النقيب الكردي في ذمّة الله .. خرج مكفّنا من مكان عمله

الوكيل الإخباري - جلنار الراميني - رحل منذ أسبوع ، رحل مُخلّفا وراءه طفلتيه ، مودة(5) سنوات وطيبة (3) سنوات، بعد غيبوبة استمرت لـ(3) أيام ، أفقدته التواصل مع محيطه ، وسط صدمة كادر عمله ، وعائلته .

النقيب جمال الكردي ، يعمل مُمرّضا في مستشفى راشد العسكري ، في إيدون بمحافظة إربد، رجل يحبّ عمله ، يقوم على آداء واجبه بإنسانية ، يُحادث المرضى ، بابتسامة وهم على سرير الشفاء ، لكنه اليوم تواجد في ذات المستشفى وخرج منه مٌكفّنا إلى مثواه الأخير، في ذات اليوم الذي توفي به.

وداع أبدي في دير أبي السعيد 

الجمعة بتاريخ 3/1، يُودّع لواء الكورة ، الشاب الكردي - 35 عاما - ويوارى الثرى في مقبرة دير أبي سعيد ، وسط حزن وصدمة تسيطر على مشهد الوداع ، وفق شقيقه حمزة.

الكردي ، تواجد في قسم العناية الحثيثة، بعد ان تمّ اسعافه من قبل زملائه  ، تواجد على سرير الشفاء والقلوب حوله مُتفطّرة ، وطفلتان لا تعيان شيئا ، فستكبران وحضن الأب ينقصهما .

يقول حمزة لـ"الوكيل الإخباري" : لقد مضى على وفاة شقيقي أسبوع ، بعد أيام من الألم والحسرة عليه، حيث أصيب بنوبة قلبية ، خلال عمله في المستشفى ،حيث أنه لم يكن يعاني شيئا ، لكنه القدر ".

مودة ، وطيبة ، ستكونان بحفظ الله ورعايته في كنف والدتكما ، وستبقى صورة والدكما جمال ، هي الجمال في قلوبكما، "وإنّا لله وإنا إليه راجعون "  .

لمشاهدة المادة : 

النقيب الكردي.. مُمرض أُصيب بنوبة قلبيّة أثناء عمله بإربد