الخميس 2024-12-12 07:31 م
 

منظمة الصحة العالمية تحذر .. اكتشاف جزيئات بلاستيك داخل 90% من مياه الشرب المعبَّأة

03:36 م

أعلنت منظمة الصحة العالمية عن مراجعة صحية كشفت عن المخاطر المحتملة لمادة البلاستيك الموجودة في مياه الشرب، وذلك بعد تحليل جديد شمل أكثر العلامات التجارية شهرة لزجاجات المياه.اضافة اعلان


وكشف التحليل عن أن ما يزيد على 90% من هذه الزجاجات يحتوي على قطع صغيرة من البلاستيك. كما كشفت دراسة سابقة عن وجود مستويات عالية من جزيئات البلاستيك في مياه الصنبور.

وخلال الدراسة، التي حللت 259 زجاجة جُمعت من 19 موقعاً بـ10 دول مختلفة، وشملت 11 علامة تجارية، تم اكتشاف أن 325 جزيئاً من البلاستيك توجد -في المتوسط- داخل كل لتر من المياه التي تُباع.

كان تركيز مادة البلاستيك -وفقاً لصحيفة The Guardian- مرتفعاً، حيث وُجد 10.000 من الجزيئات البلاستيكية داخل كل لتر من المياه . وبإجراء الاختبار على 259 زجاجة ، وجد أن 17 منها فقط خالية من مادة البلاستيك، وفقاً للدراسة.

وكُلف العلماء الذين عملوا على الدراسة، في جامعة فريدونيا بولاية نيويورك، من قِبل المشروع الصحفي الذي يحمل اسم Orb Media لتحليل المياه المعبَّأة في زجاجات.

وكشف العلماء عن وجود 'ضِعف عدد جزيئات البلاستيك داخل زجاجات المياه' مقارنةً بدراسة سابقة عن مياه الصنبور.

ووفقاً للدراسة الحديثة، فإن أكثر أنواع جزيئات البلاستيك شيوعاً والتي وُجدت في عينات البحث، هي البولي بروبلين، وهي نفس نوع البلاستيك المستخدم في صنع الأغطية الزجاجية.

يُذكر أن الزجاجات التي تم تحليلها، قد جُلبت من الولايات المتحدة والصين والبرازيل والهند وإندونيسيا والميكسيك ولبنان وكينيا وتايلاند.

واستخدم العلماء صبغة النيل الحمراء لتلميع الجسيمات في الماء، وتميل الصبغة الحمراء إلى الالتصاق بالجزيئات البلاستيكية وليس كل المواد الطبيعية الأخرى.

أنواع شهيرة غير مطابقة للمواصفات

من جانبه، قال د. أندرو مايز، العالم بجامعة إيست أنجليا الذي طور تقنية الصبغة الحمراء لـ'Orb Media': 'أشعر بالرضا لتطبيق التجربة بعناية وبشكل مناسب، وبالطريقة التي يمكن أن أُجريها داخل معملي'.

وقالت Orb Media إن الزجاجات التي تم إجراء البحث عليها؛ هي: أكوا (دانون)، وأكوافينا (بيبسي كولا)، وبيسليري (بيسليري إنترناشيونال)، وداساني (كوكاكولا)، وإيبورا (بيبسي كولا)، وإيفيان (دانون)، وجيرولشتاينر (جيرولشتاينر برونين)، ومينالبا (جروبو إدسون كيروز)، ونستله بيور لايف، وسان سان بيليغرينو (نستله)، وواهاها (مجموعة هانغتشو واهاها).

وقال المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية، لصحيفة The Guardian، إنه رغم عدم وجود أي دليل على تأثير الأمر على صحة الإنسان، فإن ثمة مخاوف صحية من أن اختلاط البلاستيك بالماء مثير للقلق، وقال المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية: 'يجب مراجعة الأدلة المتوافرة والنادرة؛ بهدف تحديد الفجوات في الأدلة، ووضع جدول أعمال بحث من أجل تقييم أكثر شمولاً للمخاطر'.

