أعجب العجب أن يبادر سارق الأرض للاحتفال بسرقته علنا أمام العالم أجمع دون خجل، والعجب العجاب أن يبادر البعض بتهنئة السارق باليوم الذي يصادف ذكرى السرقة، ويبعثون للسارق عبارات التهاني والتبريكات بالمناسبة -من بين من يبادر بالتهاني والتبريكات عرب ومسلمون- والأغرب، وثالث الأثافي أن سواد دول العالم تسكت عن احتلال وسرقة لأرض غيرهم، وفي الوقت نفسه يتباكى أولئك عما يحصل في أوكرانيا ويفرضون عقوبات على الاتحاد الروسي ويمولون كييف بالأسلحة والذخيرة والعتاد، في الوقت نفسه يبادرون لإدانة أي فعل مقاوم يقوم به أصحاب الأرض الفلسطينيون في وجه من يحتل أرضهم وسرق منهم فرحهم ومقدساتهم .اضافة اعلان
العالم ما زال أعور، ينظر بعين واحدة، والدول المتقدمة وراعية حقوق الإنسان لا تسيل دموعها إلا إذا تعلق الأمر بأبناء جلدتها، ما دون ذلك لا يرونه ويبادرون لإدانة واستنكار أي فعل مقاوم يصدر من أبناء الأرض الأصليين.
الحقيقة الثابتة أن زمن كنس المحتل قادم لا محالة، وأن أصحاب الأرض سيعودون لأرضهم مهما طال الزمن أو قصر، والحقيقة الثابتة الثانية أن هؤلاء الصهاينة مهما تلقوا من برقيات تأييد أو تهان أو غيرها، سواء برقيات من عرب أو غربيين، فإن الحق سيظهر يوما، ولن تلين قناة أولئك الذين يقفون كالطود في وجه المحتل، فمن يقف بوجه سارق أرضه يوميا ويذهب للصلاة في المسجد الأقصى جماعات وأفرادا بمئات الآلاف دون خوف من آلة القمع الصهيوني، والسلاح المطاطي والبارود، لن ينسى أرضه أو يسامح سارق أرضه.
والثابت أن كل مهرجانات التطبيع التي نراها ستبقى دون فائدة طالما هناك من يحمل مفتاح بيته ويورثه من جيل لجيل، ويؤمن أن العودة حق والأرض لأصحابها، والسارق سيخرج لا محالة.
المقاومة حق، والأزمة الروسية-الأوكرانية أثبتت أن هذا الغرب الأعور في الوقت الذي يحلل لكييف المقاومة، ويحلل للسلطات الأوكرانية كل الوسائل المتاحة، فإنه في الوقت عينه لا يتعامل مع الشعب الفلسطيني وحقه في المقاومة بالطريقة نفسها التي يتعامل فيها مع أوكرانيا.
بالمجمل، فإن الحراك الذي يحصل في العالم، والاصطفافات التي أفرزتها الأزمة الروسية-الأوكرانية ستنتج شكلا جديدا في التعامل مع أزمات العالم، وسيتعين على شعوب العالم الرؤية بكلتا العينين، والتعامل مع الشعوب بشكل مختلف، ومع الصهاينة بنظرة أكثر وضوحا ومنطقية.
فالقضية الفلسطينية، والاحتلال الصهيوني للأرض الذي يدخل عامه الـ74 سيزول يوما، وسيعرف العالم أن الخزعبلات والهرطقات التي يتحدث عنها الصهاينة، وقصة الوطن الموعود وخلافه من هرطقات وأوهام لا أساس لها، وهي عبارة عن قصص في عقل الصهاينة فقط دون غيرهم، وأن كل التاريخ الذي يتحدث عنها أبناء صهيون إنما هي أفكار فاشية ونازية صاغوها وقدموها للعالم بفضل وسائل إعلام استفادوا منها وتحيز الغرب ورؤيته العمياء وانحيازه لأبناء جلدته فقط.
العالم ما زال أعور، ينظر بعين واحدة، والدول المتقدمة وراعية حقوق الإنسان لا تسيل دموعها إلا إذا تعلق الأمر بأبناء جلدتها، ما دون ذلك لا يرونه ويبادرون لإدانة واستنكار أي فعل مقاوم يصدر من أبناء الأرض الأصليين.
الحقيقة الثابتة أن زمن كنس المحتل قادم لا محالة، وأن أصحاب الأرض سيعودون لأرضهم مهما طال الزمن أو قصر، والحقيقة الثابتة الثانية أن هؤلاء الصهاينة مهما تلقوا من برقيات تأييد أو تهان أو غيرها، سواء برقيات من عرب أو غربيين، فإن الحق سيظهر يوما، ولن تلين قناة أولئك الذين يقفون كالطود في وجه المحتل، فمن يقف بوجه سارق أرضه يوميا ويذهب للصلاة في المسجد الأقصى جماعات وأفرادا بمئات الآلاف دون خوف من آلة القمع الصهيوني، والسلاح المطاطي والبارود، لن ينسى أرضه أو يسامح سارق أرضه.
والثابت أن كل مهرجانات التطبيع التي نراها ستبقى دون فائدة طالما هناك من يحمل مفتاح بيته ويورثه من جيل لجيل، ويؤمن أن العودة حق والأرض لأصحابها، والسارق سيخرج لا محالة.
المقاومة حق، والأزمة الروسية-الأوكرانية أثبتت أن هذا الغرب الأعور في الوقت الذي يحلل لكييف المقاومة، ويحلل للسلطات الأوكرانية كل الوسائل المتاحة، فإنه في الوقت عينه لا يتعامل مع الشعب الفلسطيني وحقه في المقاومة بالطريقة نفسها التي يتعامل فيها مع أوكرانيا.
بالمجمل، فإن الحراك الذي يحصل في العالم، والاصطفافات التي أفرزتها الأزمة الروسية-الأوكرانية ستنتج شكلا جديدا في التعامل مع أزمات العالم، وسيتعين على شعوب العالم الرؤية بكلتا العينين، والتعامل مع الشعوب بشكل مختلف، ومع الصهاينة بنظرة أكثر وضوحا ومنطقية.
فالقضية الفلسطينية، والاحتلال الصهيوني للأرض الذي يدخل عامه الـ74 سيزول يوما، وسيعرف العالم أن الخزعبلات والهرطقات التي يتحدث عنها الصهاينة، وقصة الوطن الموعود وخلافه من هرطقات وأوهام لا أساس لها، وهي عبارة عن قصص في عقل الصهاينة فقط دون غيرهم، وأن كل التاريخ الذي يتحدث عنها أبناء صهيون إنما هي أفكار فاشية ونازية صاغوها وقدموها للعالم بفضل وسائل إعلام استفادوا منها وتحيز الغرب ورؤيته العمياء وانحيازه لأبناء جلدته فقط.
-
أخبار متعلقة
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (2-2) عبدالجبار أبو غربية نموذجاً ومُلهِماً !!
-
النمو الاقتصادي السعودي وفي الخليج العربي
-
اتهامات للأميريكيين في عمان
-
نحنحة
-
أسرى لكن برغبتهم ..!!.
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (1 - 2) هشام عودة نموذجاً وملهِماً !!
-
إلى متى ستحتمل الضفة الغربية؟
-
اليوم عيدُ ميلادي