الوكيل الإخباري - نظمت الشبكة الإسلامية لتنمية وادارة مصادر المياه، اليوم الثلاثاء، الحوار الوطني الأول لقطاع الحصاد المائي في الأردن.
وشارك في الحوار، عدد من السفراء الموجودين في المملكة، وصانعو السياسات المائية، وممثلو الوزارات ذات الصلة، ومختصو المياه وممثلو المجتمع المحلي والدولي.
وقال المدير التنفيذي للشبكة الدكتور مروان الرقاد، إن الحوار الذي انطلقت أعماله بالتعاون مع اليونسكو واكاسيا ووترز والسفارة الهولندية في عمان، يكتسب أهمية خاصة تنبع من أهمية الحصاد المائي كأحد الحلول البناءة لمواجهة تحديات قطاع المياه في المملكة، مشيرا إلى أن الأردن اعتمد على الحصاد المائي منذ القدم، ويوجد به أقدم سد حصاد مائي معروف على مستوى العالم وهو سد جاوا الأثري في البادية الأردنية.
وأضاف أن كميات الهطول المطري في المملكة تبلغ 8 مليارات متر مكعب سنويا، في حين تبلغ كمية استهلاك المياه 2ر1 مليار متر مكعب سنويا، موضحا أن كمية الأمطار التي تهطل على المملكة تبلغ حوالي ستة أضعاف كمية الاستهلاك، لكن الظروف الجيولوجية والمناخية أدت إلى فقدان معظم هذه المياه، ومن هنا تبرز أهمية الحصاد المائي للاستفادة من المياه.
وأشار الرقاد إلى أن ما يميز الحصاد المائي، أنه يعد الأداة الأكثر فاعلية في مواجهة الجفاف، مبينا أن كل نطاق جغرافي في الأردن يتميز بوجود موارد ومهارات معينة، وبالتالي فإن الوصول للتكامل في مجال الحصاد المائي يعتمد على قدراتنا في الحوار وتحويل المخرجات إلى سياسات وقرارات.
من جانبه، قال السفير الهولندي في عمان هاري فيرفي، إن برنامج التنمية الهولندية يتعامل ويدعم احتياجات الأردنيين والمجتمعات المستضيفة للاجئين، خاصة التحديات المائية كون الأردن يعتبر من أفقر الدول في هذا المجال، مبينا أن بلاده تدعم هذه الاحتياجات المائية من خلال توفير المياه على المدى البعيد، وتحلية مياه البحر في العقبة، ودعم عمليات الحصاد المائي من مياه الأمطار والاحتفاظ بالمياه في السدود لإعادة استخدامها عند الحاجة، وتحقيق التكامل في إدارة مصادر المياه لتقليل الفاقد، إضافة إلى إدارة مصادر المياه بطريقة ذكية والاستفادة منها في دعم القطاع الزراعي والقطاعات الأخرى.
وقال مندوب وزارة المياه عادل عبيات، إن الأزمات التي حدثت في دول الجوار، زادت الضغوط على مصادر المياه نظرا لارتفاع الطلب على المياه، ما يتطلب إدارة المياه بطريقة جيدة لضمان استدامة توفرها، مؤكدا أن أهمية الحوار تأتي من خلال دعوة جميع المعنيين بالحصاد المائي لتشكيل إطار معرفي ودعم السياسات المرتبطة بهذا المجال.
وبين ممثل وزارة الزراعة أحمد قوابعة، "أننا نحتاج في هذه المرحلة إلى العمل على إدارة ندرة المياه وخاصة في المناطق الجافة، وإيجاد الحلول القابلة للتطبيق في مجال الحصاد المائي وهذا يقع ضمن أولويات وزارة الزراعة واستراتيجياتها وخططها الحالية والمستقبلية.
وناقش منتدى الحوار، كفاءة أنظمة الحصاد المائي، والحلول المعتمدة على الطبيعة، ومدى الحاجة إلى استراتيجيات أو سياسات أو خطط للتنفيذ، وصنع القرار المعتمد على البيانات "علاقة البحث العلمي بصنع القرار"، وتقديم مشروع الحوار الوطني الأردني للحصاد المائي.
-
أخبار متعلقة
-
مدير مستشفيات البشير: خروج 12 مسنا والحالات الأخرى قيد التقييم
-
بتوجيهات ملكية.. العيسوي يطمئن على مصابي حادثة حريق دار الضيافة للمسنين
-
بيان صادر عن مديرية الأمن العام
-
السفير العضايلة ووزير السياحة المصري يبحثان تعزيز التعاون السياحي المشترك
-
جرش: مطالب بتأهيل وتطوير وادي الذهب
-
وزيرة التنمية تتفقد كبار السن ممن تم إخلاؤهم إلى دارات سمير شما
-
الملك: ضمان أمن سوريا واستقرارها سيعزز أمن المنطقة
-
لجنة مؤلفة من 3 مدعين عامين للتحقيق بملابسات حريق دار المسنين