الوكيل الاخباري - يعتبر مسجد السلط الصغير من أقدم المساجد التي ما تزال قائمة في المدينة وتصدح بالأذان عند وقت كل صلاة، حيث بُدء العمل بإنشائه عام 1906، وتمت عمارته عام 1907 على يد البناء النابلسي عبدالرحمن العقروق.
ويقع المسجد نهاية شارع الحمام ضمن الوسط القديم لمدينة السلط، ويتكون من طابقين أحدهما بارتفاع منسوب الشارع، وهو المستخدم للصلاة، والآخر أكثر انخفاضا، وهو طابق تسوية للخدمات، ويمكن الدخول إلى المسجد من شارع الحمام مباشرة عن طريق مدخل بسيط عبر بوابة خشبية قديمة، وتقوم على جانب المدخل عدة محلات تجارية.
مدير أوقاف محافظة البلقاء، الدكتور احمد الخرابشة، إن المسجد استخدمت في بنائه الحجارة الصفراء المحكمة، وأعمدة داخلية والجبص والكلس والأخشاب.
وبين الخرابشة أن المسجد يتألف من مصلى وساحة خارجية مكشوفة مرصوفة بالبلاط الحجري، بالإضافة إلى عدد من الدكاكين الصغيرة.
أما سقف المسجد فهو عبارة عن عقود متقاطعة، وتتراوح سماكة جدرانه بين 60 و 120 سم، ويمتاز بارتفاع سقفه المغطى بالقرميد الأحمر، وتتم إنارته عن طريق فتحات تعلوها شبابيك دائرية مغطاة بالزجاج، ويحمل السقف عمودان دائريان من الحجر، إضافة إلى أعمدة فولاذية تحمل السدة الخشبية التي يجري الوصول إليها عن طريق درج خشبي، وبنيت المأذنة من الحجر الجيري الأصفر المفصولة عن الجامع.
واحتاج سقف المسجد إلى 300 حمل حطب تبرعت عشائر السلط به، وكانت على النحو التالي: حمولة الأكراد 150، وحمولة العواملة 100، وحمولة القطيشات والفواعير 50.
وأوضح الخرابشة أن 35 شخصا شارك في بناء الجامع من بنائين ونقاشين، وعمال منهم سليمان أبو الحصن وأحمد الغنمة وبدوي سويلم وأحمد الجرار ويوسف اسكندراني وأسعد أبو سمرة ويوسف الألفي وأحمد خضر ومرزا جركس وتوفيق أبو الراغب.
وأشار إلى الدور البارز للمسجد في مجال تدريس وتعليم القرآن والحديث والفقه، ما يعد معلما دينيا بارزا، وله مكانة مرموقة لدى أهل السلط باعتباره شاهدا على تميز المدينة وارتفاع شأنها منذ القدم ومساهمتها في بناء حضارة الأردن.
وأنفق على بناء الجامع من واردات الأوقاف والمعونات التي تقدم للجامع من الأهالي بمعدل "مجيدي وربع" لكل شخص، حيث بلغت تكاليف بناء المسجد وأثمان مواد البناء من "حجارة وكلس وأعتاب وأخشاب" وأجرة بنائين ونقاشين وعمال وحجارين 343212 قرشا تم تسديد 32923 قرشا من واردات الجامع، وما تبقى من المبلغ قام بتسديده متولي الوقف، إبراهيم الشامي، الذي أشرف على عملية البناء على أن يتم استيفاؤها من وارداته والمعونات في الأعوام المقبلة، وتم شراء خشب الجامع المستخدم في طوبار بناء عقود التسوية من القدس.
مدير السياحة والآثار في محافظة البلقاء، محمود عربيات، أكد الأهمية التاريخية للمسجد كونه أحد أقدم المساجد في مدينة السلط، لافتا إلى أنه جرى اعتماده من قبل وزارة السياحة والآثار ضمن مسار الحياة اليومية ومسار الوئام.
-
أخبار متعلقة
-
تربية الطفيلة تكرم المشاركين في حملة "حصالة الخير"
-
حسان: دور الحكومة دعم القطاع الخاص بالمضي قدما تحت سيادة القانون
-
"شعلة الأردن الكشفية" تحتفل بيوم التطوع العالمي
-
انطلاق أعمال مؤتمر التقييم العقاري الأردني الدولي الأول
-
وزير الخارجية: رسالتنا أننا نقف إلى جانب الشعب السوري
-
الملك يؤكد أن استقرار سوريا مصلحة استراتيجية للدول العربية وللمنطقة بأسرها
-
الديوان الملكي يعزي عشيرة الحويان
-
المجتمع القبلي والتمكين الأمني للدولة