الإثنين 13-05-2024
الوكيل الاخباري
 

الزعنون لـ برنامج الوكيل: الأطباء في غزة باتوا يتبعون مبدأ المفاضلة بسبب الاعداد الهائلة من الإصابات الحرجة

444


الوكيل الإخباري - قال مراسل وكالة الانباء الفلسطينية في قطاع غزة خضر الزعنون، من أمام مستشفى الشفاء، إن المستشفى يستقبل بكل لحظة مصابين من كافة الاعمار، جراء غارات الاحتلال التي يشنها بشكل متواصل على مدار الساعة.

اضافة اعلان


وأضاف الزعنون، عبر راديو هلا خلال برنامج الوكيل، أن مستشفى الشفاء يعاني من انهيار بالمنظومة الصحية، بسبب عدم توفر المستلزمات الطبية على مختلف أنواعها، إضافة إلى نفاذ الوقود الذي يُشغل مولدات الكهرباء.


وأشار الزعنون إلى أن الأطباء باتوا يتبعون مبدأ المفاضلة، ويعالجون الإصابات المتوسطة ويتركون الحرجة، نظراً لكثر أعداد المصابين ولقلة توفر المعدات الطبية ، وللأسف نفقد كل يوم المزيد من الشهداء الموجودين في المستشفيات بسبب صعوبة حالاتهم الصحية وصعوبة اجراء العمليات الجراحية التي تستغرق وقتاً طويلاً ومعدات متخصصة غير متوفرة اصلاً .


وأكد أن المولد الرئيسي توقف عن العمل، والاعتماد الآن على بعض المولدات الثانوية، التي تُستخدم لتشغيل بعض الأقسام الحيوية، مثل قسم الفشل الكلوي والسرطان والخداج. 


ونوه الزعنون إلى أن الأوضاع الصحية في غزة صعبة جداً، والطواقم الطبية في مختلف المستشفيات تعاني الكثير من الإرهاق وهي تعمل ليل نهار لإنقاذ حياة المصابين. 

وأوضح أن الاحتلال الإسرائيلي يتعمّد قسم غزة إلى نصفين، ويمنع وصول المساعدات إلى المستشفيات، منوهاً إلى أن الأعداد الكبيرة التي تصل للمستشفيات من الجرحى والشهداء، تفوق الطاقة الاستيعابية.

وقال إن المساعدات الاغاثية والطبية التي وصلت إلى القطاع من خلال معبر رفح لم يصل منها إلى مستشفى الشفاء الطبي إلا القليل، مضيفاً أن هناك أعداد كبيرة من جثث الشهداء ملقاة على الطرق، خاصة طريق صلاح الدين الشرقي، وطريق هارون الرشيد الغربي، وذلك بسبب عدم تمكن سيارات الإسعاف من الوصول لجثث الشهداء بسبب القصف المستمر . 


وحول الأعداد الكبيرة من الغزيين المتواجدين في مستشفى الشفاء، بين الزعنون أنهم نازحون ويفوق عددهم 50 ألفا، يتواجدون داخل المستشفى وفي محيطه طلبا للحماية، ويعانون من أوضاع صعبة بسبب عدم توفر مستلزمات الحياة.
وأضاف أن كل المخابز في غزة خرجت عن الخدمة، بسبب قصفها بشكل مباشر من الاحتلال.


وقال إن مواطنون في وسط القطاع ( دير البلح)  يذهبون إلى البحر للاستحمام واحياناً للشرب، بعد أن قام الاحتلال بقطع المياه بشكل كامل في 7 تشرين الأول الماضي بداية الحرب على القطاع.