الوكيل الإخباري - في ذكرى الاستقلال المجيد، تشارك الجمعية الملكية لحماية الطبيعة الأردنيين، احتفالاتهم بذكرى البناء والتأسيس، وإذ تشارك الجمعية الأردنيين أفراحهم وترفع أسمى آيات التهنئة لحضرة صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني وسمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله هذه المناسبة العزيزة على قلب كل أردني.
76 عاماً مرت بعزيمة وإصرار، وبرغم التحديات إلا أن مملكتنا الحبيبة استطاعت أن تتجاوز كل تلك التحديات، وتسطر قصص نجاحٍ تجاوزت حدود الإقليم ووصلت إلى العالمية، ولعل أبرزها "الجمعية الملكية لحماية الطبيعة".
نحن في الجمعية الملكية لحماية الطبيعة نعتز بأننا كنا قصة نجاح وطنية حيث سطر عهد الاستقلال مرحلة جديدة في بناء مؤسسات الوطن بسواعد أردنية، ومنها الجمعية التي بدأت أولى فصولها في العام 1966، حين عكف مجموعة من الرعيل الأول من الغيارى ومحبي الوطن والبيئة، على تأسيس الجمعية، ليكتبوا أولى السطور على صفحاتها التي امتدت إلى اليوم.
منذ اليوم الأول لتأسيسها، حظيت الجمعية بدعم لا متناهٍ من جلالة الملك الراحل الحسين بن طلال طيب الله ثراه، فكانت زياراته المتكررة للمحميات وخاصة في ذلك الوقت محميتي الشومري وضانا، برفقة أصحاب السمو الأمراء يتقدمهم جلالة الملك عبد الله الثاني حين كان أميراً، الداعم الأهم للمحميات والقائمين عليها، وشكلت هذه الزيارات الملكية دفعة معنوية ورسالة مفادها بأن حماية الطبيعة تحظى بالرعاية الملكية السامية.
وتحظى الجمعية بتفويض من الحكومة الأردنية للقيام بمسؤولية حماية الحياة البرية والتنوع الحيوي وإدارة المحميات في كافة مناطق المملكة، وتعتبر الجمعية من أولى المؤسسات التي تتمتع بهذا التفويض على مستوى المنطقة.
وتوجت الجمعية جهودها الوطنية بعد أن حصلت الجمعية الملكية لحماية الطبيعة بتكريمها بوسام الكوكب الأردني من الدرجة الأولى تقديراً لجهودها في حماية الطبيعة.
ويقول رئيس مجلس إدارة الجمعية الملكية لحماية الطبيعة معالي السيد خالد الإيراني، أن الجمعية تعتز بإنجازاتها التي تحققت والتي استندت إلى استقلال وطننا وسيادته على أرضه وهو ما منح الجميع الحافز لبناء الوطن وتأسيسه ووضع اللبنة فوق الأخرى لإعلاء البنيان في كل مكان.
وبين الإيراني أن الجمعية كانت إحدى ثمار الاستقلال الوطني الذي قاد نحو هذه المرحلة المتقدمة من الإنجاز، فكانت الجمعية مصدر فخر واعتزاز للأردنيين، منذ انطلاقتها وتأسيسها.
يضيف الإيراني، انطلقت الجمعية وقامت بتأسيس أول محمية طبيعية في الأردن وهي محمية الشومري للحياة البرية في العام 1975، بهدف حماية التنوع الحيوي في تلك المنطقة وخاصة أنواع المها العربي، والغزلان، والنعام.
وبين الإيراني، أن ذلك الفصل كان البداية ثم ما لبثت أن تطورت وازدهرت الجمعية وأصبحت عنوانا للعمل والبناء وتوالت افتتاح المحميات واحدة تلو الأخرى حتى وصلنا إلى ما نحن عليه اليوم من خلال البرنامج الوطني لحماية الطبيعة، حيث تم إنشاء محمية الأزرق المائية في البداية العام 1978، واستمر بعد ذلك إنشاء المحميات ليصل عددها اليوم إلى 10 محميات طبيعية.
وفي عهد جلالة الملك عبد الله الثاني يقول الإيراني " منح جلالة الملك عبد الله ابن الحسين الدعم الكامل للجمعية، واستمر الدعم الملكي في عهد جلالته الذي يحرص على الدوام على زيارة المحميات ويصدر توجيهاته السامية بتذليل كافة العقبات أمامها حتى أصبحت اليوم المحميات تشكل قرابة 4% من المساحة الكلية للمملكة.
