الجمعة 19-04-2024
الوكيل الاخباري
 

بعض الامراض يتم معالجتها عبر الغذاء... اليكم التفاصيل

10093611-1697639320


الوكيل الاخباري-يجادل البعض بأن الطعام يمكن أن يعمل كعلاج حتى من بعض الأمراض الخطيرة، وقد يستبدله البعض بالأدوية المصرح بها. فما مدى صحة جملة "ليكن طعامك دواءك ودواؤك هو طعامك"؟ وهل يعمل الطعام كعلاج بالفعل؟اضافة اعلان


يقال إن الطبيب اليوناني أبقراط  "أبو" الطب الغربي، كتب "ليكن طعامك دواءك ودواؤك هو طعامك" منذ أكثر من 2500 عام، وفقا لتقرير في دويتشه فيله.

لكن هذه العبارة، على ما يثار حولها من صحة نسبتها إلى أبقراط من عدمه، خلقت بعض المفاهيم الخاطئة على نطاق واسع. أحدها أنه من الممكن رفض العلاج الطبي التقليدي لصالح "علاج" المرض من خلال الطعام وحده. والسبب الآخر هو أننا إذا أصبنا بمرض مزمن، فذلك لأن نظامنا الغذائي لم يكن "صحيًا" بما يكفي.

التغذية مسألة هامة
يقول خبراء التغذية إنه ليس هناك ما يضمن أن تناول الطعام الصحي باستمرار سيسمح لك بتجنب بعض الأمراض.

وذلك لا يعني أن التغذية مسألة غير هامة، بل على العكس. ففي حين أن علاج المرض كان يشمل الطعام في عصر أبقراط، إلا أنه لم يتم التعامل مع الطعام كدواء، فقد كان يُنظر إليه على أنه مادة يمكن لأجسامنا استيعابها والاستفادة من مكوناتها بعد الهضم، بينما كان يُنظر إلى الطب على أنه مادة يمكن أن تغير طبيعة الجسم.

وبحسب ما كتب الطبيب وخبير التغذية في المملكة المتحدة جوشوا وولريتش في كتابه الصادر في عام 2021 بعنوان "الغذاء ليس دواء"، فإن الأدوية قادرة على فعل أشياء بجسم الإنسان لا يستطيع أي شيء آخر القيام بها، ولكن عدم تناول دواء بشكل مبدئي ومسبق لا يعني الإصابة بالمرض، وفقاً لما نشر موقع "سياتل تايمز" الأميركي.

فيتامين سي C والإسقربوط
على سبيل المثال، يشير وولريتش إلى أن تناول فيتامين سي C لعلاج الإسقربوط هو علاج ناجح، لأن الإسقربوط ناجم عن نقص فيتامين سي، ولكن في حين أن الأدوية الخافضة للضغط تخفض ضغط الدم، فإننا لا نعاني من ارتفاع ضغط الدم لأننا لم نتناول الأدوية الخافضة للضغط ابتداء كنوع من الوقاية. ويلخص الأمر فيقول "الطعام طعام. الطب دواء. دعونا نتوقف عن الخلط بين الاثنين".

لبنان24