السبت 20-04-2024
الوكيل الاخباري
 

مِن مصر أم الدنيا (4)



 
يحدثك سائق التاكسي، وهو يتماوج بين «العربيات»، يناور كأنما هو محمد صلاح، في ملعب ويمبلي.
اضافة اعلان

والحديث دائما عن الأوضاع المعيشية الصعبة التي يكرر معها كلمة «المقاومة» قائلا إن المقاومة صعبة كثيرا.

ويُجمِع سائقو التاكسي المصريون على ان الغربة قاسية جدا، وأن لقمة العيش موجودة، و «سفّ التراب» في مصر، أخف من جحيم البعد عن الأهل والوطن.

لقد وصل عدد المصريين في الخارج إلى 14 مليونا، حسب نبيلة كرم وزيرة الهجرة، يحوّلون إلى مصر نحو 30 مليار دولار سنويا.

ويحدثك أردنيون عن دهشتهم من التوجه للتملك في تركيا، و مصر موجودة بكل جمالها ورخص اسعارها ومودة شعبها !!

ويزيدون ان العربي لا يشعر بالغربة أو الاختلاف في مصر.

والمفرح ان الأردنيين يُقبلون على مصر.

فعدد افراد الجالية الأردنية، وفقًا لأرقام أمجد العضايلة سفيرنا شديد الحضور، يزيد قليلا على 6000، أما فعليا فهو بين 20 إلى 25 ألفا، إضافة إلى وجود 7300 طالب في الجامعات المصرية، يدرس أكثرهم الطب والهندسة !!

كما يدرس في المدارس المصرية الخاصة، أبناء مئات أُسر رجال الأعمال ومدراء الشركات الأردنيين.

والملحوظ هو اقبال الطلبة المصريين على الدراسة في الجامعات الأردنية، خاصة دراسة الصيدلة والعلاج الطبيعي.

شعار تحيا مصر، شعار واقعي يدلل على الانتماء العميق وعلى الأمل بغدٍ أفضل.

عندما آلت مصر إلى جماعة الإخوان المسلمين، ارتفعت في أنحاء الوطن العربي، شعارات المغالبة، و»الانتقال من المشاركة إلى الشراكة في الحكم».

ولما نجحت مصر في كسر تلك الموجة، انحسرت في كل اقطار الوطن العربي، ما يدلل على أن مصر هي المؤثر الأكبر، وأن مستقبل أمتنا مرتبط بما يمور في أعماق المحروسة مصر من تفاعلات شتى.

وبعيدا عن الشعارات والرغبات، فقد سرّني أنّ التبادل التجاري بين الأردن ومصر، ارتفع بنسبة 25 % خلال العام الماضي.