وبين الإيراني" أصبحت الجمعية اليوم قصة نجاح وطنية، ووصلت سمعتها إلى العالمية، بعد أن حققت العديد من الجوائز سواء في قطاع السياحة البيئية أو إدارة المحميات أو تنمية المجتمعات المحلية أو حتى حماية التنوع الحيوي، وهو ما يدفعنا للمضي قدما في رسالتنا الوطنية الإنسانية التي تعزز قيم الاستقلال وتستلهم من هذه المناسبة الدروس، والعبر، والعزيمة، والإصرار.
بدوره قال مدير عام الجمعية الملكية لحماية الطبيعة بالوكالة السيد فادي الناصر أن الجمعية وموظفيها يرفعون لمقام حضرة صاحب جلالة الملك السامي عبدالله الثاني وولي عهده الأمين سمو الأمير الحسين بن عبدالله اسمي آيات التهنئة والعرفان بهذه المناسبة العزيزة على قلوب الجميع داعين المولى عز وجل أن يحفظ قائد البلاد والوطن وأن يديم علينا نعمة الأمن والأمان.
وقال الناصر أن الجمعية استلهمت من قصة الاستقلال دروس العزيمة والإصرار واستطاعت الجمعية أن تؤسس 10 محميات وتدير ما يقارب من 4% من المساحة الكلية للمملكة وبمساحة 1200 كيلومتر مربع، ويعمل بها قرابة 300 موظف موزعين على محافظات المملكة بالإضافة لآلاف الأسر التي تعتمد بشكل موسمي أو غير مباشر على الجمعية لتكون استثماراً مستداماً حيث ما وجدت المحميات.
وبين أن أدوار الجمعية تعددت في المجتمع حيث أسهمت في نشر الوعي بين الجيل الجديد، وأسست العام 1986 أول نادٍ لحماية الطبيعة في المدارس الحكومية لزيادة وعي الطلاب بقضايا حماية الطبيعة وإشراكهم بهذه البرامج، ووصل عدد أندية حماية الطبيعة إلى ألف ناد، كما شاركت الجمعية في إنضاج عدد من التشريعات اللازمة التي أسهمت في حماية الطبيعة والتنوع الحيوي وحماية الغابات وتنظيم الصيد وتأسيس الإدارة الملكية لحماية البيئة والسياحة.
وقال الناصر أن الجمعية لطالما استشعرت الدعم الملكي اللامحدود من قبل جلالة الملك وسمو ولي العهد، الذي تجلى مؤخرا بافتتاح سموه لمركز زوار محمية الشومري للأحياء البرية الذي أعطى دعما للمحمية للمضي في دورها بحماية الطبيعة وتنمية المجتمع المحلي والحفاظ على الحيوانات البرية التي تعيش في المنطقة، وافتتاح سموه الأكاديمية الملكية لحماية الطبيعة، في محمية غابات عجلون التي تعد أول مركز في المنطقة العربية متخصص في التدريب وبناء القدرات على حماية الطبيعة.
وشكلت زيارات سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبد الله دافعا معنويا للعاملين في الجمعية ورسالة بأن حماية الطبيعة والدور الذي تقدمه الجمعية يحظى بالدعم من أعلى المستويات في المملكة.
وبين أن الاستقلال عمل وبناء، ومن هنا سطرت الجمعية في الأردن نموذجاً فريداً في دعم وتمكين المجتمعات المحلية من خلال البرامج الاجتماعية والاقتصادية، التي يعمل بها سكان المجتمع المحلي وخاصة السيدات، بالإضافة إلى برامج السياحة التجريبية، التي شكلت دخلا إضافيا للأسر المحيطة بالمحميات بالإضافة إلى دعم المجتمعات المحلية وتمكينهم بإنشاء سياحة رفيقة بالبيئة في محيط المحميات.
-
أخبار متعلقة
-
الملك يستقبل وزير الدفاع السعودي في لقاء تناول مستجدات المنطقة
-
الملك يهنئ العاهل البحريني باليوم الوطني لبلاده وذكرى جلوسه على العرش
-
تمديد خدمات مدير ضريبة الدخل
-
بعد استقالته .. سامح الناصر ينفي تعرضه لضغوط أو تدخلات خارجية
-
الأمن ينشر .. كنت خايف في البداية وحالياً بنصح كل مبتلى
-
بيع لوحة مركبة بقرابة المليون دينار أردني .. صورة
-
بحث تطوير قطاع الغوص في العقبة
-
ولي العهد يلتقي أمير دولة الكويت