السبت 2024-12-14 07:07 ص
 

مزامير الصباح (2-2)

04:55 م
الصراع العربي -الإسرائيلي منذ قمة الرباط سنة 1974 في وضعية «سايلنت» أو موت سريري !!
لقد انتهى رسميا وعمليا، ما كان يسمى الصراع العربي-الإسرائيلي واصبح الصراع صراعا فلسطينيا-اسرائيليا.اضافة اعلان

وصار أقصى طموح فلسطيني ان لا يهرول الشقيق الرسمي العربي إلى التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، كي لا يضخ المزيد من القوة في شرايين نتنياهو السياسية والانتخابية والتوسعية.
ماذا سيقدم أو يؤخر الموقف الدولي، على شدة احترامنا له ؟! هذا الموقف ممتاز منذ البداية وحتى الآن. فقد دعا إلى انسحاب إسرائيل لخطوط الرابع من حزيران 1967. وقرر إنشاء دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وإذ تضم اسرائيلُ غورَ الأردن الفلسطيني فإنها تقضي على امكانية اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وإنها تخلق تحديا وجوديا خطيرا للأردن، يفتح الميدان لصراع جديد في الإقليم هو الصراع الأردني-الإسرائيلي !! (راجع الأستاذ جمال الطاهات صحيفة الدستور 22 حزيران 2020).

نحن قادرون على حماية الأردن. جيشنا اكثر جيوش العرب خوضا للحروب مع العدو الصهيوني. وقد ادميناه وكسرناه ودحرناه في الكرامة عام 1968. وقبلها كسره الأردنيون بقيادة الملك المؤابي ميشع على ذرى ذيبان عام 840 ق.م.
والأردن رغم ظروفه القاهرة الا انه يتوفر على قدرة ورغبة في مساندة شعب فلسطين الشقيق ، بكل عزم ونزاهة وشرف.
ان محصلة ضم الأغوار الفلسطينية لإسرائيل، هي جعل الحل على حساب الأردن، شعبا ووطننا وكيانا ونظاما.
علاوة على ما سيستدعي هذا العدوان الاسرائيلي التوسعي الجديد من غضب وسخط في الشارعين الأردني والفلسطيني.
ويعلم الفلسطينيون ان ليس في «الكنانة» العربية الا سهم واحد.

على هذه اللوحة الدموية السوداء، تقف الفصائلية الفلسطينية سدا منيعا ضد الوحدة الوطنية الفلسطينية، الشرط الأول لمواجهة العدوان الجديد.
اخشى ان ينطبق على هذا الحال مَثَلُ: «على من تقرأ مزاميرك يا داوود».
او حكمة الشاعر عمرو بن معدي بن ربيعة الزبيدي:
لقد أَسمعتَ لو ناديت حيّاً،
ولكن لا حياةَ لمن تنادي.
وناراً لو نفختَ بها أضاءت،
ولكن انت تنفخُ في الرّمادِ.
يا إخوتي الفلسطينيين اتحدوا، فليس أمامكم والله غير هذا السيق الضيق الطويل !!
 

 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة