الفيصلي يتمسك بالتاريخ والرمثا يناظر حلم ثلاثين عاماً

الوكيل - يرصد غدا الخميس الفيصلي والرمثا كأس بطولة دوري «المناصير» للمحترفين لكرة القدم عن قرب ولسان الحال يقول هل يبقى اللقب في العاصمة أم يرتحل الى الشمال؟
ولم يعد يخفى على أحد أن الفيصلي متصدر الدوري برصيد (50) نقطة سيواجه الوحدات ثالث اللائحة (39) على ستاد عمان عند السادسة مساء، وهو الوقت الذي يرحب فيه الرمثا ثاني الترتيب (48) بالجزيرة السابع (27) على ستاد الأمير هاشم.
الفيصلي يتمسك بالتاريخ كبطل للكرة الأردنية من حيث الالقاب بعد اصطياده الدوري (31) مرة، فيما الرمثا الفائز فيه مرتان يناظر حلم اكثر من ثلاثين عاما وتحديدا في 1981عندما اخرج اللقب من العاصمة.
وقبل الدخول في التفاصيل الفيصلي والرمثا هما الابرز بكل شيء في هذا الدوري من حيث الاداء والارقام والمنافسة على باقي الجوائز، ذلك ان الفيصلي فاز في (16) مباراة وتعادل في مباراتين وخسر في ثلاث وسجل (50) هدفا ودخل مرماه 17، بينما الرمثا فاز في (14) وتعادل في ست وخسر مرة واحدة وسجل (44) وفي شباكه (15).
وبعيداً عن الانتصارات ومسلسل التعادلات، جاءت خسائر الفيصلي امام الرمثا ومنشية بني حسن وذات راس، بينما خسر الرمثا فقط أمام الفيصلي، واستكمالا للارقام يتنافس الفريقان على جائزة هداف الدوري حيث يتصدر احمد هايل نجم الفيصلي القائمة برصيد (17) هدفا وخلفه مهاجم الرمثا ركان الخالدي (15)، بالاضافة الى انهما - الفيصلي والرمثا - حصدا جوائز أفضل لاعب في الشهور الاربعة - جائزة المناصير-، خمسة الآف دولار لكل لاعب.
وفاز في الشهر الاول لاعب الرمثا مصعب اللحام ثم حصد مهاجم الفيصلي احمد هايل لقب الشهر الثاني وليحافظ عليه زميله خليل بني عطية قبل ان يعيد اللافت للانظار حمزة الدردور جائزة الشهر الرابع للرمثا.

رواية اصحاب الاختصاص
يوضح المدير الفني للفيصلي راتب العوضات في حديثه لـ «الرأي» ان فريقه يعيش اوقاتا مثالية «لا يوجد لدينا اصابات أو غيابات ورغم اننا سنخوض مواجهة امام الوحدات الخارج من الحسابات لكن هذه المباراة لها طابع ومعنى خاص لا يخضع للمقاييس».
واشار العوضات الى ان الفيصلي جاهز للمواجهة : اعتدنا ان نلعب مباراة كل ثلاثة ايام ونريد الفوز لاغلاق طابق الموسم بعد ان انهينا مهمة الكأس ونعد جماهيرنا بالحسم والحمدلله نحن في أفضل الحالات والفريق مستعد للفوز والتتويج والكل شاهد الاداء القوي في المباريات الأخيرة.
ويقول مدرب الرمثا بلال اللحام «سنلعب امام الجزيرة بتركيز على أعلى المستويات ونحن راضون كل الرضا عن الفريق سواء احرزنا الدوري أم لم ننجح في ذلك لان اللقب ليس باقدامنا لوحدنا».
ورأى اللحام ان نجوم الرمثا يدركون ان الفوز انجاز كبير للفريق، لافتاً الى ان جماهير ولاعبي الرمثا يتسلحون بالحماس لنيل البطولة التي تعني لهم الكثير على حد تعبيره.
انتهى كلام الفنيين خارج الملعب وما يعرفه كثيرون ايضاً ان العوضات واللحام كانا من ابرز نجوم اللعبة في الجدار الدفاعي وخاضا العديد من المواجهات مع بعضهما على صعيد المنتخب الوطني وضد بعضهما على صعيد المنافسات حتى أن اللحام ذكر في سياق الحديث ان العوضات من اصدقائه الدائمين.

