الوكيل الإخباري - جلنار الراميني - باتت الحاجة أم الاختراع ،
الجملة التي تنطبق على انجاز الشاب محمود الحمايل ، حيث وظّف فكره وإبداعه ،
لايجاد جهـاز فـي ظلّ الحاجة الماسّة إليـه ، نتيجة لتداعيات تفشّي فيروس كورونا .
يروي الحمايل لـ"الوكيل الإخباري" ، كيفية تولّد الفكرة
لديه، أثناء تواجده في الحجر الصحي ، حيث جاءت نتيجة مشاهدته لوالدته ، وهيّ تقوم بالتعقيم المُستمر ، والمبالغ
فيه ، للمنزل ولأفراد العائلة ، ما أدّى بـه إلى التفكير بجهـاز يُقوم عمل التعقيم .
الحمايل ، أخذ على عاتقه ،أن يبتكر الجهاز ، نتيجة للظروف الراهنة
التي تعصف بالأردن ، فأخذ يُخطّط من أجل خدمة الأردن والأردنيين ، حيث أنه ينتمي
لعائلة تهوى العمل في المجال الإلكتروني .
يقول " منذ أمر قانون الدفاع (1) ، وقرار حظر التجوّل ، تولدّت
الفكرة لدي ، بالقيام برسم توضيحي ، لجهاز أسماه "بوابة سيلا
"، والذي يقوم على مبـدأ التعقيم ، من خلال وضع مادّة خـاصة ، داخـل الجهاز ،
بشحنة موجبة .
ولفت الحمايل، أن هنالك أنموذجان لـ"بوابة سيلا" ، حيث أن
الأنموذج الأول ، يتم استخدامه في المنازل ، أما الأنموذج الثاني يُستخدم التعقيم
، وماسح للوجـه ، حيث يتم قياس درجة حرارة
الشخص فور مروره من الجهاز ، وفي حال كانت أعلى من المعدل الطبيعي ، فيتم تبليغ
الجهات المعنية الحكومية ، بشكل تلقائي ، وبالتالي يتم اكتشاف الإصابات .
"بوابة سيلا " مهمّة في أماكن التجمّعات
الشاب الحمايل ، شاب طموح ، وطموحه ، أن يكون الجهاز متواجدا في
أماكن التجمع المختلفة في الأردن ، كأماكن التسوّق الكبيرة "المولات" ،
المصانع ، الشركات ، الوزارات ، وغيرها من الأماكن التي تشهد تجمّعات .
و تبنت
الفكرة منظمة "شركاء للأفضل"،و هي منظمة أردنية غير حكومية و غير هادفة للربح قامت بتنفيذ العديد من
برامج دعم الشباب و الشابات الرياديين، و برامج بناء قدرات النساء و الشباب نحو
التمكين الاقتصادي، و كما دعمت المشاركة المجتمعية للتطوير المحلي و اللامركزية و
لديها خبرة ما يزيد عن عشرين عاما من البرامج و الشراكات في التطوير المحلي و
التعاون الدولي.
ويأتي ذلك انطلاقا
من اهتمام منظمة "شركاء للافضل" ، بدعم المجتمعات و الجهات الحكومية في الاردن، تم
توقيع اتفاقية شراكة لدعم مشروع سيلا الهندسي و الحلول الناجمة عن تطويره ليشمل
عدة قطاعات و تطبيقات. و ستمكن هذه الشراكة الاطراف من العمل سوية لتقديم حل وقائي
ريادي أردني يدعم الجهود الحثيثة المبذولة في الأردن لمواجهة هذا الوباء و الحد من
انتشاره.
شكـر وعرفان
ولم يغفل الحمايل ، تقديم باقة من الشكر والعرفان للذين كان لهم دور،
وما زال ، في تجسيد الفكرة على أرض الواقع ، والوقوف إلى جانبه ، وهم المهندسون إيهاب الحمايل ، أحمد الحمايل ، محمد ذنيبات ، محمود الحياري .
وقدم إنجازه لوالديه اللذين ، قدّما له الدعم ، في سبيل الخروج
بنتيجة تفيد الوطن والمواطن ، لإيمانهما الشديد ، بأن الوطن بحاجة لأبنائه ليكون
قويا ، محصّنا بأفكار شبابه ، الذين طالما يعملون من أجل رفعة الوطـن، في ظـلّ القيادة الهاشمية الحكيمة .
-
أخبار متعلقة
-
وزير الخارجية: رسالتنا أننا نقف إلى جانب الشعب السوري
-
الملك يؤكد أن استقرار سوريا مصلحة استراتيجية للدول العربية وللمنطقة بأسرها
-
الديوان الملكي يعزي عشيرة الحويان
-
المجتمع القبلي والتمكين الأمني للدولة
-
المومني: الإعلام الوطني عامل قوة للدولة
-
انطلاق مهرجان الزيتون والمنتجات الريفية الثاني بالعقبة
-
رئيس الديوان الملكي يلتقي (110) شباب وشابات
-
محمية عجلون.. وجهة ريادية للسياحة البيئية والمغامرة