أُصدر للتو أيضاً، تحليل ثانٍ غير ذي صلة، قامت به حملة لمنظمة Story of Stuff، استند إلى فحص عبوات مياه استهلاكية لـ19 علامة تجارية في الولايات المتحدة، وتبين أيضاً أنها تستخدم أليافاً بلاستيكية دقيقة على نطاق واسع.

وقد احتوت ماركة 'بوكسد ووتر' على معدل 58.6 وحدة ألياف بلاستيكية لعبوة اللتر. أما ماركتا Ozarka وIce Mountain -وكلتاهما تابعة لشركة نستله- فكانتا تحتويان على تركيزات تتراوح بين 11 و15 وحدة في اللتر على التوالي. أما ماركة Fiji Water، فكانت تحتوي على 12 وحدة ألياف بلاستيكية في اللتر.

وقالت أبيجيل باروس، التي أجرت الدراسة لصالح منظمة Story of Stuff في مختبرها بولاية مين، إن هناك العديد من الطرق المحتملة لدخول المواد البلاستيكية إلى هذه العبوات.

تقول باروس: 'إن الألياف البلاستيكية الدقيقة يسهل انتقالها في الجو. ومن الواضح أن ذلك لا يحدث خارج المصانع فحسب؛ بل داخلها أيضاً. فمن الممكن أن تأتي من العمال أو الملابس التي يرتدونها'.

يقول ستيف ويلسون، المنسق في حملة Story of Stuff، إن العثور على تلوث بلاستيكي في عبوات المياه مشكلة كبيرة؛ 'لأن الناس يدفعون الأموال لشراء هذه المنتجات كأولوية'.

وقالت جاكلين سافيتز، من حملة منظمة Oceana: 'نعلم أن المواد البلاستيكية تتراكم داخل الحيوانات البحرية، وهو ما يعني أننا نتعرض لذلك أيضاً، أو بعضنا بشكل يومي. فمن خلال الألياف البلاستيكية الدقيقة بالمياه، والمواد الكيميائية السامة في البلاستيك، والتعرض لما تحمله الحيوانات البحرية من تراكمات- نتعرض لضربة ثلاثية'.

انتقدت شركة نستله المنهجية التي أُجريت بها دراسة Orb Media، وادَّعت في بيان لها، عبر شبكة سي بي سي، أن التقنية المستخدمة في صبغة النيل الحمراء، قد 'تولد نتائج خاطئة'.

كما قالت شركة كوكاكولا، عبر شبكة بي بي سي، إن لديها طريقة دقيقة في التقطير، لكنها أقرت بأن وجود البلاستيك بكل مكان في المحيط البيئي، يعني أن الألياف البلاستيكية 'ربما توجد في مستويات دقيقة حتى بالمنتجات المعالَجة على مستوىً عال'.

وقال المتحدث باسم شركة Gerolsteiner، إن الشركة لا تستبعد دخول البلاستيك إلى عبوات المياه أيضاً، وذلك عبر المصادر المحمولة في الجو، أو خلال عملية التعبئة. وأضاف المتحدث أن تركيزات البلاستيك في المياه، كانت أدنى من النسبة المصرح بها في المنتجات الدوائية، وذلك حسب تحليل الشركة الخاص.

وقالت شركة دانون إن دراسة Orb Media استخدمت منهجية 'غير واضحة'. بينما قالت جمعية المشروبات الأميركية إنها 'اتبعت معايير السلامة' في تصنيع عبوات المياه الخاصة بها، وأضافت أن التدقيق العلمي المتعلق بالألياف البلاستيكية الدقيقة قد برز للتو.

اتصلت صحيفة The Guardian، بشركتي 'نستله' و'بوكسد ووتر'؛ للتعليق على دراسة Story of Stuff، إلا أنها لم تتلقَ أي استجابة حتى وقت النشر.


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة