الشارع الاردني غاضب من الفيديو المسي للشاب المصاب بمتلازمة داون

الوكيل الاخباري - أحمد المبيضين - أصبح من المُلاحظ والمعتاد في الآونة الاخيرة على مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة ' فيسبوك ' المشاركة السريعة لاي فيديو او خبر مرفق بصور ، ويكون بطبيعته مميزاً بمضمونه الخالي من الاخلاق والانسانية ، لتنهال عليه سيل من التعليقات والمشاركات والتي تكون في اغلب الاحيان ناقدة ومستهزئة من المضمون .

فيدو متلازمة داون ، والذي تداوله ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي بتسجيل مصور يُظهر اشخاصا يقومون باخافة شخص مصاب بـ 'متلازمة داون' عن طريق كلب كان بحوزتهم ، كطريقة للاستهزاء بالشاب والذي ظهرت عليه علامات الخوف و الرعب .


وما ان انتشر الفيديو عبر الفسبوك ، حتى قام ناشطون اردنيون باطلاق هاشتاق #ترهيب_مواطن_بواسطه_كلب ، تعبيرا منهم عن غضبهم واشمئزازهم للموقف الخالي من الانسانية والاخلاق للشبان الذين قاموا بتصوير الشاب المصاب بمتلازمة داون .

مواطنون ، عبروا عن غضبهم ايضا لبرنامج الوكيل عبر اذاعة القوات المسلحة الاردنية ' راديو هلا ' وذلك من خلال خدمة الرسائل الصوتية عبر تطبيق الواتساب الخاص بالبرنامج ، وان من قام بالتصوير و التخويف قد خلت من قلوبهم ادنى قيم الانسانية ، ولا يمكن لمجتمعنا الاردني ان يقبل بما صدر عن هؤلاء المجمرمون ' على حد وصفهم ' .

مدير ادارة البحث الجنائي في مديرية الامن العام العميد قسيم الابراهيم ، اوضح لبرنامج الوكيل ان كوادر وحدة الجرائم الالكترونية ، تمكنوا وبوقت قياسي من القاء القبض على المتورطين بمقطع الفيديو للشاب المصاب بمتلازمة الداون ، وجاري التحقيق معهم لحين احالتهم الى القضاء .

واضاف ، ان الوحدة تمكن ايضا من القاء القبض على المتورطين في مقطع الفيديو الذي يُظه تعرض شاب للضرب في مادبا جراء الانتخابات ، وسيتخذ بحقهم الاجراء القانوني المناسب .

اما سماحة مفتي عام المملكة الشيخ عبدالكريم خصاونة ، قال للوكيل ، إن ديننا الإسلامي الحنيف دين قامت دعائمه الأولى على أساس أخلاقي قويم ، بل إن الهدف الأول والأسمى من دعوة محمد – صلى الله عليه وسلم - هو تميم ذلك البنيان ، وترسيخ ذلك الأساس والسمو به إلى ذروة تمامه وكماله ، وذلك لقول الرسول – صلى الله عليه وسلم - : ' إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق ' .

واضاف ، ان دائرة الافتاء قد اصدرت مؤخرا فتوى شرعية مفادها عدم الجواز بتصوير المتوفين والمصابين خلال حوادث السير لما فيه من انتهاك لحرمة الاخرين والاعتداء على كرامة الإنسان التي صانتها شريعتنا الإسلامية بقول الله تعالى: ' وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ ' - صدق الله العظيم .