السبت 20-04-2024
الوكيل الاخباري
 

من يدفع للمطرب؟



في الافلام الهندية حتى لو كانت احداث الفيلم تجري في الصحراء الكبرى، كان المخرج يجد وسيلة لوضع البطلة في حالة انبطاح وتقلب على الثلج وهي تغني كلمات رقيقة بصوت ناعم رقراقة الكلمات تظهر ترجمتها على الشاشة، فتندلق الدموع من محاجر المشاهدين غزيرة مدرارة. ولعل فيلم(سينجام) كان أبرزها واكثرها تبطحا وانبطاحا.اضافة اعلان

وقد اكتشفنا متأخرين بأن الصوت الذي نسمعه في جميع الافلام الهندية هو لمغنية واحدة معروفة لديهم لم تظهر على الشاشة اصلا... فكانوا يدبلجون الصوت ليبدو وكأن الفتاة المتبطحة هي صاحبته بلا منازع. وقت توفيت قبل ثلاث سنوات تقريبا (أكيد جابوا غيرها).
هذا الاكتشاف المتأخر جدا صدمني، ووضعني في مواجهة صعبة أمام جميع الفرضيات التي اتعامل معها كواقع لا يأتيه الباطل لا من أمامه ولا من قفاه.
حينما تتغزل حكومات عربية بالشعب !!
او تبدأ حملة مضادة للنقابات!!
او حين تقف بكل صلابة.... او بكل ليونة... ضد او مع أي شيء أو كل شيء... فهذا لا يعني انه موقف الحكومة بالذات.
كثير منها مجرد ظاهرة صوتية.... مجرد صدى يعيد ما تقوله المغنية التي لا تظهر على الشاشة!!
من يديم الصراع في سوريا؟
من يشعل النار في ليبيا؟
من يعيد تدوير الفاسدين في العراق
من ومن ومن؟
انه المغني الذي لا يظهر على الشاشة!!
عزيزي القارئ
احترم عقلك، ولن اكثر عليك من الامثلة.....لكني اطلب منك ان لا تصدق لا ما تسمعه ولا ما تراه... بل عليك أن تبحث عن المغني الأصلي الذي لا يظهر على الشاشة، لكنه يحتل جميع الشاشات...بال وسيجام... وجميع الأنظمة!!
وتلولحي يا دالية