الوكيل - استغربت أمانة عمّان تما نشرته وسائل الإعلام على لسان جمعية مستثمري قطاع الإسكان، من أن الأمانة تؤخر إنجاز معاملات شركات الإسكان، ما يؤدي إلى تأخير تنفيذ المشاريع الإسكانية، في الوقت الذي تشير الإحصاءات إلى ارتفاع نسبة تراخيص البناء خلال النصف الأول من العام الجاري بنسبة 23 بالمئة، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وترى الأمانة أن مثل هذه التصريحات لا تأخذ باعتبارها أن مسؤولياتها لا تتوقف عند تسريع إجراءات بناء الإسكانات، والسماح بإقامتها من دون معايير، بل إن مسؤولياتها تتعلق قبل ذلك بتوفير بيئة ملائمة للعيش في المدينة، والتي تعد إقامة المساكن واحدة فقط من مفرداتها، ما يعني أن الأمانة تجد نفسها مسؤولة عن مراجعة كل ما يتعلق بالبناء الجديد، والتأكد من عدم تعارضه مع متطلبات جوانب الحياة اليومية الأخرى في المدينة، لا مجرد تسريع بناء تلك الإسكانات.
كما تأخذ أمانة عمّان باعتبارها أن التوسع غير المخطط له جيداً في إقامة الإسكانات، قد ينعكس سلبياً على البنى التحتية للمدينة نتيجة زيادة الكثافة السكانية بشكل غير ملائم، وبشكل سلبي أيضاً على المساحات والفضاءات العامة التي يفترض استعمالها كمتنفسات للناس ومرافق عامة للمواطنين، وهذا يدفع الأمانة لمزيد من التدقيق والحرص والدراسة حيال ما يُعرض عليها في مجال إقامة الإسكانات في مناطق عمّان المختلفة، بخاصة أن معظم معاملات المشاريع الإسكانية تتركز في مناطق بعينها مثل تلاع العلي وطارق وصويلح ووادي السير، ما يشكل ضغطاً كبيراً على بناها التحتية، من طرق وشبكات مياه وصرف صحي وكهرباء.
وتأخذ الأمانة في اعتبارها عند دراسة ترخيص إقامة الإسكانات، أن لا يؤدي ترخيص البناء إلى الإضرار بحقوق الماجورين له، وأن لا ينبني على استيفاء الرسوم المالية تشويه الأحياء السكنية أو الإضرار بمصالح ساكنيها وراحتهم، كذلك تراعي الأمانة أحكامها الخاصة في المناطق والمباني والأحياء ذات الصبغة التراثية، مثل اللويبدة وجبل عمّان والعبدلي والقلعة ووسط المدينة.
رغم ذلك، فإن أمانة عمّان تحرص على أن لا تؤدي هذه المراجعات والتدقيقات إلى تأخير المعاملات، قدر المستطاع، ومن أجل ذلك فقد اتخذت الأمانة عدة إجراءات، منها:
1- إجراء لقاءات مستمرة مع المكاتب الهندسية، وهي الجهة الرئيسية التي تتعامل معها الأمانة في مجال التصاريح والرخص الخاصة بالإنشاءات.
2- إصدار التعاميم التي تحث موظفيها على تسريع وتبسيط إجراءات المعاملات، وتؤكد الأمانة في هذا السياق أن التزام الأطراف الأخرى بالأنظمة والتعليمات المعمول بها سينعكس بشكل إيجابي على تسريع إنجاز المعاملات، حيث أن نحو 85 بالمئة من المعاملات تحصل على موافقات سريعة من خلال اللجان المحلية في المناطق، ولا يلزم عرضها على اللجان اللوائية.
3- استحدثت الأمانة برنامجاً إلكترونياً لتتبع سير المعاملات وقياس زمن إنجاز ما يتعلق منها بالتراخيص الإنشائية وأذونات الأشغال.
وإذ تؤكد أمانة عمّان أنها ستظل حريصة على التعاون والشراكة مع مختلف الجهات العاملة في مجال الإسكان، خدمة للمدينة ومواطنيها، تشير إلى أنها وفي إطار مراجعتها نظام الأبنية والتنظيم المعمول به، قامت منذ فترة بمخاطبة كل من نقابة المقاولين ونقابة المهندسين وجمعية مستثمري قطاع الإسكان لتسمية ممثلين من قبلهم لمشاركة الأمانة هذه المراجعة، غير أنها لم تتلق أية إجابة بالخصوص حتى تاريخه.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو