السبت 20-04-2024
الوكيل الاخباري
 

فتح الاقتصاد وتفشي «كورونا»



قفزت اعداد الاصابات بفيروس كورونا المستجد كوفيد 19 بشكل متسارع وبلغت امس 634 وهى الاعلى منذ شهر اذار / مارس الماضي، وهذا يؤشر الى تطورات غير منطقية وغير مفهومة فتسارع عدد الاصابات خلال 24 ساعة بهذا العدد يستدعي اجراء مراجعة حقيقية للتعامل بفعالية مع هذا الوباء الذي ضرب بقوة في دولا مختلفة، وبعد اكثر من تسعة اشهر اصبحت مكافحة هذا الوباء تسير الى جانب فتح الاقتصاد، فالاغلاق يضر المجتمع ولا يوفر الاستدامة في التصدي للوباء وتقتصر على تقديم المشورة والادوية المساعدة برفع المناعة، وهذا افضل من الاغلاقات التي نفذت خلال الاشهر الماضية لم تستطع التخلص من الفيروس اللعين. اضافة اعلان


حتى اليوم لم تتفق الجهات المرجعية المحلية والدولية حيال الآثار الصحية للفيروس على مستقبل الانسان المصاب بغض النظر عن عمره.. جهات تؤكد ان يؤثر على كبار السن و/ او الذين يعانون من امراض مزمنة، والبعض الآخر يحذر من اضرار مستقبلا على جسم المصاب، ووجهتا النظر لم يتم الاتفاق عليها، وبالنظر الى البنية السكانية الشبابية للبلاد فان الاصابات ممكنة لكن التخلص منها سريع وهذا يمكن مواجهة ما قد يستجد بانتشار اوسع والتركيز على انماط التغذية والادوية المعروفة.

بثقة يمكن القول ان السواد الاعظم من المواطنين وموظفي الحكومة وشركات القطاع الخاص لا يلتزمون بالتباعد واستخدام الكممات بشكل صحيح والتعقيم كما كان خلال الشهور الفائتة، وهذا يدعونا جميعا الى الانتباه لما قد يستجد والعودة الى معايير الحماية الشخصية وعدم ايذاء الغير، وهذه مسؤولية مجتمعية كل في موقعه.

منظومة الوقاية والتباعد التقليدية اخفقت في كبح جماح تفشي الفيروس، فاغلاق المدارس الجزئي والمساجد والمطاعم وانشطة اخرى تم مواجهته شعبيا بالرفض والالتزام على مضض، والسبب في ذلك ترحيل الاختلاط وعدم التباعد الى انشطة اخرى مثل المولات والاسواق في وسط البلد للعاصمة والمحافظات المختلفة، وهذا كما يقال في المثل الشعبي ( كأنك ما غزيت يا ابا زيد ).

المرحلة الراهنة او كما تفضل لجنة الاوبئة الوطنية تسميتها بـ موجة جديدة من فيروس كورونا بحاجة الى ابداع وتضحية في نفس الوقت، اذ لايمكن اغلاق الاقتصاد وهذا نموذج بات معتمدا في معظم ان لم نقل كافة دول العالم، ونعود الى تكثيف برامج التوعية في كافة وسائل الاعلام بمخاطر الوباء ومتطلبات الوقاية، والتشدد بالتزام الجميع بها، والتأكيد على ان صحة الانسان مسؤولية شخصية اولا، وان النظام الصحي مدعو الى رفع درجة الاستعداد لمكافحة انتشار الفيروس، والمضي قدما في حياتنا.