الإثنين 29-04-2024
الوكيل الاخباري
 

رشاقة إلى الربع !!



يحرص الواحد منا على التواصل مع اصدقائه، والذين تجمعه بهم مجموعة مهنية، وإخبارية، وعائلية، وجهوية، ومهنية، ورياضية، وإعلامية، وعلمية، وحزبية، ودينية، وثقافية، ... إلخ.اضافة اعلان

يرسل الواحد منا إلى اصدقائه على منصات التواصل الاجتماعي، ما يستلطفه وما يصله من فيديوهات ومقالات وادعية وحكم وصور وطرائف، وأشياء أخرى من طراز 18+.
بعضنا للاسف الشديد، يتصرف كالنشافة، يستقبل ثم يعيد ارسال ما يصله من هذه البوستات-الإدراجات، بكثافة وأفراط، وإحيانا يرسل دون ان يتبيّن أو يتحقّق أو يدقق في المحتوى.
تصلني يوميا مجموعة كبيرة متنوعة من الرسائل، ويصلني احيانا نفس الفيديو أو الحكمة أو الدعاء أو الصورة من مصادر كثيرة.

وللأسف الشديد ان هذه الكثرة المفرطة، التي تحمل الغث والسمين، تحول دون اطلاعنا على كثير منها، بعضه مهم وضروري ومفيد، ويحمل دعوة أو خبرا أو معلومة، لها صلة بالعائلة أو بالعمل أو بصحة أحد الأعزاء.
أنا اعيد إرسال عدد ضئيل جدا من البوستات التي تصلني، لأن صناديق الوارد عند الشباب مكتظة مختنقة.
ولو أن الواحد منا شاهد وقرأ، كل ما يصله، نصف ما يصله، ربع ما يصله، لاحتاج إلى التفرغ التام لتلك القراءة !

مقترحي هو ان نخفف هذه الارساليات إلى الربع تقريبا، وان نكتفي بما هو ظريف لطيف خفيف منها. لأن اكثرنا لا يقرأ كل ما يصله ولا يقرا أكثر ما يصله كما يقول الأصدقاء وكما افعل وكما تفعلون.
وبأمانة نحتاج يوميا الى وقت وجهد لإزالة كل الفيديوهات وكل الصور وكل النكت وكل «الأشياء الأخرى» التي تصلنا.
يغرقنا الاصدقاء بكل ما هب و دب مما يصلهم، وهو في تزايد مضطرد، الأمر الذي سيضيع علينا متعا ومعرفة ومعلومات وأخبارا.

ثمة الكثير من الفائدة التي حققها التواصل عبر «المنصات»، الذي اعاد صياغة العلاقات الاجتماعية، ومصفوفة تلك العلاقات والمعلومات والبرامج والتوجهات، وأخذنا إلى مسارات جديدة علينا أن نسلكها بأمان وسلام.
فلنحاول ترشيق عدد ارسالياتنا إلى الربع من اجل ان نتمكن من الاستمتاع بهذا الربع، كي لا تضيع علينا كلنا، الفائدة كلها.