان يرقى إلى درجات الكمال.
كانت العقيدة السياسية لذلك التنظيم السري الأردني الفريد، وكانت الرؤية والرسالة، التي لم توضع في مصفوفات بكشٍ أنيقة، ولم تحوّل إلى برزنتيشن مزركش، مجرد كلمتين، خفيفتين على السمع واللسان، لا يؤود الأعضاء حفظهما، وهما: «الأحزاب هدامة».
على امتداد ربع قرن، اشتغل 527 ألف مواطن ومواطنة، من الآباء والأمهات، الجدات والجدود -وتقرأ تيتا وسيدو- الأردنيين والأردنيات في اقناع الأبناء والاحفاد وابناء الجيران والحي والحارة والمدن والقرى والمخيمات والمضارب وابناء الوطن كله، أن «الأحزاب هدامة»، وأن الحزبيين، كل الحزبيين، كفارٌ، نجسون، ملحدون، «حريقين حرسي».
اليوم استقبل الملكُ كوكبةً من أبنائنا الشباب، في رسالة تطمين ضرورية حاسمة واضحة، لإزالة المخاوف التقليدية المتداولة منذ عقود، التي أصبحت ثقافة صلبة مستقرة في الوعي واللاوعي الوطني، لدى الآباء والأمهات، بهدف دعم توجه الشباب إلى الأحزاب الوطنية والقيام بدورهم الحيوي، للمساهمة في بناء الحياة السياسية، على أسس معاصرة جديدة.
إنها مهمة صعبة جدا، طبعا، غير أن تحقيقها ممكن.
-
أخبار متعلقة
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (2-2) عبدالجبار أبو غربية نموذجاً ومُلهِماً !!
-
النمو الاقتصادي السعودي وفي الخليج العربي
-
اتهامات للأميريكيين في عمان
-
نحنحة
-
أسرى لكن برغبتهم ..!!.
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (1 - 2) هشام عودة نموذجاً وملهِماً !!
-
إلى متى ستحتمل الضفة الغربية؟
-
اليوم عيدُ ميلادي