عندما تسمع وترى تصريحات وسلوكيات وزراء الحكومة الاسرائيلية أمثال سموتريتش، تعلم لماذا تخسر اسرائيل معركة الرأي العام العالمي وينحدر عدد المؤيدين لها. هكذا، وبكل رعونة ودناءة، يقدم وزير المالية الاسرائيلية على المساس بسيادة دولة تعتبر من الاكثر اهمية لإسرائيل وهي الأردن، خاطبا خلف خريطة لإسرائيل تضم حدود الأردن واجزاء من سورية ولبنان، ونافيا وجود شعب اسمه الشعب الفلسطيني! اقصى درجات التطرف والغلو وخطاب الكراهية، يريد ان يفتعل الحرب الكبرى التي سيأتي بعدها المسايا بحسب خرافاته الدينية. هذه التصرفات ستقضي على اسرائيل وتنفر العالم منها، لانها مليئة بالكراهية السقيمة والمنافية لأبسط قواعد العمل السياسي والقانوني والاخلاقي.اضافة اعلان
تمعنوا بهذه الارقام التي صدرت مؤخرا لتعلموا كيف ان التطرف يطيح بإسرائيل. هي ارقام علمية قوية تؤشر على خسارة اسرائيل لمعركة الرأي العام العالمي بشكل متنام لسلوكياتها الاحتلالية وخطاب الكراهية من يمينها: لأول مرة على الاطلاق تظهر استطلاعات الرأي العام في اميركا، التي يجريها معهد جالوب الدولي العلمي العريق، إن اغلبية المنتمين للحزب الديمقراطي الاميركي يتعاطفون مع الفلسطينيين اكثر مما يتعاطفون مع اسرائيل، حيث اجاب 49 % منهم انهم يتعاطفون مع الفلسطينيين، بزيادة مقدارها 11 نقطة مقارنة مع الاستطلاع السابق، في حين قال 38 % منهم انهم يتعاطفون مع الاسرائيليين و 13 % لا يفضلون ايا من الطرفين. ليس الديمقراطيون فحسب، بل المستقلون ايضا يتعاطفون بشكل متزايد مع الفلسطينيين، بزيادة قدرها 6 نقاط، حيث بلغت نسبة المتعاطفين منهم 32 %. اما الجمهوريون، فالنسبة لم تتغير منذ الاستطلاع الاخير، حيث 78 % منهم يتعاطفون اكثر مع الاسرائيليين. بالمجمل ايضا، ما يزال 68 % من الاميركيين يتعاطفون اكثر مع الاسرائيليين بالمقارنة بالفلسطينيين.
هذه الارقام غاية في الاهمية، على اي عاقل اسرائيلي ان يقلق منها، ويدرك ان بناء الاقتصاد القوي والدفاع القوي ليس كافيا، فالدعم الدولي المتأتي من التعاطف مع اسرائيل كان وما يزال مفصليا ومصيريا لضرورات مختلفة تحتاجها اسرائيل. القلق يجب ان يزداد عندما نعلم ان هذه الارقام أسوأ بكثير لإسرائيل في اوروبا عنها في اميركا. اي عاقل في اسرائيل يدرك ان استمرار الاحتلال والتعدي على الحقوق الفلسطينية لأسباب انتخابية عززته الشعبويات الدينية وثمنه مكلف تستمر اسرائيل بتكبد الخسارة بسببه، وان اسرائيل لن تستطيع الاستمرار. هكذا تتحدى احد اهم واقوى المبادئ الانسانية والدولية في حقوق الشعوب بتقرير مصيرها، وسيأتي يوم ليس بالبعيد تنعزل فيه اسرائيل تماما كما انعزلت جنوب افريقيا ان استمرت بنهج التنكر للحقوق الفلسطينية، التي يعد احقاقها والدولة الفلسطينية مصلحة اسرائيلية امنية وجودية على عكس من يعتقدون بأحقية ملكية الارض لأسباب دينية جنونية.
الأرقام تشير إلى أننا سائرون على طريق احقاق الحق، وان المقاومة المدنية والاشتباك السياسي والدبلوماسي الفاعل يحقق نتائج. مقاومات شباب وشابات القدس السلمية المدنية، ومسيرات الضفة، والاشتباك السياسي والدبلوماسي والأمني أدى لاضمحلال التعاطف العالمي مع اسرائيل. الخلاصة من هذه الارقام التي يجب ان نعيها جميعا، ان ميدان الرأي العام وكسب تعاطفه من اهم ميادين المواجهة مع اسرائيل، وهو ما يبدو اننا بدأنا نبرع به، ولنا غلبة فيه بالمقارنة بباقي ميادين المواجهة.
