الوكيل - أكد جلالة الملك عبدالله الثاني تقديره العالي 'لأهلنا في محافظة إربد، عروس الشمال، ودورهم الكبير في النهوض بالوطن العزيز في مختلف المواقع والمراحل والظروف'.
وقال جلالته، خلال استقباله اليوم الثلاثاء في الديوان الملكي الهاشمي، شخصيات ووجهاء محافظة إربد 'أرحب بإخواني وأخواتي في بيت كل الأردنيين، وأنا فخور بهذا اللقاء بين أهلي وربعي، وأتمنى أن تسمح الفرصة بوقت قريب لزيارتكم في إربد، لمتابعة الأمور التي سنتحدث حولها اليوم، خصوصاً مشكلتي الفقر والبطالة، والتي هي أهم التحديات الاقتصادية بالنسبة للأردنيين'.
وأشار جلالته إلى ما تتعرض له مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك من اعتداءات اسرائيلية، وقال 'نتابع الأمور مع المؤسسات الحكومية عن كثب، وموقفي بالأمس خلال لقائي رئيس الوزراء البريطاني واضح جداً، وسنستمر في المتابعة خلال الأيام القليلة القادمة، وعندها سنقرر خياراتنا، وسنتخذ الإجراءات المطلوبة كمملكة أردنية هاشمية'.
وقال جلالته، في هذا الصدد، 'نحن على معرفة تامة بما يحدث على الأرض، ولدينا واجب مقدس تجاه القدس، وعلى أتم الاستعداد لإتخاذ كل الإجراءات لضمان حقنا كمسلمين، وباسم المسحييين أيضا، في القدس'.
وفيما يتعلق بالوضع السياسي، أكد جلالته 'موقف الأردن قوي جداً على مستوى العالم، ويحظى الشعب الأردني باحترام كبير في كل مكان'.
وتابع جلالته 'لمست خلال زياراتي الأخيرة إلى روسيا والصين وكوريا الجنوبية كيف يحترم العالم الشعب الأردني والمملكة الأردنية الهاشمية، فالحمد لله موقفنا على مستوى العالم قوي جدا'.
وفيما يتعلق بأزمة اللجوء السوري، قال جلالته 'برز موضوع اللاجئين السوريين من جديد أمام الأوروبيين، ولاحظتم الاسبوع الماضي المشاكل بالنسبة للاجئين في أوروبا، ومنذ سنتين وأنا أسمع من العالم كيف أننا بالأردن نتحمل 20 بالمائة من عدد السكان، من أهلنا وإخواننا اللاجئين'.
وتابع جلالته، في هذا الإطار، 'التأثير الأكبر بالشمال، وأنتم تعيشون التحديات أكثر من أي منطقة آخرى بالنسبة لموضوع اللاجئين. وبالنسبة لمشاكل اللاجئين في أوروبا واستعداد الأوروبيين مؤخرا لمعالجة هذا الموضوع، فهذا الأمر لا يتعدى استضافة أكبر دولة أوروبية على مدى خمس سنوات للاجئين، أكثر من 1% من عدد سكانها'.
وقال جلالته 'في المقابل، لدينا 20 بالمائة من عدد سكان الأردن من اللاجئين السوريين، والجميع يقول: ما شاء الله على الأردن، وعلى قلوب الأردنيين وكرمهم'.
وأشار جلالته إلى أنه سيجري اتصالات مع عدد من القادة الأوروبيين، سيتبعها، خلال الإسبوع القادم زيارة إلى الأمم المتحدة، ليقول للعالم: 'الشكر والتقدير للأردن ليس كفاية، أنتم تعلمون أن شعبي يستضيف منذ 3 إلى 4 سنوات اللاجئين بكرمهم المعهود، لكن نحن بحاجة إلى وقوفكم ومساعدتكم لنا، لأنه يوجد نحو 4ر1 مليون لاجىء سوري يعيشون في الأردن، ونحن تحملنا عن المجتمع الدولي الجزء الأكبر منهم'.
ولفت جلالته إلى أن جزءا من أعباء اللاجئين أثرت على الوضع الاقتصادي في المملكة، والذي يشكل أهم تحدي أمام الأردنيين، 'وأكبر تحدي حاليا هو كيفية التخفيف من مشكلتي الفقر والبطالة'.