داخل الملعب
بالتأكيد النقاط داخل الملعب هدف رئيسي ، وهنا ستتجه الانظار صوب ستاد عمان في سهرة خميس ويقابلها اضواء في ستاد الأمير هاشم وسط متابعة شديدة لنتيجة المواجهتين دقيقة بدقيقة.
وان كان الوحدات والجزيرة لا تعني لهما المباراتين شيئاً من الدوافع، فإن الحديث عن الاهمية طغى على المجريات قبل صافرة البداية، وثمة سؤال يراود الجميع هل ستنتهي الحكاية خلال الساعات القادمة أم ان هواجس المباراة الفاصلة ستدخل على الاجواء بوصولهما الى النقطة (51) في حال تعادل الوحدات والفيصلي وفاز الرمثا على الجزيرة؟

مفاتيح استراتيجية
الأكثر خبرة في الفيصلي قائد الفريق حسونة الشيخ يعد احد ابرز المفاتيح الاستراتيجية للمشهد وهو الاقدم في الملعبين، يسانده في ذلك الحيوي بهاء عبد الرحمن مع حضور بارز لخليل بني عطية دون اغفال الدور الكبير الذي يقوم به عبد الاله الحناحنة، ويبقى احمد هايل الانشط باقلاق المنافسين، فيما سيظهر الدور الكبير المناط بالحارس المعتق لؤي العمايرة في افساد الهجمات.
الكلام عن الرمثا مشابه نوعاً ما بوجود رامي سمارة صانع الالعاب البارز، وحمزة الدردور النشيط بمساعدة مصعب اللحام والقناص ركان الخالدي وتحركات خالد البابا في ضبط المنطقة الخلفيه مع زميله علي خويلة، ومن خلفهم الحارس المتطور عبدالله الزعبي.
خارج المنافسة ومع تسليط الاضواء على المتنافسين اللذين انحصر بينهما اللقب - الفيصلي والرمثا - يسعى الوحدات والجزيرة في ترك بصمة انهما لا يرغبان بالحضور للفرجة.
الوحدات ظهرت نواياه في المشاهد الأخيرة باسماء فيها الثلاثي محمود شلباية وعبدالله ذيب وعيسى السباح، بينما كلما جاء الحديث عن الجزيرة يذكر نجمه احمد سمير.

ترتيبات وتتويج مثالي
اعلن اتحاد كرة القدم عن تتويج مثالي مزدوج في آن واحد تم التجهيز له في ستادي عمان والامير هاشم للمباراتين بترتيبات خاصة تمهيداً لمنح البطل فرصة الاحتفال مباشرة بعد صافرة النهاية.
كما يحتضن عند الثانية عشرة ظهر اليوم مقر الاتحاد المؤتمر الصحفي لمدربي ورؤساء الفرق الأربعة للحديث عن أخر مواجهتين في الدوري.
كما اعد الاتحاد ترتيبات خاصة للصحفيين والمصورين المكلفين بتغطية مباراتي الفيصلي والوحدات على ستاد عمان والرمثا والجزيرة على ستاد الامير هاشم.
ووفقا للترتيبات الجديدة فقد تم اعتماد البطاقة الخاصة التي تم تسليمها للزملاء الاعلاميين في المباراة النهائية لكأس الأردن لتصبح سارية المفعول لمباراة الفيصلي والوحدات فقط، وبحيث يتم اصدار بطاقات خاصة وبلون مختلف لحضور مباراة الرمثا والجزيرة وذلك للزملاء المكلفين من قبل مؤسساتهم الاعلامية بتغطية المباراتين.
كما سيسمح لكافة الزملاء الاعلاميين الذي يحملون البطاقة الموسمية الدخول لحضور المباراتين ولكن من بوابة الدرجة الاولى للملعبين، وفيما يتعلق بالزملاء المصورين فان بطاقتهم الموسمية تبقى سارية المفعول ويكون الدخول من بوابة دخول سيارات الدفاع المدني فقط من الجهة اليمنى للمنصة الرئيسية لستاد عمان وكذلك ستاد الامير هاشم.
وطلب اتحاد كرة القدم من كافة الزملاء الذين لم يحصلوا على اية بطاقة مراجعة الدائرة الاعلامية اليوم من العاشرة صباحا وحتى الرابعة عصرا.

الراي