كاميرات المراقبة الأمنية معطلة

الوكيل - تنتشر كاميرات الفيديو للمراقبة والسيطرة الأمنية في كثير من شوارع المملكة خاصة الحيوية منها، فيما تعددت أغراضها التي منها مراقبة حركة السير ورصد مخالفات المواطنين، إضافة للكشف عن الأشخاص والمركبات المعمم عنها والمطلوبة لأجهزة الأمنية وأغراض أخرى.اضافة اعلان


وغالبا ما يرى المواطنون هذه الكاميرات بالقرب من أماكن الاكتظاظ العمراني وفي محيط الفنادق الكبرى والتقاطعات والمولات الكبرى، حيث قامت مديرية الأمن العام بإنجاز هذا المشروع الحضاري المتطور الذي يعتبر الأول على مستوى الشرق الأوسط من حيث التجهيزات والتقنيات الحديثة، متمثلا في مركز المراقبة والسيطرة داخل المديرية.

لكن المثير والغريب في الموضوع أن تجد هذه الكاميرات أو بعضها لا يعمل وقد تعطلت عن القيام بمهمتها ووظيفتها التي من أجلها تم زرعها في هذه الأماكن لغايات ودوافع أمنية بحتة، فهذه إشكالية يجب متابعتها ومراقبتها من قبل الأجهزة الأمنية إن وجدت بالفعل.

ما أثار هذه الإشكالية، هو ما تبين من خلال المتابعة والبحث عن سائق دهس مواطنا ولاذ بالفرار من مكان الحادث الذي وقع مؤخرا في شارع الحرية بمنطقة المقابلين، حيث طلب ذوو المواطن المتوفى نضال مغامس من المركز الأمني مشاهدة كاميرات المراقبة المثبتة على إحدى الاشارات الضوئية في الشارع من أجل مشاهدة ما تم تسجيله في هذه الكاميرات حول الحادث.

المفاجأة في القضية حسب قول ذوي المواطن لـ'السبيل' إنه عندما تم مراجعة المركز الأمني في منطقة المقابلين للسماح لهم بمشاهدة الكاميرات لعلهم يجدون من خلال تسجيلاتها الحادث ويمكنهم التعرف على السيارة ومواصفاتها، قال لهم رجال الأمن بالمركز الأمني 'إن الكاميرات معطلة'، على حد قولهم.

وتساءل ذوو مغامس عن فائدة كاميرات المراقبة وأهميتها إذا لم تقم بواجبها ولم تحقق الغاية والهدف الأمني الذي وضعت لأجله، منوهين إلى كم المعلومات المهمة والخطيرة والمفيدة للأمن العام التي تضيع في حال تعطل الكاميرات، لافتين إلى أن الإهمال في إصلاح الخطأ والعطل في هذه الكاميرات لا يعود بالخير او النفع على الحالة الأمنية العامة بالبلاد، حسب تعبيرهم، داعين كل من له علاقة بهذه الأمر العمل على إدراكه والاهتمام به.

السبيل