كانت الطفلة (هبة) تعشق طعم الفراولة الى حد الهوس. تذوقتها ذات يوم عند أقارب لهم وضعوا الفراولة الى جانب فواكه أخرى على المائدة. وقعت هبة في حب الفراولة من أول نظرة، أعجبتها سلاسة البساطة والجمال في هذا الفرح الأحمر اللذيذ. وقبل ان يدعوهم أحد الى تناول الفاكهة، مدت يدها واخذت حبتين معا ودستهما في فمها بسرعة قياسية، مما أحرج أمها:اضافة اعلان
-عيب ماما هبه.
لكن ربة المنزل طالبت أمها بعدم التدخل، وأحضرت صحنا كاملا من الفراولة ووضعته أمام هبه:
-هذا كله إلك حبيبتي ....كلي ولا تردي ع الماما.
نظرت هبة الى الصحن الفارغ بحسرة بينما النسغ الأحمر للفراولة يسيل من فمها. أرادت قريبتهم إحضار صحن آخر، لكن أم هبة رفضت وشدت هبة بعنف وودعت قريبتها.
منذ ذلك الحين وهبة لا تحلم سوى بالفراولة. كانت تتخيل العالم كله على شكل حبة فراولة طازجة وحمراء تماما وهي تدعوها لالتهامها. لم تكن تطلب من امها سوى الفراولة، لكن الأم لم تكن تستطيع تلبية رغبات هبة .... هذه الفاكهة غالية جدا بالنسبة لدخل الأسرة، وهناك أطفال أكبر وأصغر من هبة يحتاجون إلى الطعام.
كانت الأم منهمكة في (درز) قطعة قماش على الماكنة الصدئة التي تملكها وتعمل عليها للمساعدة في اعالة الأسرة.
-ماما ...ماما !!
قالت هبة بدهشة طفولية.
-هل يوجد في الجنة فراولة يا ماما؟؟
- طبعا يا هبة يوجد في الجنة كل شي .... وجميع انواع الفواكه التي تعرفينها أو لا تعرفينها.
-هل يوجد فراولة بكميات كبيرة؟
- طبعا يا ماما ما عليك الا أن تمدي يدك لتقطفي وتأكلي في أي وقت وأي فصل.
- وهل جدتي الان تأكل الفراولة في الجنة؟؟
- الله يرحمها جدتك .... طبعا تأكل الفراولة في أي وقت تشاء.
نامت هبة وهي تتخيل وتحلم بالجدة وهي تغرق في طنجرة هائلة من الفراولة وتِأكل منها بشراهة تشابه شراهة هبة...صرخت هبة وقامت من النوم منزعجة:
- ماما هبة. مالك ليش بتصرخي؟
- ماما. خايفه إنه (التيتا) اتخلّص الفراولة من الجنة.
ضحكت الأم بمرارة ...!!
لا تخافي يا ماما. الفراولة اللي في الجنة ما بتخلص ابدا.
أمام هذا الهوس اخذت الأم هبة الى السوق لتشتري لها الفراولة. رأت العلب المصفوفة فوق بعضها بإتقان، اقتربت منها بخجل ووجل، وسألت البائع:
-كم سعر علبة الفراولة الصغيرة هذه؟
-العلبة بدينار ونص.
السعر أعلى مما تحتمله الأم ...تركت البائع وخرجت بينما هبة تبكي بحرارة تريد الفراولة:
غضبت الأم، ونظرت الى هبة وقالت لها وهي شبه تصرخ:
-بكرة بتشبعي فراولة في الجنة ......هون -ع الأرض-ما بقدر اشتريلك إياها.
(من كتابي الجديد «البالون رقم10»)
-عيب ماما هبه.
لكن ربة المنزل طالبت أمها بعدم التدخل، وأحضرت صحنا كاملا من الفراولة ووضعته أمام هبه:
-هذا كله إلك حبيبتي ....كلي ولا تردي ع الماما.
نظرت هبة الى الصحن الفارغ بحسرة بينما النسغ الأحمر للفراولة يسيل من فمها. أرادت قريبتهم إحضار صحن آخر، لكن أم هبة رفضت وشدت هبة بعنف وودعت قريبتها.
منذ ذلك الحين وهبة لا تحلم سوى بالفراولة. كانت تتخيل العالم كله على شكل حبة فراولة طازجة وحمراء تماما وهي تدعوها لالتهامها. لم تكن تطلب من امها سوى الفراولة، لكن الأم لم تكن تستطيع تلبية رغبات هبة .... هذه الفاكهة غالية جدا بالنسبة لدخل الأسرة، وهناك أطفال أكبر وأصغر من هبة يحتاجون إلى الطعام.
كانت الأم منهمكة في (درز) قطعة قماش على الماكنة الصدئة التي تملكها وتعمل عليها للمساعدة في اعالة الأسرة.
-ماما ...ماما !!
قالت هبة بدهشة طفولية.
-هل يوجد في الجنة فراولة يا ماما؟؟
- طبعا يا هبة يوجد في الجنة كل شي .... وجميع انواع الفواكه التي تعرفينها أو لا تعرفينها.
-هل يوجد فراولة بكميات كبيرة؟
- طبعا يا ماما ما عليك الا أن تمدي يدك لتقطفي وتأكلي في أي وقت وأي فصل.
- وهل جدتي الان تأكل الفراولة في الجنة؟؟
- الله يرحمها جدتك .... طبعا تأكل الفراولة في أي وقت تشاء.
نامت هبة وهي تتخيل وتحلم بالجدة وهي تغرق في طنجرة هائلة من الفراولة وتِأكل منها بشراهة تشابه شراهة هبة...صرخت هبة وقامت من النوم منزعجة:
- ماما هبة. مالك ليش بتصرخي؟
- ماما. خايفه إنه (التيتا) اتخلّص الفراولة من الجنة.
ضحكت الأم بمرارة ...!!
لا تخافي يا ماما. الفراولة اللي في الجنة ما بتخلص ابدا.
أمام هذا الهوس اخذت الأم هبة الى السوق لتشتري لها الفراولة. رأت العلب المصفوفة فوق بعضها بإتقان، اقتربت منها بخجل ووجل، وسألت البائع:
-كم سعر علبة الفراولة الصغيرة هذه؟
-العلبة بدينار ونص.
السعر أعلى مما تحتمله الأم ...تركت البائع وخرجت بينما هبة تبكي بحرارة تريد الفراولة:
غضبت الأم، ونظرت الى هبة وقالت لها وهي شبه تصرخ:
-بكرة بتشبعي فراولة في الجنة ......هون -ع الأرض-ما بقدر اشتريلك إياها.
(من كتابي الجديد «البالون رقم10»)
-
أخبار متعلقة
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (2-2) عبدالجبار أبو غربية نموذجاً ومُلهِماً !!
-
النمو الاقتصادي السعودي وفي الخليج العربي
-
اتهامات للأميريكيين في عمان
-
نحنحة
-
أسرى لكن برغبتهم ..!!.
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (1 - 2) هشام عودة نموذجاً وملهِماً !!
-
إلى متى ستحتمل الضفة الغربية؟
-
اليوم عيدُ ميلادي