تمعنوا بهذه الارقام التي صدرت مؤخرا لتعلموا كيف ان التطرف يطيح بإسرائيل. هي ارقام علمية قوية تؤشر على خسارة اسرائيل لمعركة الرأي العام العالمي بشكل متنام لسلوكياتها الاحتلالية وخطاب الكراهية من يمينها: لأول مرة على الاطلاق تظهر استطلاعات الرأي العام في اميركا، التي يجريها معهد جالوب الدولي العلمي العريق، إن اغلبية المنتمين للحزب الديمقراطي الاميركي يتعاطفون مع الفلسطينيين اكثر مما يتعاطفون مع اسرائيل، حيث اجاب 49 % منهم انهم يتعاطفون مع الفلسطينيين، بزيادة مقدارها 11 نقطة مقارنة مع الاستطلاع السابق، في حين قال 38 % منهم انهم يتعاطفون مع الاسرائيليين و 13 % لا يفضلون ايا من الطرفين. ليس الديمقراطيون فحسب، بل المستقلون ايضا يتعاطفون بشكل متزايد مع الفلسطينيين، بزيادة قدرها 6 نقاط، حيث بلغت نسبة المتعاطفين منهم 32 %. اما الجمهوريون، فالنسبة لم تتغير منذ الاستطلاع الاخير، حيث 78 % منهم يتعاطفون اكثر مع الاسرائيليين. بالمجمل ايضا، ما يزال 68 % من الاميركيين يتعاطفون اكثر مع الاسرائيليين بالمقارنة بالفلسطينيين.
هذه الارقام غاية في الاهمية، على اي عاقل اسرائيلي ان يقلق منها، ويدرك ان بناء الاقتصاد القوي والدفاع القوي ليس كافيا، فالدعم الدولي المتأتي من التعاطف مع اسرائيل كان وما يزال مفصليا ومصيريا لضرورات مختلفة تحتاجها اسرائيل. القلق يجب ان يزداد عندما نعلم ان هذه الارقام أسوأ بكثير لإسرائيل في اوروبا عنها في اميركا. اي عاقل في اسرائيل يدرك ان استمرار الاحتلال والتعدي على الحقوق الفلسطينية لأسباب انتخابية عززته الشعبويات الدينية وثمنه مكلف تستمر اسرائيل بتكبد الخسارة بسببه، وان اسرائيل لن تستطيع الاستمرار. هكذا تتحدى احد اهم واقوى المبادئ الانسانية والدولية في حقوق الشعوب بتقرير مصيرها، وسيأتي يوم ليس بالبعيد تنعزل فيه اسرائيل تماما كما انعزلت جنوب افريقيا ان استمرت بنهج التنكر للحقوق الفلسطينية، التي يعد احقاقها والدولة الفلسطينية مصلحة اسرائيلية امنية وجودية على عكس من يعتقدون بأحقية ملكية الارض لأسباب دينية جنونية.
الأرقام تشير إلى أننا سائرون على طريق احقاق الحق، وان المقاومة المدنية والاشتباك السياسي والدبلوماسي الفاعل يحقق نتائج. مقاومات شباب وشابات القدس السلمية المدنية، ومسيرات الضفة، والاشتباك السياسي والدبلوماسي والأمني أدى لاضمحلال التعاطف العالمي مع اسرائيل. الخلاصة من هذه الارقام التي يجب ان نعيها جميعا، ان ميدان الرأي العام وكسب تعاطفه من اهم ميادين المواجهة مع اسرائيل، وهو ما يبدو اننا بدأنا نبرع به، ولنا غلبة فيه بالمقارنة بباقي ميادين المواجهة.
-
أخبار متعلقة
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (2-2) عبدالجبار أبو غربية نموذجاً ومُلهِماً !!
-
النمو الاقتصادي السعودي وفي الخليج العربي
-
اتهامات للأميريكيين في عمان
-
نحنحة
-
أسرى لكن برغبتهم ..!!.
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (1 - 2) هشام عودة نموذجاً وملهِماً !!
-
إلى متى ستحتمل الضفة الغربية؟
-
اليوم عيدُ ميلادي