الأربعاء 24-04-2024
الوكيل الاخباري
 

يَعني....!!



أكثر ما كان يغيظني ايام زمان عندما كنت اذهب الى»السينما» لحضور فيلم، واتسلل في العتمة و(أدقر) في عشرين كتف بني آدم، وبعد أن اجد مقعدا، فأبدأ بسؤال جاري في العتمة، والذي لا اعرفه بل انني اجهل ملامحه،»زمان بدا الفيلم»؟ فيكون الرد : يعني.اضافة اعلان


فلا افهم من الرد ان كان الفيلم قد بدأ للتو او انه على وشك النهاية.

ولسوء بختي ان نفس الرد رافقني في مراهقتي. فحين سألت اول فتاة احببتها ان كانت تحبني فكان ردها بعد عشرة ايام: يعني.

وحين كانت تقترب امتحانات التوجيهي، ونسأل المعلمين في المدرسة: هل الاسئلة سوف تأتي من المنهاج. فيكون ردهم: يعني.

وفي اول رحلة سافرت فيها بالطائرة ولسوء بختي تعرضت الطائرة لمطبات هوائية فتحول قلبي الى»طبل» لكثرة ما دق من الخوف، لجأت الى»جاري»في المقعد المجاور، الذي زعم انه خبير طيران ومش مخلي بلد الا وسافر اليها، وحاولت ان اطمئن على مستقبلي، فسألته ان كانت المطبات امورا طبيعية في الرحلات الجوية ام اننا سنسقط فوق البحر ونتحول الى طعام لاسماك القرش، كان الرد بعد ان تنحنح بضع مرات وشرب»سطلا من الماء»: يعني،.

 مرّة.. كنت اتسنكح في وسط البلد. وذهبت لشراء ( جوز حمام). ساومت الرجل و( شيّبته) وقلت له : اذا حزرت سؤالي باشتري منك.

«الهديل»، صوت الحمام والا الببغاء والاّ الديك؟.

احتار الرجل وضرب اخماسا في اسداس، وقال مش عارف. بدك تشتري والاّ.. لا ؟

قلت له : يعني،

امس ذهبت لشراء بطيخة. وطلبت من البائع «على طريقة المثقفين»: اريد بطيخة جيدة. لكن الرجل لم يعبّرني. بمعنى آخر : حَلَقلي. 

عدتُ أسأله بعد ان ظننت انه لم يسمعني بسبب دخول سيدة ضخمة على الخط وكانت تسأل عن سعر فاكهة»الكيوي».

قلت له : فكرك البطيخ هالايام احمر وحلو؟ فكان الرد : يعني.

طيب لو سألت احدكم ان كان ما «أقترفه من سواليف حصيدة، مقال جيد؟ مؤكد ان ردكم سيكون:

يعني........!