الجمعة 03-05-2024
الوكيل الاخباري
 

أفلام الرعب تعزز الشعور بالسعادة وتحمل الألم

img


الوكيل الإخباري - يقترح بعض علماء النفس أن مشاهدة الأفلام المرعبة يمكن أن تكون مفيدة لرفاهيتك لأنها يمكن أن تساعدك على الشعور بالتحسن من خلال إطلاق مواد كيميائية طبيعية تشعرك بالسعادة في دماغك، مثل الإندورفين والدوبامين. ويمكن أن تساعد هذه المواد الكيميائية في تقليل التوتر وتخفيف الألم.

اضافة اعلان

لطالما حظيت أفلام الرعب بجاذبية فريدة ودائمة للجماهير في جميع أنحاء العالم. إن الإثارة والتشويق الشديدين اللذين توفرهما هذه الأفلام تأسران المشاهدين، وتنقلهم إلى عالم من الخوف والإثارة. وسواء أكان الأمر يتعلق بالقفزات المرعبة، أو الأجواء المخيفة، أو استكشاف العوالم الخارقة للطبيعة، فإن أفلام الرعب تقدم مجموعة متنوعة من التجارب.


وقالت الدكتورة كريستين نولز، عالمة النفس العصبي بجامعة كوين مارغريت في إدنبرة التي أشرفت على الدراسة "لقد وجد الباحثون أن مشاهدة أفلام الرعب يمكن أن تحسن القدرة على تحمل الألم بسبب إنتاج الإندورفين". وأضافت لصحيفة هيرالد: "إن الإلهاء عن الألم هو أيضاً تفسير محتمل، حيث يتم تحويل الاهتمام وموارد الطاقة نحو تقييم التهديد وبعيداً عن وظائف الجسم الأخرى".


وقال بريان بيسيسي، محلل البيانات المقيم في مينيابوليس، للموقع الإخباري إنه يعتقد أن أفلام الرعب تعمل كوسيلة لتخفيف التوتر والهروب من الواقع.

 

وأضاف بريان "بالتأكيد، إذا كنت متوتراً أو قلقاً، فمن المرجح أن أشاهد فيلم رعب أكثر من أي نوع آخر من الأفلام. لست متأكداً من السبب، لكنه يخفف التوتر. أريد أن أشاهد فيلماً عن هموم الحياة اليومية، أريد أن أشاهد فيلماً عن شبح أو قاتل طليق، لأن هذا يبدو بعيداً جداً عن واقعي".


وقالت الدكتورة كريستين نولز إن بعض الدراسات وجدت أن محبي الرعب كانوا "أكثر مرونة نفسياً في مواجهة كوفيد-19"، حيث أشار الباحثون إلى أن ذلك قد يكون نتيجة لتعرضهم المتكرر لـ "التمرين العاطفي" للتهديدات المصطنعة.


وأضافت الدكتورة نولز "إن مشاهدة أفلام الرعب تمنحنا طريقة آمنة لاستكشاف تجربة عاطفية مكثفة للغاية. إن استجابة الجسم للخوف أو التشويق هي زيادة إنتاج هرمونات التوتر، مثل الأدرينالين، الذي يحشد موارد الطاقة في الجسم.

 

ويقترن هذا بزيادة معدل ضربات القلب والتركيز على الاهتمام. كل هذا يمكن أن يكون مبهجاً إلى حد ما عندما يتم التخلص من هذا التوتر عند نهاية الفيلم".


وأوضحت نولز أن "القيام بذلك بأمان يمكن أن يشعرك بالرضا لأنه ببساطة أمر مثير. فكر في القفز بالمظلات كنشاط مماثل، وهو أمر مخيف ولكنه مبهج أيضاً.

 

إحدى النظريات حول سبب استمتاع بعض الأشخاص بالخوف تقترح أن شكل الفيلم يجعل من الممكن اللعب بأمان مع المشاعر السلبية".


وفي أفلام الرعب، تكون الأشياء التي تثير الخوف منفصلة وأكثر بساطة مما هي عليه في الحياة الواقعية. ومن خلال هذا التفاعل الآمن، يمكننا أن نتعلم كيفية التعامل مع المشاعر السلبية وتطوير القدرة على التكيف مع الخوف والتوتر.

 

24