الجمعة 29-03-2024
الوكيل الاخباري
 

خطايا على السجّادة الحمراء



مرّة واحدة فقط ، سرتُ فوق « السجّادة الحمراء « ، وقتها كنت عضوا في لجنة تحكيم إحدى المهرجانات الفنية.اضافة اعلان

يومها ، اضطررتُ ب « أوامر « إدارة المهرجان ارتداء « « البابيونة « مع بدلة سوداء لزوم التصوير والسير مع النجوم.
لكنني ، وبحكم عملي الطويل مع الفنانين والفنانات والنجمات والنجوم حضرتُ لعديد من المناسبات والحفلات واتابع المهرجانات العالمية مثل مهرجان « كان « ومهرجان الاوسكار وغيرهما من المهرجانات.
قديما ...

جاء اللون الأحمر من اليونان القديمة. فقد ورد في مسرحية آغاممنون التي ألفها إسخيلوس أن زوجة الملك كانت تستعد لعودة زوجها من حرب طروادة، فاستقبلته بنسيج أحمر طويل على أنها ليست للناس العاديين. .
وفي عصر النهضة ظهرت من جديد السجادة الحمراء في كثير من المناسبات. وكانت مزركشة وغنية بالزخرفة.
لكن لماذا اللون الأحمر بالضبط؟ تجيب كبيرة أمناء متحف فكتوريا وألبرت في لندن، سونيت ستانفيل، موقع «بي بي سي»: «كان اللون الأحمر القرمزي من بين الأصباغ الأغلى قديماً. بينما كان اللون الأحمر مرتبطاً في الثقافة بالهيبة والملوكية والأرستقراطية».
واستمرّ السجاد القرمزي واللون الأحمر دليلين على المكانة الرفيعة. ومع استخدامها عام 1821 في جورج تاون في كارولاينا الجنوبية عندما تم استقبال الرئيس الأميركي مونرو بالسجادة الحمراء، صارت حاضرة في كل المناسبات التي تحييها شخصيات ذات مكانة عالية. سواء في المناسبات الدبلوماسية أوفي المهرجانات الفنية وغيرها.

وفي الأيام الأخيرة، للاسف أصبحت السجادة الحمراء في بعض المهرجانات العربية لاستعراض « الفساتين « و الملابس التي تكشف أكثر مما تخفي من مفاتن النجمات.
وقد تحدثت مؤخّراً احداهنّ عن مفاتنها وعن جمالها وروعة مناطق من جسدها ، متباهية بما لديها من «إمكانيات و مُرتفعات «.. وبطريقة سخيفة وساذحة..
وللأسف، فإن كلمة « نجمة « أصبح متاحا لكل حسناء تعمل بالوسط الفني دون النظر لأهميتها وقيمتها الفنية.

المهم أن تكون مستعدة ل « الاستعراض « مع بعض التصريحات التلفزيونية المثيرة للانتباه.
أحد النقاد السينمائين اخبرني بطريقة خبيثة ،ان السجادة الحمراء مليئة بالخطايا والأسرار .
وما أكثر الخطايا ...!