الأربعاء 2025-07-23 06:55 م
 

كابيتال بنك.. الريادة في الاستدامة البيئية والنمو المسؤول

فبا
كابيتال بنك
 
12:15 م

الوكيل الإخباري-   من الطاقة المتجددة، إلى النقل المستدام، وصولاً إلى إدارة الموارد بكفاءة، يضع كابيتال بنك البيئة في صلب عملياته، باعتبارها عنصراً لا ينفصل عن معادلة النجاح والتقدم، ليعيد بذلك تعريف الدور الذي يمكن أن يلعبه القطاع المصرفي في حماية البيئة ودفع عجلة التحول نحو اقتصاد أكثر استدامة. 

اضافة اعلان


 وفي انسجامٍ مع التوجهات التنظيمية نحو ممارسات الاستدامة، تبنّى كابيتال بنك نهجاً استراتيجياً يجعل من الاستدامة محوراً رئيسياً في عملياته اليومية، من خلال قرارات تشغيلية مدروسة ومبادرات بيئية متواصلة تُنفذ على أرض الواقع، تشكل امتداداً لهويته المؤسسية والتزامه طويل الأمد.


في مقدمة هذه المبادرات، يأتي التوسع المدروس في استخدام مصادر الطاقة المتجددة والذي تُوّج بدمج المحطة الشمسية الثالثة بالكامل في العمليات التشغيلية للبنك. هذه الخطوة، التي مثّلت انتقالاً نوعياً في إدارة الطاقة، أسهمت في تعزيز كفاءة الاستهلاك وخفض الاعتماد على الشبكات التقليدية، حيث استطاع كابيتال بنك في عام 2024 أن يولّد 79% من احتياجاته من الكهرباء من مصادر متجددة، بواقع 4000 ميغاواط/ساعة، مقارنة بـ 3000 ميغاواط/ساعة فقط في عام 2023. ولم يكن هذا التحوّل تقنياً فحسب، بل مثّل تعبيراً واضحاً عن فلسفة مصرفية جديدة تعيد تشكيل العلاقة بين المؤسسة وبيئتها.


وتكاملاً مع هذا التوجه، اتخذ البنك خطوات عملية على صعيد النقل المستدام، عبر إدخال المركبات الكهربائية في عملياته، وتوفير البنية التحتية اللازمة لتشجيع هذا التحوّل داخل بيئة العمل. إذ خُصصت مواقف مجهزة بالكامل لخدمة السيارات الكهربائية، تتضمن محطات شحن داخلية، ما يُعد خطوة عملية تعزز ثقافة التنقل النظيف وتقلّل من البصمة الكربونية، وتظهر كيف يمكن للسياسات البيئية أن تكون جزءً من تجربة الموظف اليومية، لا مجرد قرار إداري معزول.
وفي إطار متصل بالاستدامة التشغيلية، لم يغفل البنك عن أهمية إدارة الموارد المكتبية بكفاءة. فعلى الرغم من تصاعد وتيرة الرقمنة، لا تزال العمليات الورقية تشكّل تحدياً بيئياً ملموساً، حيث عمل كابيتال بنك على تقليص هذا الأثر من خلال مضاعفة جهوده في تدوير الورق، لترتفع كمية الورق المعاد تدويره إلى 16 طناً في عام 2024، مقارنة بـ 5 أطنان في عام 2023. وهو ما يعكس التزاماً دقيقاً وممنهجاً بإدارة الموارد، حتى في أدق التفاصيل التي غالباً ما تُهمَل في الحسابات البيئية العامة.


ولأن الاستدامة البيئية لا يمكن أن تنفصل عن البعد الاجتماعي والاقتصادي، تبنّى كابيتال بنك سياسة دعم واضحة للاقتصاد المحلي، من خلال تعزيز المشتريات من الموردين المحليين والاعتماد على سلاسل إمداد وطنية، فارتفعت نسبة إنفاق البنك على المشتريات المحلية إلى 77.2% في عام 2024، مقارنة بـ 71% في العام السابق، في مؤشر واضح على التزامه بمسؤولية متكاملة لا تقتصر على البيئة، بل تمتد لتشمل المجتمعات والاقتصادات التي يعمل ضمنها.


مسيرة كابيتال بنك في الاستدامة لا تقوم على مبادرات معزولة، بل على انسجام واضح بين القيم والممارسة. فالالتزام البيئي لا يُنظر إليه كخيار مؤقت أو امتياز مؤسسي، بل كمسؤولية طويلة الأمد تنبع من قناعة راسخة بأن المؤسسات المالية الكبرى تتحمل دوراً حاسماً في قيادة التحول نحو اقتصاد منخفض الكربون وأكثر عدالة على المدى البعيد. ومن خلال مزيج من الابتكار العملي، وتخصيص الموارد، وتحديث السياسات التشغيلية، يواصل كابيتال بنك ترسيخ مكانته كنموذج مصرفي جديد يجمع بين الكفاءة الاقتصادية والوعي البيئي والاجتماعي.


وفي زمن أصبحت فيه الاستدامة مرادفاً للمستقبل، يثبت كابيتال بنك أن المؤسسات المالية لا تُقاس فقط بأدائها المالي، بل أيضاً بقدرتها على الموازنة بين الربحية والمسؤولية، وبأثرها الممتد الذي ينعكس ليس فقط على تقاريرها السنوية، بل على جودة الحياة في المجتمعات التي تخدمها، وعلى البيئة التي تُعد شريكاً صامتاً في كل نجاح.


وقد اختار كابيتال بنك أن يترجم التزامه إلى ممارسات ملموسة تؤثر في حياة الناس، وتدعم الاقتصاد، وتحمي الموارد. وتأتي هذه الرؤية منسجمة تماماً مع شعاره: "مستعدون"، ليس كشعار ترويجي، بل كموقف فعلي يعبّر عن جاهزية حقيقية لمواكبة التحولات، ومواجهة التحديات البيئية والاقتصادية، والمساهمة في بناء مستقبل أكثر وعياً واستدامة ومرونة.

 
 
gnews

أحدث الأخبار



 
 





الأكثر مشاهدة