ويأتي انعقاد المؤتمر تزامنًا مع اليوم العالمي لحقوق الإنسان، وتماشيًا مع الجهود الوطنية الرامية إلى تنفيذ رؤية التحديث السياسي التي أكد عليها جلالة الملك عبد الله الثاني، والتي يشكل الشباب عمادها الأول وركيزتها الأهم، بوصفهم القادرين على إعادة بناء الحياة الحزبية وتطوير الأداء البرلماني وترسيخ ثقافة المشاركة العامة.
وأكد رئيس مجلس مفوضي الهيئة المستقلة للانتخاب المهندس موسى المعايطة خلال رعايته للمؤتمر أن "لا ديمقراطية بلا سيادة للقانون"، مشيرًا إلى أن الشباب هم جوهر الرؤية الملكية في التحديث السياسي.
وبيّن المعايطة أن قانون الأحزاب هو الأساس في تنظيم الحياة الحزبية الداخلية وضمان ديمقراطية اختيار الأعضاء وممثليهم تحت قبة البرلمان.
وقال إن الهيئة تتابع عمل الأحزاب وتضمن التزامها بالحاكمية الرشيدة، انسجامًا مع رؤية جلالة الملك في ترسيخ عمل حزبي مؤسسي قادر على صناعة التمثيل السياسي الحقيقي، مشيرًا إلى ضرورة أن يكون للشباب والنساء دور فاعل في العمل الحزبي.
وأضاف إن الشباب هم العنصر الأهم والمحرك الأساس للتغيير، لافتًا إلى أهمية مشروع "أنا أشارك" الذي تتبناه الهيئة لترسيخ ثقافة المشاركة السياسية بين الشباب.
وبيّن أن التجربة الأولى في التحديث السياسي حققت نجاحًا واعدًا، والطموح يتجه نحو رفع نسبة تمثيل الشباب والنساء في البرلمان.
من جهته، قال رئيس الجامعة الأردنية الدكتور نذير عبيدات، إن الشباب هم قادة التغيير الحقيقي الذي يبدأ من المعرفة، خاصة وأنهم يشكلون أكثر من 40 بالمئة من الشعب.
وبيّن عبيدات أن الجامعة تعكف على مراجعة برامجها وأساليب التعليم لضمان ربط العلوم بالمنطق والفلسفة والتغيير، مشيرًا إلى أن التحديث الحقيقي يبدأ من بناء مهارات التفكير والتحليل، وإطلاق طاقات الإبداع والابتكار.
وأضاف إن الشباب ليسوا قادة المستقبل فقط، بل قادة اليوم والغد والمستقبل، داعيًا إياهم إلى كتابة قصتهم الخاصة في خدمة وطنهم، والمشاركة في بناء دولة حديثة تستند إلى العلم والمشاركة الواعية.
بدورها قالت نائب سفير الاتحاد الأوروبي لدى الأردن أنجيلا مارتيني، إن المشاركة السياسية متجذرة في حقوق الإنسان، والشباب هم صناع الأفكار والأمل، مؤكدة أن المشاركة السياسية حق إنساني وجزء أصيل من كرامة الفرد.
وبيّنت أن المشروع الذي نفذه الاتحاد الأوروبي مع (راصد) والهيئة المستقلة للانتخاب وفر منصة حوارية فاعلة للنواب الشباب، وناقش التحديات التي تواجههم، مشيرة إلى أن الشباب قادة اليوم والمستقبل، والانخراط الشبابي في العمل السياسي هو جوهر الرؤية الملكية للتحديث.
وأكدت أن الاتحاد الأوروبي ملتزم بسد الفجوة بين الشباب والمؤسسات، وبدعم المبادرات التي تعزز مشاركتهم في صناعة القرار.
وأكد المدير العام لمركز راصد الدكتور عامر بني عامر، أن الجامعات حاضنة الفكر السياسي وموطن التمكين الشبابي، ودور الجامعات اليوم لم يعد مقتصرًا على التعليم والتأهيل الأكاديمي، بل أصبح دورًا وطنيًا محورياً في تنمية وعي الشباب، وتمكينهم من أدوات المشاركة السياسية، وإشراكهم في العمل الحزبي المسؤول.
وأشار إلى أن الجامعة الأردنية تمثل نموذجًا بارزًا للحاضنة السياسية والاجتماعية التي تعزز ثقافة الحوار والانخراط، مؤكّدًا أن التحديث السياسي يبدأ من الحرم الجامعي حيث تتشكل القناعات وتنمو القيادات الشابة.
وتضمن المؤتمر عرضًا قدمه مركز راصد لنتائج دراسة ميدانية شاملة حول مشاركة الشباب داخل البرلمان، استندت إلى مقابلات معمقة مع النواب الشباب، وتناولت الاتجاهات والتحديات والتجارب التشريعية، وخلصت الدراسة إلى 16 توصية، أبرزها: إنشاء وحدة دعم للنواب الشباب وبرامج إرشادية متخصصة، ودعوة الأحزاب لتخصيص حصص قيادية للشباب، وتقييم الأثر التشريعي لكل قانون.
كما دعت التوصيات إلى تطوير قانون الإدارة المحلية ليصبح مدرسة سياسية حقيقية، وتشجيع منظمات المجتمع المدني على إصدار تقرير سنوي شفاف حول أداء النواب الشباب.
وناقشت جلسة بعنوان "الشباب والبرلمان: إعادة بناء جسور الثقة والتأثير" أدارها الإعلامي حازم رحاحلة، واقع المشاركة الشبابية وسبل تعزيز دورهم في التشريع والرقابة، بمشاركة كل من النواب رند الخزوز، خالد أبو حسان، مالك الطهراوي، ووليد المصري.
-
أخبار متعلقة
-
الأردن الخامس عالميا بعدد ساعات العمل الأسبوعية
-
وفد من نقابة الأطباء يزور أطفال غزة بمستشفى الجامعة
-
السفير الألماني يزور مشروع قناة ام الجمال الاثرية
-
الغذاء والدواء: مستحضرات التجميل المحتوية على مادة glutathione غير مجازة للاستعمال بالحقن الوريدي
-
البطاينة يتفقد مشاريع محطات التحويل في الزرقاء
-
بعد عامين من الرحيل .. عموتة يعود بتصريحات “متعثرة” والجماهير: يعضّ أصابعه ندمًا
-
اعلان هام لجميع مكلفي خدمة العلم بالدفعة الأولى
-
مبلغ قياسي .. كم سيحصل النشامى في حال تحقيق بطولة كأس العرب ؟