وقال جلالة الملك 'بالنسبة للاجئين، نحن كمؤسسات أردنية سنتحدث بصوت مرتفع عن احتياجات الأردن، ليس فقط باسم اللاجئين، وإنما باسم الشعب الأردني، فالمساعدات التي جاءت السنة الماضية غطت 24 بالمائة من احتياجات المملكة فقط، وجاءنا لهذا العام، حتى الآن، حوالي 35 بالمائة، والباقي تتحمله الحكومة، وواجب العالم أن يقف معنا ويقدم لنا الدعم المطلوب'.
وحول زيارتي جلالة الملك الأخيرتين للصين وكوريا الجنوبية، قال جلالته إن الزيارتين فتحتا آفاقا كبيرة، 'وأنا متفائل جداً بالتعاون الاقتصادي مع هذين البلدين، الذي سيفتح مجالاً لفرص عمل كثيرة من الشمال للجنوب. وهذا كان هدفي منذ البداية؛ أن أخفف العبء على أبنائنا وأن نحمي مستقبلهم، لكن هذا الأمر يتطلب متابعة من الحكومة، ودعم من الأعيان والنواب، حتى نستطيع تعزيز الاستثمار في البلد'.
وأكد جلالة الملك ثقته وتقديره واعتزازه بالقوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي، والأجهزة الأمنية وجميع منتسبيها، مشيداً بجهودهم في حماية أمن الوطن.
وقال جلالته 'نعلم أن هناك ضغطا كبيرا في الشمال، وأن المشاريع التي تنفذها الحكومة ليست كافية، ونتطلع أن تخفف المساعدات من هذه الضغوط، وهدف لقائنا اليوم أن نسمع منكم لنخطط للأولويات، ولنبدأ العام 2016 بقوة'.
وفيما يتعلق بالوحدة الوطنية وأهمية الحفاظ عليها في مواجهة مختلف التحديات، أكد جلالته 'لا شيء يؤثر علي، وكان يؤثر على والدي المغفور له الملك الحسين، رحمه الله، إلا موضوع قيام فئات قليلة بالمساس بالوحدة الوطنية، لكن والحمد لله يوجد وعي لدى الأردنيين للتصدي لهذا الأمر'.
وحول موقف جلالة الملك من محاولات البعض إثارة الفتن والنعرات بين أبناء الأسرة الأردنية الواحدة، من مسلمين ومسيحيين ومن مختلف المنابت والأصول، أوضح جلالته 'منذ مدة أتابع محاولات زرع الفتنة داخل المجتمع الأردني، وللأسف زاد الكلام حينما كنت خارج البلد. وهذا الأمر كان يحدث منذ أيام والدي من قبل من يحاولون أن يستغلوا الفرصة'.
وأكد جلالته أنه ومنذ تأسيس الأردن 'تربينا من الأباء والأجداد على الحفاظ على وحدتنا الوطنية وتماسكها. فأينما نذهب في العالم يتم الحديث عن ما يمتاز به الأردنيون من الكرم وكيف يفتحون قلوبهم للجميع'.
وقال جلالته 'إن الخوارج والإرهابيين قريبون من حدودنا، ويبحثون عن أي مجال وأي فرصة لزعزعة الوحدة الوطنية والتأثير على بلدنا، لكننا لن نسمح بذلك، فقوة الوحدة الوطنية والمعنوية الأردنية تميزنا عن باقي الدول، ولن نمنح هؤلاء الفرصة للعبث'.
وقال جلالته 'أنا أبو الحسين، وابن الحسين، وعندي واجب حماية كل الأردنيين من أقصى الشمال لأقصى الجنوب، من الشرق إلى الغرب، مسيحي ومسلم وكل الضيوف داخل البلد، بغض النظر عن المنابت والأصول، وأنا أعلم أنكم كلكم ستقفون معي في هذه المهمة'.
وبالنسبة للأزمة السورية، قال جلالته 'منذ زمن نتحدث مع عدد من الدول الغربية ومختلف المؤسسات في العالم لإيجاد حل سياسي لها، لكن من وجهة نظري نحن نحتاج إلى حل سياسي جدي، ولن يكون في المنظور القريب'.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو