الجمعة 26-04-2024
الوكيل الاخباري
 

مقهى لـ « الحزانى » .. فقط !



افتتح في شرق الصين مقهى رواده من «الحزانى» والمكلومين والمجروحين «جرح تاني وجرح تالت ورابع الى آخره». وبحسب الاخبار، فإن صاحب المقهى يقدم للزبائن «زيت النعناع» من أجل تخفيف آلامهم. ولمن هو «عصيّ الدمع» أي «اللي دمعته عزيزة أو فاطمة» يقدم المقهى «البصل والفلفل» من أجل تحفيز العيون على ذرف الدموع.اضافة اعلان

ويُكلّف «موّال الحزن» لمن يرتاد المقهى ما يعادل (6) دولارات، يعني اقل من 5 دنانير اردنية. ولكي يجد العاشق المكلوم شيئا «يفشّ غلّه» وفرت ادارة المقهى «دُمى» على هيئة «نساء» من أجل ان يمارس الأخ المجروح قهره فيها «دفشا وضربا وشتما ورفسا». وبذلك يهدأ قليلا.

كنتُ أبحث عن فكرة لمقالة اليوم، حين قرأت الخبر، وخلالها «تعرّضتُ» لمكالمة هاتفية من «صبيّة» جميلة وتبادلنا الآراء حول فكرة «مقهى للحزن» في الاردن خاصة مع اقتراب عودة فتح المقاهي بعد شهور من جائحة « كورونا «.. وذلك على غرار المقهى الموجود في الصين.

فقالت الصبيّة الجميلة ـ مهمة الجميلة ـ، ما بظن، الحقيقة أنها قالت ما « بزِنّ « انه مثل هيك مقهى بزبط عندنا. لأن مزاج الواحد مننا غير شكل. يعني لما
بحزن يمكن ان يتناول « كلاشنكوف» او «مسدس» و» يطخّ « اللى جنبه. بحجة انه « زعلان» او اذا ما فكرت ادارة المقهى بتوفير « صحون زجاج» لكي يفشّ العاشق غلّه فيها وتهدأ روحه المزمجرة، فربما ألقى وكسّر الصحون على صاحب المقهى ، قال يعني الأخ «مدّايىء» او «مِظّايق».

وبعد نصف ساعة من الثرثرة مع الصبيّة الجميلة ، توصلنا الى نتيجة ، أننا في الاردن مالناش في هيك مقهى وخلينا ننفخ أرجيلة أحسن. صحيح بنضرّ حالنا، بس أحسن ما ندمّر الدنيا .... !
و» أي دمعة حزن لا...
لا........!!.