السبت 2024-12-14 07:20 ص
 

النسور: حكومتي صمدت رغم الظروف الصعبة

1
11:49 م
قال رئيس الوزراء الاسبق الدكتور عبدالله النسور، ان حكومتي جاءت في وقت كان الاردن يشهد تحديات جسام تجاوزناها بالصمود وبحكمة الملك، لافتا الى ان فترة حكومته شهدت قوة وصعود تنظيم داعش الذي احتل دولا، "الا ان حكمة جلالة الملك عبدالله الثاني وقوة اجهزتنا الامنية وقفت، ولا زالت تقف، عثرة بوجوههم وامام اطماعهم؛ ويسجل لجلالته عالميا ومحليا كيف استطاع الصمود امام الضغوط وان يسير بالاردن الى شاطئ الامان وان يبقيه سالما من الازمات المحيطة به وغيرها".اضافة اعلان

اظهار أخبار متعلقة



وأضاف خلال لقاء حواري مع سياسيين واعلاميين ومتابعين في "جماعة عمان لحوارات المستقل" اليوم الثلاثاء؛ ان تشكيل حكومته "جاء زمن الربيع العربي وانتشار عصابة داعش واخواتها من المنظمات الارهابية، والقتال في سوريا، واغلاق الحدود الشمالية والشرقية، وكان وضع المنطقة بشكل عام مضطرب؛ كما كان في الاردن اضرابات ومطالبات ومسيرات واعتصامات واحتجاجات مطلبية؛ بالاضافة الى مجلس نواب يريد ارضاء الناس؛ ما جعل وضع الحكومة صعباً جداً".

وعن توقيع حكومته اتفاقية مع صندوق النقد الدولي اوضح النسور ان "الحكومة التي سبقت حكومته كانت استدعت الصندوق ليقدم لها وصفة من باب خبرته بعد دراسة وضع الاردن، حيث قدم لها وصفة وابرم اتفاقية معها، الا انها رحلت قبل التوقيع فجاءت حكومتي ووقعت معه الاتفاقية" التي أكد النسور انها "صحيحة مئة بالمئة وليس عليها غبار".

وقال ان حكومتي شُكلت في العام 2012؛ لتجري انتخابات نيابية وترحل؛ الا ان الملك اراد ان يشرك البرلمان بتشكيل الحكومة؛ فاوعز حينها لرئيس الديوان الملكي الدكتور فايز الطراونة باجراء مشاورات مع النواب والاعيان والاحزاب؛ لأن الملك يرغب بدخول تجربة الحكومات البرلمانية بتأن وتدريجياً.

وعن التحديات التي واجهت حكومته، قال: "خلال فترة السنتين التي سبقت حكومتي، جاءت اربع حكومات ما أوجد عدم استقرار الادارة الحكومية؛ وأوجد مجلساً نيابياً كبيراً مكوناً من 150 نائبا؛ ورافق ذلك ارتفاع سعر برميل النفط الى 120 دولارا وكنا نشتري الغاز بسعر رخيص من مصر الا انه انقطع؛ علما ان الاردن كان يستورد يوميا 135 الف برميل نفط؛ كما انقطعت مساعدات باستثناء المنحة الخليجية؛ بالاضافة الى اللاجئين الذين كان استقبالهم واجباً قانونياً دولياً لا يستطيع أي بلد رفض استقبالهم خاصة دول الجوار".

وبين انه رغم كل الظروف الصعبة التي واجهت حكومته وارتفاع الاسعار خاصة المشتقات النفطية والغاز عالميا؛ الا ان الحكومة عندما تشكلت كانت موجودات البنك المركزي من القطع الاجنبية خمسة مليارات؛ وحينما استقالت ارتفعت الى 12 مليارا واليوم هي 11 مليارا؛ مشيرا الى ان حكومته بفضل سياستها الصريحة والواضحة والمدروسة مع البنك المركزي استطاعت توفير القطع الاجنبية وزيارتها.

ولفت الى ان حكومته لم تخصخص اي شيء؛ معتبرا ان الخصخصة ليست صحيحة دوما ولست خطأ على الدوام؛ وان اللجنة الملكية التي كانت حينها برئاسة رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز اكدت ان الخصخصة التي حصلت كانت صحيحة في بعض المواقع وخاطئة في مواقع اخرى؛ موضحا ان حكومته اوجدت قانون دمج المؤسسات وطبق في ست مؤسسات؛ كما اوجدت نظاما للتعيين في الوظائف العليا؛ وربط التعيينات عن طريق ديوان الخدمة المدنية فقط؛ وحولت 10 آلاف قضية للمحاكم، فيها تجاوزات على المياه والكهرباء.

واشار الى ان حكومته استقالت ولم تنجز مشروع مخلفات الفوسفات في الزرقاء؛ والتلوث في سيل الزرقاء؛ وتطوير الغور بتفويض اراضي المرتفعات القريبة للغور لسكانه ليبنوا لهم ولاولادهم ولغايات التوسع؛ لتمنع الحكومة البناء بالغور وللاسف الى الآن لم ينجز منها شيء.

وعن اتفاقية الغاز، قال ان المملكة بحاجة للغاز، مع الأخذ بعين الاعتبار حاجتنا له وبسعر رخيص؛ وجميع الدول المجاورة للاردن تسورد الغاز ولا تصدره؛ وكان غاز الجزائر متعاقداً عليه مع دول لسنوات قادمة كثيرة، والاردن لا يستطيع انتظار دوره؛ لذلك وقعت شركة الكهرباء الاردنية مع شركة امريكية واسرائيلية خاصة، اتفاقية استيراد الغاز.

واضاف: انه بسبب انقطاع الغاز المصري اصبحت تتزايد مديونية شركة الكهرباء الاردنية كل عام ملياري دولار ما زاد من مديونية الموازنة العامة للدولة؛ مبينا ان الشركة التي وقعت الشركة الاردنية اتفاقية الغاز معها، هي شركة خاصة، وعليه فإنه لا يتوجب عرض الاتفاقية على مجلس النواب لإقرارها ضمن قانون؛ لكن يحق لمجلس النواب ممارسة دوره الرقابي وطلب الاطلاع عليها لكن لا يستطيع رفضها او حتى قبولها.

وكان رئيس جماعة عمان بلال حسن التل قد اشار الى ان هذه المحاضرة تأتي ضمن مبادرة الجماعة "الإنجاز في مواجهة التشكيك والإحباط" كجزء من الجهد الوطني في التصدي لحرب الإشاعة والإنكار التي يتعرض له بلدنا، والتي تنكر كل إنجاز حققه أو أنها تسيء إليه أو تشوهه، مثلما تشوه القائمين عليه، ما يستدعي أن نتصدى جميعاً لهذه الحرب، من خلال إبراز الإنجازات التي تحققت في بلدنا، رغم كل الصعوبات والتحديات والضغوط.

بترا
 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة