الوكيل الإخباري - في ظل الاحتباس الحراري وتغير المناخ الذي يشهده العالم بشكل عام والأردن بشكل خاص، فإن تأثيراته تمتد لجميع مناحي الحياة بما فيها تراجع كميات العسل عاما بعد عام، ويعزو الخبراء قلة انتاجية كميات العسل بشكل مباشر إلى الظروف المناخية التي أضعفت قدرة النحل على الاستفادة من فترات الإزهار.
يبين سليم بدر -والذي يعمل في تربية النحل منذ أعوام- أن «انتاج العسل هذا العام كان ضئيلا بسبب تغير المناخ وقلة الهطول المطري، الذي أثر على انتاج خلايا النحل وفقدانها لاحقا، فمن أصل عشرين خلية لم يتبق الإ ست خلايا يمكن الاستفادة منها في إنتاج العسل، فالارتفاع الشديد في درجات الحرارة لشهر وقلة سقوط الأمطار أدى إلى جفاف وبالتالي انخفاض معدل انتاج خلايا النحل للعسل وانعدام انتاجها في خلايا أخرى».
وبحسب النتائج لمسح المناحل عام 2020 الصادر عن دائرة الإحصاءات العامة- وهي آخر احصائية- فان كمية العسل المنتج بلغت 326.3 طنا، وبلغ عدد النحالين 1475، بالإضافة إلى أن هناك عددا من النحالين غير المسجلين.
ويبين نقيب النحالين الدكتور محمد ربابعة أن: «هناك سنة سيئة تأتي في كل عشر سنوات بالنسبة لإنتاجية العسل، وكان عام 2021 عام سيئاً على انتاج العسل».
ويرى أنه «ليس هناك ارتباط بين الهطول المطري وانتاجية العسل، وانما درجة الندى أو الرطوبة الجوية هي إحدى العوامل المؤثرة على انتاجية العسل، والتي أدت إلى عدم افراز الرحيق وبحاجة إلى تحقق من قبل الأرصاد الجوية ومقارنتها بالأعوام السابقة».
ويضيف أن كميات انتاج العسل لعام 2021 لن تتجاوز 250- 300 طن في أحسن التقديرات، في حين أن الموسم الجيد يجب أن يزيد عن ألف طن.
ويبين مدير مكتب نقابة النحالين السابق المهندس أحمد بدور أن قلة الهطول المطري يؤثر على الغطاء النباتي بشكل مباشر وبالتالي تقل كميات الرحيق المطلوب لإنتاج العسل، كما أن توزيع سقوط الأمطار وعدم انتظامه وانعدام سقوطه في بعض المناطق أدى الى فقدان خلايا النحل بشكل تام.
ويلفت إلى أن عام 2021 كان معدل انتاج العسل شبه معدوم في بعض المناطق وقليلاً جدا في مناطق أخرى، لعدم هطول الأمطار الربيعية اللازمة لإنتاج النحل.
ويقول بدور إنه على النحال أن يستخدم نهج الإدارة السليمة بناء على المعلومات المناخية لأنه ليس لدينا القدرة على التحكم بالمناخ لكن لدينا القدرة بالإستفادة من المعلومات المتاحة بالمناخ وتوظيفها بما يخدم مصالح العمل في انتاج النحل.
ويشير إلى أن بعض النحالين يلجأون إلى تقسم الخلايا والإستفادة من النحل نفسه عن طريق بيعه للنحالين أو من يريد البدء في تربية النحل.
وبحسب مصادر مطلعة فإن ظاهرة نفوق النحل ودخول موجات الحر المبكرة باتت ظاهرة متكررة في السنوات الأخيرة، والتي تؤثر على موسم انتاج العسل بشكل مباشر.
وتعزو المهندسة الزراعية دعاء زايد نفوق النحل إلى احتمالية رش المبيدات الحشرية بالقرب من مزارع النحل وبالتالي تسممها ومن ثم موتها.
وتلفت إلى أن ضعف الهطول المطري وارتفاع درجات الحرارة تسببت بذبول زهر اللقاح بشكل مبكر وأثرت على موسم قطفة الربيع ليكون انتاج العسل متدنيا أو شبه معدوم، فتقلبات الطقس والتوزيع المطري غير المناسب تؤثر على الأزهار تضعف النحل، فحساسية النحل للطقس كبيرة وتسبب الأمراض المتزايدة التي تفتك بخلايا النحل.(الرأي)
-
أخبار متعلقة
-
الملك يغادر أرض الوطن متوجها إلى الإمارات
-
دعوة للاستفادة من قرار إلغاء فائدة تقسيط المديونية قبل نهاية العام
-
الملك يستقبل وزير الدفاع القبرصي
-
الأردن.. تطبيق التعرفة الكهربائية المرتبطة بالزمن على قطاعات جديدة اعتبارا من العام المقبل
-
الملك يؤكد خلال استقباله رئيس وزراء العراق ضرورة حماية أمن سوريا ومواطنيها
-
نائب أمين عمان يتفقد شارع الوكالات
-
الغرايبة: الاستثمارات الفرنسية من أكبر الاستثمارات في المملكة
-
جولات تفتيشية مكثفة لضبط العمالة غير الأردنية المخالفة مطلع العام الجديد