ووفقًا لشهود عيان، فإن السائق فرّ من المكان بعد الحادث مباشرة، قبل أن تتمكن الجهات الأمنية من إلقاء القبض عليه بعد نحو خمس ساعات، فيما كانت الطفلة تُصارع الموت على قارعة الطريق.
لكن الصدمة لم تتوقف عند حدود الحادث، إذ فوجئت عائلة الطفلة بأن بعض المارّة لم يهرعوا لإنقاذها أو تقديم المساعدة، بل بادروا إلى تصويرها وهي في الرمق الأخير، مشهد وصفه والد الطفلة، منور السلايطة، بأنه "طعنة أخرى في قلب الأبوة والإنسانية".
وقال السلايطة في تصريح لـ"الوكيل الإخباري"، إن العائلة تلقت الخبر المؤلم، ثم تفاجأت لاحقًا بانتشار مقطع مصوّر لابنتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، يظهرها في لحظة قاسية قبل وفاتها، واصفًا الأمر بأنه "إيذاء نفسي كبير لا يقل عن الفقد نفسه".
وأضاف بحسرة:
"لم نكن نحتاج شيئًا في تلك اللحظة سوى من يضع يده بيد ابنتنا، يُسعفها، يُنقذها... لا أن يلتقط صورًا ويُشاركها للعالم وكأنها مادة للفرجة."
وطالب الأب الجهات المختصة بفتح تحقيق لمعاقبة من قام بتصوير الحادث ونشره، مشددًا على أن الخصوصية والكرامة الإنسانية لا تقل أهمية عن المحاسبة الجنائية للسائق الهارب.
وتساءل السلايطة بألم:
"إلى أين وصل بنا الحال؟ هل أصبح توثيق اللحظة أهم من إنقاذ إنسان؟ هل تحوّل الألم إلى محتوى؟"
-
أخبار متعلقة
-
مكافحة الأوبئة: الوضع طبيعي وننصح الأردنيين بمطعوم الإنفلونزا
-
الوطني للأوبئة: لا يمكن أن يعود كورونا ليكون وباءً من جديد في الأردن حتى لو انتشر
-
الربيحات: تصريح سلامي مسيء للعرسان ولجميع لاعبي المنتخب وعليه الاعتذار
-
مرصد الزلازل يكشف سبب الاهتزازات التي شعر بها سكان شمال الأردن
-
332 شكوى ضد منشآت خالفت الحد الأدنى للأجور منذ بداية العام
-
هل عاد "كورونا" الى الاردن ؟ مكافحة الأوبئة يحسم الجدل !
-
مدير مستشفى الحسين في عين الباشا: الطوارئ تستقبل 1000 مراجع يومياً بسبب الحساسية الموسمية
-
الرئيس التنفيذي لـ"حكيم" : 7 ملايين ملف طبي على النظام
