الخميس 2024-12-12 06:58 م
 

باحث مصري يعاين في (الأردنية) كونيّة الحرف العربي

10:31 ص

الوكيل- كتاب الباحث المصري الدكتور أحمد مصطفى المقيم في لندن والمتخصص بالفن والتصميم الإسلامي: 'الخط الكوني والسنن الهندسية وعلم القلم في تصاوير الأحرف العربية'، شكل موضوع المحاضرة التي ألقاها مصطفى في قاعة داخل أروقة مكتبة الجامعة الأردنية بتنظيم من قبل المنتدى الثقافي في مكتبة الجامعة الأم.اضافة اعلان


الكتاب الصادر في المملكة المتحدة بمشاركة الكاتب والفنان البريطاني اسطفان شبرل، يعد، بحسب الحوار الذي دار حوله في مكتبة الجامعة، دراسة فنية في الخط العربي من المنظور الإسلامي، حيث يستكشف بمنهج أكثر عمقاً من أي وقت مضى حول الجذور التاريخية والثقافية لهذا الوسط الإبداعي ودلالة فوقيته الجوهرية في فن التشكيل الإسلامي.

يقول مصطفى حول هذه النقطة: إن حسن الخط العربي هو فن الإسلام الأول، وفي جوهره يكتنز برهان أزلي ليجيب على التساؤل الآتي: ما الهيئة التي تتمثلها أشكال الحروف التي خطتها إلىد البشرية على نهج تكون به مستحقة لاحتواء المضمون الإلهي المنزل؟ والإجابة تقع في حقيقة الغاية المنشودة من 'الخط المنسوب'.

إننا هنا، يخلص الحوار، أمام أول بحث شامل لجميع معطيات النظرية التي تمخض عنها هذا الخط، وهي طريقة في كتابة العربية وضع أساسها الوزير العباسي ابن مقلة وطبقها ابن البواب الذي كان أستاذ زمانه في هذه الصناعة، وظلت تلك الطريقة مهيمنة على فن القلم في الكتابة العربية والإسلامية منذ القرن العاشر حتى وقتنا الحإلى.

مصطفى تحدث، إلى ذلك، عن المصادر وأساسيات هندسة الحروف حيث يقتضي آثار الأصول التي أقامت الخط المنسوب بالرجوع إلى عصر تفاعل المواجهة الثقافية بين علوم إلىونان القديم وبين شهية الحث على تحصيل المعارف العلمية والفلسفية كمان كان الحال في العصور الأولى للإسلام.

كما أشار إلى النسق الهندسي والهيئة الحية، متحققاً من تركيب كل حرف تبعاً لوصفه ومدى مقابلته لشروط النسق الهندسي ثم مقارنة النتائج مع بعض النماذج التي خطتها اثنان من عمداء الكتبة المتحققين المبكرين تاريخيا، ثم تأتي الخلاصة بعد التمحيص في علوم الدين والجمإلىات والكونيات لتؤكد مدى أهمية نظرية الخط المنسوب في فهم المضمون الأوسع للموروث الثقافي الإسلامي في شتى التقإلىد المرئية والسمعية واللغوية والروحية.

الدكتور أحمد مصطفى فنان وباحث معروف عالمياً في حقل الإبداع الإسلامي، على الرغم من تلقيه دراسته الأساسية تبعا لمنهج الفنون الغربية ونبوغه فيها، وكثير من أعماله ضمن المقتنيات الخاصة في كبار المتاحف العالمية في أميركا الشمإلىة وأوروبا والشرق الأوسط وهو مؤسس ومدير مركز أبحاث الفن والتصميم العربي بلندن.

ودكتور اسطفان شبرل هو محاضر رفيع الدرجة في اللغة العربية بكلية الدراسات الشرقية والإفريقية بجامعة لندن، درس العربية في كل من اكسفورد ولندن والقاهرة.


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة