الوكيل الإخباري - أوضحت دائرة الإفتاء الأردنية، اليوم الأربعاء، حول حكم استخدام الهاتف أثناء خطبة الجمعة.
وقالت الإفتاء، في فتوى جديدة لها:
الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله
ورد في الحديث الشريف ندب الاستماع لخطبة الجمعة والحرص على سماع الموعظة، وورد أيضاً النهي عن كل ما يقطع الاستماع للخطبة أو يشعر بالإعراض عنها، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَنْ تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ، ثُمَّ أَتَى الْجُمُعَةَ، فَاسْتَمَعَ وَأَنْصَتَ، غُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجُمُعَةِ، وَزِيَادَةُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ، وَمَنْ مَسَّ الْحَصَى فَقَدْ لَغَا) رواه مسلم.
قال القاضي عياض في [إكمال المعلم 3/ 253] في تفسير: “(ومن مسّ الحصا فقد لغا)، لأنه بتحريكه له وشغله به صار لاغياً مشغلاً غيره عن سماع الخطبة بصوت حركته”، وجاء في [شرح النووي على مسلم 6/ 147]: “قوله صلى الله عليه وسلم: (ومن مسّ الحصا لغا)، فيه النّهي عن مسّ الحصا وغيره من أنواع العبث في حالة الخطبة، وفيه إشارة إلى إقبال القلب والجوارح على الخطبة”.
فالذي يستحب للمسلم إن أراد الأجر كاملاً في حضور خطبة الجمعة وصلاتها أن يستمع للخطيب، وأن لا ينشغل عن ذلك بشيء، سواء كان بكلام أو عبث بشيء بين يديه كجهاز الخلوي وغيره.
وقد اختلف العلماء في معنى النهي الوارد في الحديث فحمله الشافعية على الكراهة، جاء في [نهاية المحتاج 2/ 320]: “يكره الكلام لخبر مسلم: (إذا قلت لصاحبك أنصت يوم الجمعة والإمام يخطب فقد لغوت) ومعناه: تركتَ الأدب جمعاً بين الأدلة”، وقد نص الفقهاء على حرمة الإنشغال عن الخطبة بالصلاة والنوافل، جاء في [نهاية المحتاج 2/ 321]: “وكره تحريماً بالإجماع كما قاله الماوردي وغيره تنفّلٌ من أحد الحاضرين بعد صعود الخطيب على المنبر وجلوسه عليه، كما في المجموع، وإن لم يسمع الخطبة بالكلية لاشتغاله بصورة عبادة، ومن ثم فارقت الصلاة الكلام بأنّ الاشتغال به لا يعدّ إعراضا عنه بالكلية، وأيضاً فمن شأن المصلي الإعراض عما سوى صلاته بخلاف المتكلم”.
فإذا كان مسّ الحصا مكروهاً أثناء الخطبة، فإنّ العبث بالهاتف واستعمال التطبيقات مثل (واتس آب، فيسبوك) وغيره يعد أكثر إعراضاً عن الخطبة من باب أولى؛ لأنه يلهي فاعله عن الخطبة تماماً، وقد يلهي غيره أيضاً، وإذا كانت الصلاة والذكر وهي عبادات منهي عنها أثناء الخطبة، فكيف بالهاتف فالنهي عنه من باب أولى.
وعليه؛ فإنّ المسلم الحريص على الأجر لا يشتغل عن سماع الخطبة بشيء، ويكره العبث بشيء لا يحتاج إليه المسلم أثناء خطبة الجمعة من كلام أو إشارة وخاصة استعمال الخلوي وتصفح التطبيقات الحديثة وغير ذلك. والله تعالى أعلم.
-
أخبار متعلقة
-
الشركة الأردنية الفلسطينية: تعاقدات لتصدير 4 آلاف طن خضروات إلى أوروبا
-
2700 شخص يستفيدون من مشروع تعزيز قدرة اللاجئين للاعتماد على الذات
-
الأمن يضبط مركبة ظهرت في فيديو يقودها صاحبها من المقعد المجاور
-
421 مليون دينار قيمة قروض بطاقات الائتمان حتى آب من العام 2025
-
بلدية إربد تواصل تنفيذ خطتها لتعبيد الطرق وتحسين واقع النظافة في المدينة
-
الغذاء والدواء تنفذ 5 آلاف جولة تفتيشية على المنشآت الغذائية خلال أيلول
-
إخماد حريق مركبة في متنزه غمدان دون إصابات
-
تعليمات جديدة للمركبات: موافقات أوروبية وخليجية إلزامية