كتب : محمد أبو لبة
لم تكن الكتابة هاجسي عبر مسيرتي في الحياة ، ولكن الدمع الحار الذي ذرفته عيوني في السابع من فبراير من عام 1999 'يوم وفاة الحسين'، قد استطيع ان انثره اليوم على شكل كلمات اريد ان اهديها الى روح الحسين .فهذا اليوم لم يكن يوماً عادياً في حياة الاردنيين ، وليس الاردنيين فقط ، فعندما يحضر الرئيس الروسي السابق بوريس يلتسن لحضور جنازة الحسين على الرغم من نصائح الأطباء له بعدم الذهاب حتى إنه عاد إلى روسيا قبل الموعد المقرر لأسباب صحية ، فالحسين لم يكن يعني الاردنيين فقط .
وعندما 'يبكيه' مجلس الأمن الدولي بإنجازاته ووصفه بالمحارب من أجل السلام، كما قال رئيس المجلس سفير كندا بأن الأمم المتحدة لن تجد مدافعًا عن ميثاقها أحسن من الذي وجدته في شخصه، فالحسين كان حبه كالشمس التي طال شعاعها كل رقاع العالم .هو الحسين الذي استطاع ترك بصمة في كل دفتر دولة على خارطة الكرة الارضية ، وكذا كان مع ابنه ومن استلم الراية من بعده ، فمنذ ولد جلالة الملك عبدالله الثاني في عمان في الثلاثين من كانون الثاني 1962م،كان الراحل الحسين الاب الحنون له وفي نفس الوقت كان القائد الشديد والمعلم الذي لا يعرف المزاح في وقت العمل.ولان العلم اول مسيرة الملوك ،ارسل الراحل الحسين جلالة الملك عبد الله للدراسة في مدرسة سانت إدموند في ساري بإنجلترا، ومن ثم بمدرسة إيجلبروك وأكاديمية ديرفيلد في الولايات المتحدة الأمريكية لإكمال دراسته الثانوية. ولان الجيش والانضباط والعسكرية هي صفاة الملوك والقادة ، تدرب الملك عبد الله كضابط في القوات المسلحة الأردنية ثم التحق بأكاديمية ساندهيرست العسكرية الملكية في المملكة المتحدة عام 1980م.حتى التحق بالقوات المسلحة الأردنية، برتبة ملازم أول، وخدم كقائد فصيل ومساعد قائد سرية في اللواء المدرّع الاربعين. ومنذ توليه لسلطاته الدستورية ملتزما بنهج والده الملك الحسين طيب الله ثراه، في تعزيز دور الأردن الإيجابي والمعتدل في العالم العربي، ويعمل جاهدا لإيجاد الحل العادل والدائم والشامل للصراع العربي الإسرائيلي.
ويسعى جلالته نحو مزيد من مأسسة الديمقراطية والتعددية السياسية التي أرساها جلالة الملك الحسين طيب الله ثراه، والتوجه نحو تحقيق الاستدامة في النمو الاقتصادي والتنمية الاجتماعية بهدف الوصول إلى نوعية حياة أفضل لجميع الأردنيين. وقد عمل جلالة الملك منذ توليه مقاليد الحكم على تعزيز علاقات الأردن الخارجية، وتقوية دور المملكة المحوري في العمل من أجل السلام والاستقرار الإقليمي.هكذا اكمل جلالته مسيرة والده المغفور له الملك حسين رحمه الله ، ونحن على العهد باقون ، فحب ال هاشم محفور في قلوبنا كما النحت في الصخر ، ومسيرتنا معهم كسيل النهر ، الذي يشق الصخر ،كما يسيل الدم في الوريد ليصب في قلوبنا . اذكرك ايها الحسين ، واذكر سيجارة (المارلبور) البيضاء في يدك وكيف كانت تحترق بين شفتين من طهر ومرمر...رحمك الله واقبل مني هذا الدمع الحار ..المنثور على حواف الحرف ..صدقني هي دموعي وليست حروف .وابقى الله لنا مليكنا عبد الله ..فأنتما من أل هاشم وللسادة علينا حق الحب قبل الطاعة .
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو