الأربعاء 2024-12-11 05:55 م
 

المِلْح والجُرْح

01:28 م

وبعد ان زحفتَ على جدران الشّوك
قالوا: تأخّرت.
ولمّا حاولتَ ان تشرح لهم وجهة نظرك،وان «فلسطين» ليست «صورة» ولا « خارطة» في كتاب الجغرافيا العربية،..اضافة اعلان

سلبوا عينيك
وقتلوك!
(2)
في منطق الطواحين
تبدو كلماتك خرافات
وتطير كل احلامك
مع زقزقة العصافير
ومن شمس دمك
تشرقُ المسافات
تطوي أيامك» التي لم تعشها»
ويصير جرحك بحجم
الكُرة الارضيّة !!
(3)
أيها الفلسطيني
لم تشفع لك أدعية البلابل
ولا غسلت لياليكَ الرمادية
أنهارُ البلاد
زكم كان مثيرا للضحك
صوتُك الحنون
وأنتَ «تستمطرُ» صِدق الغِربان وتدعوهم لقضاء لحظة نقاء واحدة في ساحة بيتك.
(4)
الذين حملوا نعشك
وساروا في كل الشوارع
صنعوا من عظامك
بنادقهم
وحين وضعت الحربُ اوزارها
بحثوا عن بساتين الموت في «جيوبك» !
(5)
كانت « القدس»
اعني» سيّدة الأرض»
كانت تأتيك وسط الثلوج
تحملُ على صدرها الوردَ
والحِنّاء
تدنو منكَ عاشقة الشوق
وتزرع «صغار الفرح»
فوق حدود الشّفَق
(6)
أيها الشاهد والشهيد
يمتدّ حبك عبر الرصيف
وعبر الطريق
في « باب العمود « و» الساهرة» و»الاسباط»
وكل الشوارع»الموصدة»
التي» استوطن» فيها «العساكر «
تمد ذراع هواك اليها
فيمنعك» الجنود»
هي ذي «قبّتها» تلوح في أفق الشمس
«كتلة من لهب»
او من «غضب»
وفي المساء
كنتُ أرها
تنام «تحت جلدك» !
(7)
تقول لك خيمةُ أحزانها:
تحت جفني
نمْ يا حبيبي
ها أنذا انثر الورد
فوقك
يدثّر «عُرْيّك»
نمْ
يا حبيبي
نمْ....قرين العين
تحرسك السماء !!

 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة