الخميس 2024-12-12 06:48 م
 

العنف والجوع يحاصران عيد السوريين

09:55 ص

الوكيل - غيب القصف والمعارك مظاهر الاحتفال في معظم المناطق السورية في اليوم الأول من عيد الأضحى، في حين شهد صباح اليوم الثاني من العيد تواصلا لأعمال العنف والاشتباكات بين القوات الحكومية وفصائل المعارضة.اضافة اعلان


وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، الأربعاء، إن مناطق في مدينة يبرود والمزارع المحيطة بها ورأس النبع بريف دمشق تعرضت لقصف من القوات الحكومية، بينما اندلعت اشتباكات بين الجيش الحر والقوات الحكومية على أطراف دوما.

يأتي تواصل أعمال العنف غداة مقتل 71 شخصا وإصابة العشرات بجروح في مختلف المناطق السورية على الرغم من مناشدة الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي طرفي الصراع وقف إطلاق النار لمناسبة حلول عيد الأضحى.

إلا أن الخطر الذي يهدد السوريين لا يقتصر على أعمال العنف، إذ بات الجوع واقعا يوميا للأطفال المحاصرين في مناطق سورية، خصوصا في معضمية الشام التي يؤكد سكانها أنهم يعيشون على الخضار التي يزرعونها والأعشاب.

وإذا كان أطفال سوريا اعتادوا، كمعظم المسلمين في العالم، شراء الملابس الجديدة في عيد الأضحى وتناول الطعام الدسم مع العائلة والخروج في نزهات، فإن هذه تكاد تكون من الذكريات البعيدة بالنسبة إلى أولئك الموجودين في مناطق تحاصرها القوات الحكومية منذ أشهر.

وفي حين يدق الناشطون والأطباء ناقوس الخطر لجهة النقص الفادح في المواد الغذائية والمواد الطبية، أكدت جهات حقوقية عدة أن السلاح القادم الذي يتهدد أطفال سوريا هو الجوع، مؤكدين أن أطفالا قضوا جوعا بسبب سوء التغذية في عدد من المناطق.

يشار إلى مئات الأشخاص تمكنوا من الخروج من معضمية الشام في نهاية الأسبوع الماضي، نتيجة عملية قام بها الهلال الأحمر السوري، بموافقة السلطات السورية، وتم خلالها اجلاء نحو 1500 شخص معظمهم من الأطفال والنساء، إلا أن عائلات عدة لاتزال تحت الحصار.

وبالإضافة إلى تداعيات الحرب بين القوات الحكومية وفصائل المعارضة على المجتمع السوري، زادت انقسامات المعارضة من معاناة الشعب السوري مع بروز جماعات مرتبطة بالقاعدة على غرار 'تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام' المعروف بـ'داعش'.

وقال نشطاء، الثلاثاء، إن متشددين ينتمون لتنظيم 'داعش' اشتبكوا مع مقاتلين محليين من لواء عاصفة الشمال المنتمي للجيش الحر عند موقع باب السلام الحدودي مع تركيا، حيث استهدف المقاتلون 'المتشددون' مواقع اللواء بالقصف المدفعي.

وإزاء تواصل أعمال العنف، كثفت واشنطن وموسكو جهودهما لعقد مؤتمر السلام الدولي حول سوريا المعروف باسم جنيف-2، إذ دعا وزير الخارجية الأميركي بإلحاح إلى تحديد موعد للمؤتمر، في حين طالب نظيره الروسي واشنطن بالتدخل لدى المعارضة السورية لإقناعها بالمشاركة في هذه المحادثات.


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة